فنّ
20 آب 2016, 12:55

مارلين حرب في افتتاح ليالي أرز تنورين بملوك الطّوائف: لبنانهم فساد ودماء ولبناننا سلام ومحبّة

أطلقت "لجنة مهرجانات ليالي أرز تنورين" برئاسة السيدة مارلين بطرس حرب مهرجاناتها لهذا الصّيف، في حضن غابة أرز تنورين، بعرض "ملوك الطوائف" المجددة للراحل الكبير منصور الرحباني، في حضور جمهور حاشد تقدمه الرؤساء ميشال سليمان وحسين الحسيني وفؤاد السنيورة وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وعقيلاتهم وسفراء وكبار قضاة ومدراء عامين وفاعليّات وشخصيّات وحشد من الوافدين من قرى وبلدات قضاء البترون ومختلف المناطق.

وتميّزت "ليالي أرز تنورين" لهذا العام بتنظيم لافت ومميّز، بدأ بمحطات وحواجز محبة ولوحات مرحّبة من تنورين التحتا، مروراً بوادي تنورين ووطى حوب وتنورين الفوقا، وصولاً الى المحمية، حيث استقبل شباب وصبايا تنورين الزوار وقدّموا لهم مستلزمات المهرجانات وضيافة البلدة ووزّعوا عليهم الأعلام اللّبنانيّة.

وسجّل تنظيم للمواقف ونقل الزوار على متن حافلات الى موقع المهرجانات، حفاظاً على راحة الضيوف. وكان وزير الاتّصالات النائب بطرس حرب في استقبال الضيوف الذين صافحهم فرداً فرداً لدى وصولهم الى موقع المهرجانات، بين أشجار الأرز التي ازدانت أنواراً، فأضفت جمالاً وسحراً على المسرح الضخم والمدرج الذي امتلأ بحضور أكثر من 2000 شخص، توافدوا من كل المناطق ولم يهابوا تدنّي درجات الحرارة، واستقبلهم أبناء تنورين بحرارة وحفاوة مميزة، وأمّنت لجنة المهرجانات كل المستلزمات من خلال تجهيز أجنحة مأكولات ومشروبات متنوعة ومعروضات ومنتوجات من تقاليد تنورين.


بعد النّشيد الوطني، قدّمت الافتتاح الاعلامية جويل فضول، ثم ألقت رئيسة لجنة المهرجانات السيدة حرب كلمةً، قالت فيها: "لهم لبنانهم ولنا لبناننا. لبنانهم عنف وحقد وفوضى وفساد ودماء ولبناننا هو لبنان السّلام والأخوّة والمحبّة والوطنيّة، لبنان الأرز والرّحابنة. وتنورين الكرامة والعنفوان وعرق الجبين تفتح ذراعيها لترحّب بكل لبنان في تنورين".

أضافت: "رغم الأوضاع القلقة ورغم الفراغات المعيبة ورغم العنف الذي يحيط بنا، رغم المآسي والدّموع ورغم كل شي نحن هنا في تنورين لنقول لكم: مرحباً بكم، هذه هي تنوين بكل صباياها، بكل عائلاتها وكل حبّة تراب فيها تفرح بكم وتؤكّد للعالم أنّها تحب الحياة والفرح والثّقافة.اليوم يتلألأ أرز تنورين مع العائلة الرّحبانيّة، وفي السّنة المقبلة، وعلى التوالي، ستكون لنا مهرجانات ثقافيّة وفنيّة لبنانيّة وعالميّة ومفاجآت عدّة".

وتابعت: "مهرجاناتنا تؤكّد للجميع أنّ تنورين قادرة في كل حين أن تكون واحة حضارة وفن وانفتاح وما كان اختيارنا هذه السّنة لملوك الطوائف للعبقري الخالد منصور الرحباني صدفةً أو قراراً عابراً، بل خياراً مقصوداً لنقول أنّنا لسنا في حاجة لا لملوك ولا لطوائف بل نحن بحاجة لقيم ووطنيّة، نحن بحاجة لرؤساء ولعائلات روحية وللبنان واحد، لبنان الحريّة والسّلام والمحبّة. "ملوك الطوائف " رمز للتّبعيّة والانقسام والتّخلف، والعمل هو للتغلب على انقساماتنا وسنكون أهل المستقبل والأخوّة والوطن الواحد. هذه هي رسالة الرحباني ننقلها اليكم اللّيلة في هذا الجوّ من المحبّة".

وختمت شاكرةً "كل من ساهم في انجاح المهرجان"، وخصّت الوزير بطرس حرب "الذي بدونه لما كانت المهرجانات".

بعد ذلك، بدأ عرض "ملوك الطوائف"، فأطلّ الابطال غسان صليبا وهبة طوجي وبول سليمان، وكل الممثلين والمشاركين على مسرح محاط بمنظر خلاب، ليقدّم عملا من أعمال الرّحابنة الذي تفاعل معه الجمهور وصفّق للأغاني والحوارات الغنائيّة، وعبّر عن إعجابه بهذا العمل الضّخم، بمشاركة الفرقة الفولكلورية التي تجسّد أعمال الرّحابنة وتعكس الثّقافة والفن والرّقي والحضارة.

وفي ختام العرض، انضمّ سليمان والسنيورة الى الرحابنة مروان وغدي وأسامة وأبطال "ملوك الطّوائف" وحيّوا الجمهور الحاضر الذي وقف تقديراً واحتراماً ل"ملوك الطّوائف" وأبطاله.