دينيّة
07 كانون الثاني 2019, 06:55

لماذا تحتفل الأمة الأرمنية بعيد ميلاد السيد المسيح في السادس من كانون الثاني؟

حتى القرن الرابع كان جميع المسيحيين يحتفلون بعيد ميلاد السّيد المسيح في السادس من كانون الثاني.

وكانت أوروبا آنذاك لم تكن قد اعتنقت المسيحية بالكامل وتحتفل في الخامس والعشرين من كانون الأول بعيد إله الشمس وكان هذا العيد يتمتّع بشعبيّة كبيرة ما دفع آباء الكنيسة إلى تغيير تاريخ عيد ميلاد إلى الخامس والعشرين من كانون الأول مع الاحتفاظ بالسادس من كانون الثاني كعيد الغطاس (يوم معمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن). 

ولكن أرمينيا آنذاك كانت مسيحيّة بالكامل مما لم يستوجب تغيير تاريخ عيد الميلاد و لذلك مازالت الكنيسة الأرمنيّة حتّى يومنا هذا تحتفل بعيدي الميلاد والغطاس في السادس من كانون الثاني.

و بهذه المناسبة تحتفل الكنيسة الأرثوذوكسية الرسولية الأرمنية حيث تبدأ الإحتفالات بالعيد في ليلة الخامس من كانون الثاني وفي جميع الكنائس الأرمنية بإقامة صلوات عيد الظهور.

وينقل أبناء الشعب الأرمني الشعلة المباركة من الكنيسة إلى بيوتهم حيث تجسد تلك الشعلة النور الذي أنار الطريق للمجوس للسير باتجاه الطفل يسوع.

فهي رمز النور لنجمة بيت لحم.
ففي السادس من كانون الثاني يبدأ صلاة الميلاد المقدس و من بعدها  تجري عملية مباركة الماء والذي يرمز إلى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن.

و بعدها يتم توزيع الماء المبارك بالصليب والميرون المقدس على الشعب لياخذوه إلى بيوتهم لنيل للبركة.