ماذا يوصينا البابا فرنسيس في التّعامل مع المهجَّرين؟
القبول الذي يطالبنا به البابا فرنسيس هو إبعاد التّعصّب عن نفوسنا المائلة بطبيعتها صوب الشّرّ، القبول هو رفع الإنسانيّة إلى أقصى مراتبها فنبادل الغريب بضحكة ونسابقه بالسّلام الودّيّ.
الحماية أيضًا واجب يقع على كاهل كلّ فرد منّا، هي حماية تحفظ اللّاجئين من العنف والتّمييز العنصريّ والتّهجّم اللّاأخلاقيّ.
أن نعزّز المهجَّرين من الفروض الإنسانيّة التي يوصينا بها بابا روما، تعزيز يأتي من خلال إعطائهم المعنويّات ومبادلتهم بالاحترام والتّقدير وعدم إستهجانهم بأفظع التّعابير وأكثرها فظاظة.
دمج من كان التّهجير نصيبه في مجتمعاتنا ضرورة بحسب الأب الأقدس، فليكن الشّخص المناسب في المكان المناسب بغضّ النّظر عن جنسيّته وطائفته، كما لتكن المدارس ساحات لقاء بين طلّاب تجمعهم الطّفولة البريئة.
القبول والحماية والتّعزيز والدّمج مفاتيح تشرّع أبواب مجتمعاتنا للإنسانيّة والعطاء والمحبّة. فالتّهجير الذي ضرب إخوتنا لا يفرّق بين الجنسيّات، قد يأتي كالسّارق إلينا يومًا، فيهدّم بيوتنا ويدمّر كنائسنا ويشرّد أطفالنا، فلماذا ندين الآخر؟
قد لا يكفي أنّهم يذوقون طعم الغربة المُرّ، ليشربوا كأس العنصريّة والرّفض من كثيرين يدّعون المسيحيّة من دون أن يطبّقونها، فلنتّبع الكتاب المقدّس الذي يقول في رومية (١٢: ٩- ١٠) "اَلْمَحَبَّةُ فَلْتَكُنْ بِلاَ رِيَاءٍ. كُونُوا كَارِهِينَ الشَّرَّ، مُلْتَصِقِينَ بِالْخَيْرِ. وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِالْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ، مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْكَرَامَةِ"..