دينيّة
15 تشرين الأول 2019, 07:00

مع تريزا الأفيليّة بالمحبّة!

ماريلين صليبي
تحتفل الكنيسة اليوم بعيد القدّيسة تريزا الأفيليّة، عيد لا بدّ من خلاله أن نتأمّل ببعض من أقوال هذه القدّيسة التي اختبرت العفّة والطّاعة والطّهارة فاكتسبت مكانًا في البيت السّماويّ.

 

القدّيسة تريزا الكبيرة، كما تُلقَّب، قالت: "إنَّ الكَمَال الحقيقيّ إنَّمَا هو حبُّ الله، وحبُّ القريب، وبقدر مَا نُتقِنُ حِفظ هاتين الوصيَّتين، نكونُ أكثرَ كَمَالاً"، قول منبثق مِن كتاب المنازل للقدِّيسَة تريزا ليسوع من أجل أن يُزرع في قلوبنا دعوة تطبيقيّة لمحبّة الآخر.

إذًا، ليصل المرء إلى الكمال المرجوّ دائمًا عليه أن يتّبع طريقًا واحدًا لا بديل عنه، وهو طريق المحبّة.

فالمحبّة وصيّة سامية ودعوة مقدّسة لا ينفكّ المسيح يذكّرنا بها، فعلى غراره، هو الذي افتدى بنفسه على الصّليب من أجلنا، لا بدّ لنا من أن نحبّ!

حبّ الله من جهة أيّ الثّقة فيه والاتّكال عليه وتسليمه الذّات والسّهر على الصّلاة من أجل أن يستجيب..

حبّ القريب من جهة أخرى أيّ بذل الجهود من أجل الآخر، التّعاون معه، مساعدته، انتشاله من الحزن ومواساته ومشاركته فرحته..

إذًا، من خلال محبّة الآخر ومحبّة الله يمكن الوصول إلى حيث يرضي الرّبّ، هاتان الوصيّتان هما مفتاح الخلاص الأبديّ والحياة إلى جانب القدّيسة تريزا الأفيليّة والقدّيسين الآخرين والأبرار والصّدّيقين.