دينيّة
24 نيسان 2017, 13:00

مار سابا.. القائد الشّهيد

ميريام الزيناتي
قائد جيش باسل، غيور على مسيحيّته في أشدّ مراحل الاضطهاد الرّوماني؛ استشهد في سبيل يسوع، فتربّع على عرش القداسة، هو القدّيس سابا القائد الشّهيد.

 

خلال تولّيه قيادة الجيش في روما، كان القدّيس سابا يتفقّد المسيحيّين المسجونين مشجّعًا إيّاهم على احتمال العذاب والثّبات في إيمانهم، ما أغضب الملك أورليانوس، فارض الإضطهاد على المسيحيّين، فأمر بالقبض عليه.

حاول الملك حثّ القدّيس سابا على التّخلّي عن إيمانه، فتخلّى الأخير في المقابل عن رتبة قيادته، مجاهرًا بإيمانه ومؤكّدًا: "إنّي لأفتخر بأن أكون أمينًا بخدمة ملكي السّماويّ، كما كنت أمينًا بخدمة ملكي الأرضيّ، وعليّ إطاعة الأوّل قبل الثّاني".

غضب الملك فأمر بتعذيبه؛ رُمي القدّيس في قدر مملوءة زيتًا مغليًّا، إلّا أنّ الله حفظه من الأذى ما أدّى إلى ارتداد سبعين من عبدة الأصنام.

سيق القدّيس سابا إلى السّجن حيث ظهر له يسوع معزّيًا ومقوّيًا إيّاه،  وفي اليوم التّالي قابله الملك وحاول إقناعه بعبادة الأوثان، ولمّا أبى، أُمر بقطع رأسه.

بفضل شجاعته وغيرته على المسيحيّة، تربّع القدّيس سابا على عرش السّموات، فلنصلّي اليوم، في عيده، لنحظى بقادة ملتزمين لترسو بلادنا على برّ القداسة.