من الدّعارة إلى الطّهارة.. بالصّلاة!
لمدّة 10 سنوات والفتاة أسيرة عصابة إرهابيّة ظالمة تجبرها على العمل نهارًا في حصاد الخضار من الحقول وليلًا في الدّعارة.
كثيرة هي وعود العصابة التي أمدّت روزا بأمل العودة إلى دارها سالمة، إلّا أنّ الوعود لم تتحقّق لا بل زادت المعاناة والقسوة.
مسجونة بين قضبان من حديد، زارها الجوع أيضًا مرارًا إذ كانت العصابة تمدّها بالطّعام مرّتين في الأسبوع فقط.
الجوع لم يكتفِ، بل عاونه اليأس في التّعذيب التي اختبرته، فهي تمنّت مرارًا الموت لعدم قدرتها على تحمّل الوضع القاهر التي عايشته.
التّعدّي الذي خضعت إليه روزا باستمرار أسفر عن ولادة طفلة بريئة رافقت أيّام أسرها؛ طفلة كانت نتيجة الإغتصاب والأوجاع، إلّا أنّ روزا أحبّتها بأمومة مميّزة وحنان فريد.
الطّفلة باتت إذًا هاجسها الوحيد، سعت من أجلها جاهدة إلى التّخلّص من العذابات باللّجوء إلى المخلّص الوحيد يسوع المسيح.
صلّت روزا كثيرًا، ولكن هذه المّرة ليس من أجل الموت، بل من أجل الحياة! صلّت للحرّيّة لله الذي كسر حواجز الخطيئة وقيود الاستعباد، صلّت للسّلام لله الذي قلع جذور العنف، صلّت للطّهارة لمريم مثال النّقاوة والرّقّة.. وها هو الله يفتح أمامها بشكل مفاجئ أبواب الهروب والرّجاء، لتعود روزا إلى دار الأمان سالمة.
الأمان لم يكفِها بل أرادت نشره إلى المظلومات، إذ تبنّت قضيّة حماية النّساء المستغلّات من خلال نشر الوعي والإكراز بالإيمان والقيام بشهادات حياة تزرع بذور أمل في قلوب خنقها البكاء...