دينيّة
18 أيار 2020, 13:00

مع الرّاعي يوحنّا بولس الثّاني...

ماريلين صليبي
"لمائة سنة خلت افتقد الرّبّ شعبه، وأرسل له راعيًا. لقد كان القدّيس يوحنّا بولس الثّاني راعيًا لنا في الصّلاة والقرب من الشّعب ومحبّة العدالة التي تسير دائمًا مع الرّحمة..." بالرّاعي وصف البابا فرنسيس يوحنّا بولس الثّاني، هذا القدّيس الذي نحتفل اليوم بالمئويّة الأولى لولادته.

بمودّة وامتنان كبيرين، نستذكر قدّيس الرّحمة والحنان، عنوان المحبّة والتّسامح، مثال السّلام والتّقوى، نستذكره بقدّاس إلهيّ، سيتمُّ نقله في أنحاء العالم كلّه، يترأّسه البابا فرنسيس على المذبح حيث ترقد رفاته.

في 18 أيّار/ مايو 1920 إذًا ولد الطّفل كارول جوزيف فويتيالا Karol Józef Wojtyłaالذي لم يتخلَّ عن براءته أبدًا، فكلّما زاد عمرًا كلّما أغدق رقّة على من حوله. هذا الطّفل البريء أصبح بابا على رأس الكنيسة، بابا بريء كبراءة الطّفولة، تتدفّق من عينيه جرعات حنان، وينطق لسانه تعابير مليئة بالمحبّة والخير، ويشعّ وجهه سلامًا، وينبض قلبه رحمة.

ها هو يوحنّا بولس الثّاني اليوم شفيع الكثيرين، وها هو الحبر الأعظم يشبّهه بالرّاعي، فهو راعٍ يدبّرنا، نحن القطيع الضّالّ، لينير دروبنا ويسير بنا صوب الصّلاة المكثّفة والتّعاليم الصّالحة والإيمان القويّ.

خلف الرّاعي يوحنّا بولس الثّاني، لنمشِ إذًا بخطوات واثقة، بعقول متّحدة بالصّلاح وقلوب مقترنة بالخير، فتكون هذه المئويّة مناسبة لنطهّر أنفسنا من الآفات والخطايا...