كنائس لبنانيّة عمرها ألف وخمسمائة سنة... في طريقها إلى التّرميم
الدّولة الهنغاريّة، وانطلاقًا من إيمانها بروعة هذه الكنائس لما فيها من جمال خارجيّ وخشوع داخليّ، قدّمت بالتّعاون مع وزارة الخارجيّة اللّبنانيّة هبة قُسّمت إلى مراحل.
14 كنيسة تمّ ترميمها أوّلًا، والمبادرة مستمرّة على 19 كنيسة أخرى من مختلف المناطق، ما يحمل أبعادًا تاريخيّة، روحيّة، سياحيّة واقتصاديّة فريدة للبنان.
قد تكون الجغرافيا عاجزة عن جمع هنغاريا ولبنان، ولكن هي الكنائس المسيحيّة كفيلة في تكريس التّقارب والتّكاتف والمحبّة.
فكنائس السّيّدة ومار نهرا في سمار جبيل وسيّدة البزاز، مار إسطفانوس الشّهيد ومار نقولا (زخيا) عيّنة عن الكنائس التي دُشّنت ضمن هذا المشروع، مشروع يساهم في استقطاب السّيّاح والمنتشرين ويكرّس السّياحة الدّينيّة في بلد أصبح في طريقه إلى التّربّع على خارطة الجمال والإيمان.
هذا الحفاظ على الذّاكرة الثّقافيّة والدّينيّة سيتوَّج باحتفال دينيّ يُقام غدًا، بدعوة من رعيّة مار تاودوروس الكبير- بحديدات، وببركة المطران ميشال عون، وبرعاية وزير الثّقافة محمد داود داود، حيث سيقام قدّاس وتثبيت ذخائر مار نقولا في الرّعيّة، وسيُعلَن عن إطلاق كتاب "الكنز الموروث" الذي يسلّط الضّوء على الكنائس الأثريّة.