دينيّة
05 آب 2023, 07:00

ما هو مفتاح الأعاجيب؟

ماريلين صليبي
"إنّ الرّبّ لا يصنع الأعاجيب مع الّذي يعتبر نفسه بارًّا، وإنّما مع الّذي يعرف أنّه معوز وهو مستعدٌّ ليفتح له قلبه..."، هو كلام للبابا فرنسيس، رأس الكنيسة المسيحيّة، الّذي لا ينفكّ يعطي النّصائح المحيية للبشريّة التّائهة بهدف قيادتها إلى طريق البرّ والحقّ.

 

الحبر الأعظم أراد هذه المرّة، في تغريدة له على موقع تويتر، الّذي يشكّل منبعًا سخيًّا من النِّعم، أن يعطي المؤمنين رسالة حياة، أمثولة عيش، مفتاح خلاص، بوصلة طريق نحو نيل الأعاجيب.

بالنّسبة إلى بابا روما، فإنّ السّبيل الأوحد لاختبار نعمة الشّفاء أو العيش في بحر الآيات، هو التّقدّم نحو الرّبّ بتواضع، برغبة حقيقيّة لالتماس شفاعته، بحاجة قصوى لفيض نوره. فالرّبّ يريد أن نسلّمه ضعفنا وعجزنا وخطايانا ليفتح لنا قلبه ويسكب رحمته ويساعدنا في السّير نحو البرّ.

على المؤمن إذًا أن يترك كبرياءه ومثاليّته الباطلة عند عتبة بيت الله، عليه أن يدخل إلى الصّلاة متجرّدًا من قوّته وفكره المتعالي، ليطلب من الله الرّحمة والغفران والسّلام والخير والبركة، بقلب وديع وعقل بسيط وعينين دامعتين وصوت خافت، وإيمان كبير، ولو كان بقدر حبّة الحمّص، عندها تتدحرج الجبال وتتألّق الأعاجيب أمامه.

المسيح أوصانا أن نعود كالأطفال قبل اللّجوء إليه، وهو قال لنا إنّ ما من أحد من دون خطيئة إلّا ربّنا، وهو منع رجم المجدليّة لأنّ جميع المضطهِدين كانوا خطأة، فمن يلجأ إلى المسيح حاملًا قدرته وعظمته الأرضيّة يخسر الخلاص السّماويّ، ومن ينقر باب السّماء بإرادة وإيمان تشرَّع له أبواب الملكوت.