دينيّة
12 أيلول 2017, 07:00

ماذا في زوّادة القداديس؟

ماريلين صليبي
قد يتبدّل حالنا ويختلف بالمقارنة بين أيّام الآحاد أثناء مشاركتنا في القداديس والأيّام الأخرى، لكنّنا مدعوّون باستمرار لنكون هياكل للرّوح القدس وقناديل تشعّ نور تعاليم المسيح، فما الذي يجب أن نحمله معنا بعد مغادرتنا الكنيسة؟

 

هي سلّة تمتلئ من زوّادة الحياة نحملها معنا بعد خروجنا من بيت الرّبّ، سلّة طيّبة تخبّئ الصّبر والصّلاة والفرح والخدمة والمحبّة والتّبشير والسّلام والهدوء والكرم والامتنان.

مفاتيح ذهبيّة هي تشرّع أبواب السّماء وتجعل أنفسنا، المتأرجحة بين الخطيئة والبرّ، تستحقّ الحياة الأبديّة.

فبالصّبر نتخطّى العقبات وبالصّلاة نرفع الطّلبات، بالفرح تُضاء الدّروب وبالخدمة نُفرح القلوب، بالمحبّة نكلّل الأعمال وبالتّبشير نعلّم الأجيال، بالسّلام نزيل العنف وبالهدوء ننشر اللّطف، بالكرم نشبع الجوع وبالامتنان نبادل يسوع.

بهذا المزيج البارّ نبني أيّامًا تعكس تعاليم الرّبّ، فلتكن زوّادة القداديس الإلهيّة دواء دائمًا لداء مرض التّكبّر والبغض والخطيئة، ولنحملها معنا في كلّ أيّام حياتنا من دون أن نتعب أو نملّ كي لا نتركها على عتبة اليأس والضّلال فتهلك أنفسنا بنار الألم أبدًا...