دينيّة
06 آب 2015, 21:00

لا بد أن تنفع الصلاة

صلّى زعماءٌ مسيحيّون في أحد الأديار القريبة من المواقع الجهاديّة في شمال العراق في الذكرى الأولى لنزوح المسيحيّين من أراضي أجدادهم المجاورة.وكانت ترافقُ يوحنّا بطرس موْشيه، رئيسُ أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك، مجموعة صغيرة من رجال الدين الذين صَلَّوا وتأملّوا بين أنقاض ديرٍ يعود إلى القرن الرابع على تلّةٍ تشرف عليها القوّات الكرديّة.

نذكّر بأنّ تنظيم الدولة الإسلاميّة كان أطلق هجومًا، في التاسع من حزيران 2014 أجبر مئات آلاف الأشخاص على ترك منازلهم. وفي اليوم التالي سيطر التنظيم على الموصل، ثاني أكبر المدن العراقيّة حيث يعيش عددٌ كبيرٌ من المسيحيّين. وبعد شهرين، اُكره العديد من بينهم على مغادرة مساكنهم بسبب تقدّم تنظيم الدولة في وجه القوّات الكرديّة، لا سيّما في نينوى. مع الإشارة إلى أنّ هذه المحافظة الممتدّة من الموصل لغاية إربيل، عاصمة إقليم كردستان المستقلّ ذاتيًا، تأوي المجتمع المسيحيّ في العراق، واحدًا من الأوفر قِدمًا في العالم.
 أمّا الدير حيث صلّى ممثّلون عن مسيحيّي العراق فهو النقطة الأكثر دنوًّا من قرقوش التي كانت المدينة المسيحيّة العراقيّة الأكبر حتّى غزو التنظيم الإسلاميّ في آب الماضي. هذا وكانت موجات عنفٍ سابقة دفعت بمسيحيّ العراق إلى الهجرة.
والمعلوم أن عدد المسيحيين في العراق كان يناهز مليونا وخمسمئة ألف سنة 2003، ليتقلّص في بلاد ما بين النهرين إلى الثلث في الوقت الراهن.