دينيّة
19 آب 2017, 13:00

مار شربل ينقذ أمًّا وجنينها..

بعد ولادتين قيصريتين لطفلتيها، حملت جيسيكا ريشار مزهر بابنها وكانت فرحة العائلة كبيرة بانتظار "إيمانويل".

 

لكن وفي الشّهر الخامس من الحمل، أخبرت جيسيكا موقع "نورنيوز" الإخباريّ في حديث خاصّ أنّ الفرحة استُبدلت بغصّة وقلق وخوف، إذ بعد إجراء صورة صوتيّة تبيّن أنّ رحم الأم قد ضعُف جدًّا وجلد بطنها رقّ كثيرًا عند الجرح بسبب الولادتين القيصريتين السّابقتين، وأصبحا يشكّلان خطرًا عليها وعلى الجنين، ممّا استلزم وضعها تحت المراقبة الدّائمة.

 وما إن دخلت جيسيكا شهرها الثّامن حتّى بدأت تشعر بانقباضات الولادة، فأُدخلت المستشفى حيث بقيت مدّة 28 يومًا إلى أن قرّر الطبيب، قبل أسبوع من نهاية الشّهر، إجراء عمليّة قيصريّة دقيقة جدًّا تتطلّب ما لا يقلّ عن ثلاث ساعات لخطورة وضع الجنين.

  أمام كلّ هذه الصّعوبات والخوف والرّهبة، أخبرت جيسيكا موقعنا: "طلبت من أمي أن تذهب إلى مار شربل في عنّايا وتجلب لي زيتًا مقدّسًا وترابًا عن قبره، وصرت أدهن جرحي بالزّيت وأكلت من التّراب، وأقمت تساعيّة طالبة منه الشّفاعة وخلاص ابني وخلاصي، سائلة إيّاه أن يكون يد الطّبيب خلال العمليّة ليخلّص ابني". وفي مساء اليوم التّاسع، شعرت جيسيكا بانقباضات لا تحتمل، فقرّر الطّبيب إجراء العمليّة صباحًا لخطورة وضعها ووضع الجنين.

 أُدخِلَت جيسيكا إلى غرفة العمليّات بشكل طارىء، وما كان منها إلّا أن تعيد صلاتها للقدّيس شربل بكلّ إيمان وثقة. وما إن بدأ الطّبيب العمليّة، حتى تفاجأ بنظافة الجرح والرحم على عكس ما أظهرته الصّور الصّوتيّة، وبشعور جيسيكا بأدق التّفاصيل من دون أيّ ألم.

لم تدم العمليّة أكثر من 20 دقيقة بدلًا من السّاعات الثّلاث المتوقّعة، أمّا المفاجأة الأجمل فكانت البشرى الّتي نقلتها طبيبة الأطفال للأم، فقد أبصر إيمانويل النّور بصحّة جيّدة وحالته لا تتطلّب وضعه تحت المراقبة.

 هكذا، بإيمانها القويّ، اختبرت جيسكا وعائلتها محبّة الرّبّ وعظمته بشفاعة القدّيس شربل، فتوجه الجميع إلى عنّايا لتقديم الشّكر، ومشت جيسيكا حافية القدمين حاملةً إيمانويل على ذراعيها إلى المحبسة وسجّلت الأعجوبة في سجل الدّير بعد تقديم التّقارير الطبّيّة.