دينيّة
01 كانون الثاني 2018, 08:00

كره القوانين.. لكنّه التزم بالمسيح!

ماريلين صليبي
ملحد ومضطرب عقليًّا منذ الصّغر، التقى دايفد بالمسيح داخل السّجن وراء القضبان الحديديّة التي كبّلت حرّيّته لسنوات بسبب أعمال شغب ممزوجة بالإثم.

 

مخالفة القوانين عنوانه العريض، فبقلب بارد بعيد عن المشاعر والأحاسيس الصّادقة، كان دايفد يقتحم المحال ويسرقها لما لذلك من "لذّة في خرق القواعد العامّة".

ولأنّ النّظام عدوّه الوحيد، لم يكتفِ دايفد بالنّهب بل راودته فكرة ملطّخة بالشّرّ وهي قتل والده، قتل لم يتمكّن من تأديته.

الخطيئة إذًا كانت سيّدة الموقف، خطيئة عقبها الاعتراف بالجريمة ما أدّى إلى دخوله السّجن لفترة 10 سنوات مصحوبة بالنّدم والفراغ.

قد يكون السّجن غرفة مظلمة تغزوها رطوبة الوحدة، غير أنّ سجن دايفد كان مساحة خصبة يسقيها الرّبّ بحضوره المحيي.

فما إن غلّفته القضبان الحديديّة حتّى تعرّف دايفد على مسيحيّ أرشده على مطالعة الإنجيل المقدّس. وبعد سلسلة من النّقاشات الحادّة بين الرّجلين، تأمّل دايفد بكلام المسيح الذي "أذهله" لما فيه من قوّة وسلام وقدرة على صنع المعجزات.

مؤمن وملتزم، رفع دايفد الصّلاة الحارّة للمسيح وتقدّم من والده برسالة توبة وندم. وما إن خرج من السّجن حتّى دخل الجامعة وتزوّج وأصبح أبًا صالحًا.

حياة جديدة رسمها الإنجيل المقدّس لدايفد، هو الذي آمن أنّ "يسوع قام من الأموات من أجل خلاصنا"، يعلّمنا من خلال قصّته أنّ المسيح قادر على صنع المعجزات ونحت العقول بالخير والصّلاح والبِرّ.