لإختبار التّفهّم قبل العيد... على غرار مار يوسف
"من جملة الأحداث الغريبة والمهمّة التي حصلت في زمن عيد الميلاد، هو معرفة مار يوسف أنّ خطيبته مريم حبلى.
لا شكّ أنّ إنطلاقًا من مواقفنا كبشر، لا بدّ من أن ننتقم من الإمرأة الحبلى بلا زواج أو نهجرها... لكنّ الله أعطى مار يوسف نعمة التّفهّم حيال هذا الموضوع، ليكون درسًا لنا جميعًا.
مار يوسف فهم أنّ الولد الذي في أحشاء مريم هو إبن الله، إبن الرّوح القدس، فلم ينفعل، بل سمع بإصغاء إلى رسالة الرّبّ، وفي ذلك بطولة كبيرة يجب أن نتحلّى بها جميعًا.
إذًا، علينا أن نتفهّم الآخر، لأنّ لكلّ منّا نواقص، ولكلّ منّا ظروف، لذا لا بدّ من أن نأخذ قرارًا واضحًا قبيل العيد، بأن نتفهّم ظروف بعضنا البعض، لأنّ ها هو الرّبّ بعظمته وجبروته يقدّر ظروفنا، فما لنا، نحن البشر الخطأة الضّعفاء، ندين الآخر بأخطائه؟"...