دينيّة
17 نيسان 2019, 13:00

ما هي الكنوز التي حمتها العناية الإلهيّة من نيران كاتدرائيّة نوتردام؟

ماريلين صليبي
من تحت رماد النّيران الّتي التهمت كاتدرائيّة نوتردام، كنوز تشعّ غنًى روحيًّا نجت من كارثة الحريق الذي لحق بجدران هذا الصّرح الدّينيّ المشهور.

 

هي كنوز قيّمة عند المسيحيين لدلالاتها المقدّسة وتماسّها المباشر مع يسوع المسيح.

أثمن هذه الكنوز التّاج المقدّس الذي يُمثّل أجزاءً من تاج الشّوك الذي وضعه اليهود على رأس يسوع المسيح. في القرن التّاسع عشر، استقرّ هذا الّتاج المبارك في الكاتدرائيّة حيث حُفظ في أنبوب من الكريستال والذّهب.

الكنز المسيحيّ الثّاني الموجود في الكاتدرائيّة منذ 1805، قطعة ٌ من خشب الصّليب طولها أربعة وعشرين سنتمترًا. هذه القطعة تُعدّ النّاجية الوحيدة من مجموعة من الذّخائر التي دمّرتها الثّورة الفرنسيّة.

كاتدرائيّة نوتردام لم تكتفِ بهذا القدر من القداسة والنّعمة بل حفظت في أدراجها المباركة مسمارًا من المسامير التي غُرست في يديّ المسيح يبلغ طوله تسعة سنتمترات برأس وطرف فضيّ وذهبيّ.

لهذه الرّوعة ولهذا الخشوع موعد دائم مع المؤمنين. هذه الكنوز المقدّسة كانت تُعرض، قبل أن يحصل ما حصل، كلّ يوم جمعة في فترة الصّوم وكلّ أوّل جمعة من الشّهر عند الثّالثة عصرًا وفي يوم الجمعة العظيمة من كلّ سنة لتسع ساعات.

إلى متحف اللّوفر نُقلت هذه الكنوز المسيحيّة، بعد أن كانت العناية الإلهيّة في المرصاد، فحمتها من جشع النّيران وطوّقتها بهلال من الإيمان والقداسة، فلم تمسّها النّيران ولم يلطّخها الدّخان، لتبقى ذكرى مسيحيّة قيّمة من عهد مخلّص الكون يسوع المسيح.