ما هو مؤتمر بناء السلام الذي سيقام على أرض مدريد؟
في ظل التحديات التي تحيط بمجتمعنا المسيحي والاسلامي، وفي وقت ضاع فيه مفهوم السلام الحقيقي، ارتأت مجموعة من العلماء والأساتذة الجامعيين في لبنان ان يصار الى عقد سلسلة مؤتمرات دولية تحث الشعوب والدول على فهم اعمق للسلام وترسيخ الحوار بين الديانتين المسيحية والاسلامية.
صافرة الانطلاق ستبدأ من العاصمة الاسبانية مدريد حيث سيغادر مفتي جبيل الشيخ غسان اللقيس لبنان متوجها الى مدينة افالا الواقعة في العاصمة الاسبانية مدريد على رأس وفد يضم الدكتور القاضي محمد النقري وكوكبة من الاساتذة الجامعيين وبعثة تيلي لوميار ونورسات للمشاركة في مؤتمر" بناء السلام تحد امام المسيحية والاسلام".
المؤتمر ينعقد لمدة ثلاثة ايام متتالية بدءا من السابع عشر من الشهر الحالي ليبحث في جملة موضوعات تهم المسيحية والاسلام.
الشيخ احمد اللقيس أكد في حديث لتيلي لوميار ونورسات ان المؤتمر المرتقب سيتعمق في موضوع الحوار بين الديانتين المسيحية والاسلام وسيطرح المشاركون من الجانبين المسيحي والاسلامي مواضيع متنوعة تصل في خواتيمها الى خلاصات تشكل خطوة اولى نحو تحقيق السلام من جهة وبداية لنقل هذه التجربة أي تجربة الحوار الى العديد من البلدان والدول من جهة ثانية.
المؤتمر الذي سيقام في احدى الجامعات الكاثوليكية في افالا يلقى تأييدا وتشجيعا من المطران خسوس بوريو الذي ابدى ارتياحا كبيرا لما سيكون لهذا المؤتمر من انعكاسات دينية ووطنية تدعم الحوار وتبني جسور السلام.
ولفت الشيخ احمد اللقيس الى ان الاعلام يلعب دورا كبيرا في نقل هذه المفاهيم وترجمة صورة التلاقي والحوار في بناء المجتمعات والأوطان وبالتالي ستكون الفرصة متاحة امام قناة تيلي لوميار ونورسات لتقديم مداخلتها عبر موفدتها الاعلامية ليا عادل معماري حول" دور الاعلام الكاثوليكي في ارساء الحوار"، مع نقل وقائع المؤتمر اعلاميا.
وكشف الشيخ احمد اللقيس انه قد تم توجيه الدعوة الى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون واطلاعه على حيثيات المؤتمر، الأمر الذي لاقى ترحيبا من فخامة الرئيس الذي عبر عن محبته لعقد مثل تلك المؤتمرات التي ترنو الى مفهوم السلام وارساء الحوار.
كما تم اعلام وزارة الخارجية والمغتربين في لبنان وتوجيه دعوة خاصة اليها.
وأمل الشيخ اللقيس ان يكون المؤتمر نقطة بداية لحصد زراع السلام على اراض ودول ترنو الى هذا المفهوم العالمي