دينيّة
10 نيسان 2019, 13:00

قدّيس ذكرته أعمال الرّسل مرّتين... من هو؟

ماريلين صليبي
المسيح الذي ولد ومات وقام وانتقل إلى السّماوات، ترك بيننا روحه القدّوس ليصون لساننا ويسكب فيه جرعة إيمان ينثرها المؤمن على إخوته في عمليّة التّبشير والإكراز بكلام الحقّ المحيي.

 

هذه النّعمة المتمثّلة بالمجاهرة بيسوع المسيح كانت مسرح قداسة أغابوس الذي تحتفل الكنيسة المارونيّة بتذكاره اليوم.

هذا القدّيس المبارك حضر في الكتاب المقدّس إذ ذكره كتاب أعمال الرّسل مرّتين. 

القدّيس أغابوس، من بمسيرة حياته المباركة رسم طريق القداسة بجدارة، ترك بصمته المجيدة في آيات مقدّسة ملهِمًا المؤمنين بالصّلاح والخير.

أعمال الرّسل إذًا وثّقت قداسة أغابوس بكلمات مباركة شعّ فيها الكتاب المقدّس، كلمات تركت أمام المؤمنين جمال مسيرة هذا القدّيس التي ترضي الرّبّ.

إذًا تروي أعمال الرّسل نزول أنبياء من أورشليم إلى أنطاكية بينهم نبيّ يدعى أغابوس، الأخير أنبأ بالرّوح أنّ مجاعة شديدة ستضرب كلّ المسكونة "وفي تلك الأيّام نزل بعض الأنبياء من أورشليم إلى أنطاكية. فقام أحدهم، واسمه أغابس، فأخبر بوحي من الرّوح أنّ ستكون مجاعة شديدة في المعمور كلّه، وهي التي حدثت في أيّام قلوديوس" (أعمال الرّسل 11/ 27- 28). 

وأيضًا، تروي التّالي: "وبينما نحن عنده، وقد أقمنا عدّة أيّام، انحدر من اليهوديّة نبيّ اسمه أغابس فقصد إلينا، فأخذ زنّار بولس، فشدّ به رجليه ويديه، ثمّ قال: إنّ الرّوح القدس يقول: صاحب هذا الزّنار يشدّه اليهود هكذا في أورشليم، ويُسلمونه إلى أيدي الوثنيّين." (أعمال الرّسل 21/ 10- 11).

القصّة هذه تُظهر أنّ أغابوس كان يجول في البلدان إذ إنّه واحد من المبشّرين بالمسيح الإثنين والسّبعين.

وفي عيد هذا القدّيس المجيد، لنستذكر مدى تفانيه في سبيل الرّبّ. هو الذي صرف حياته بالإكراز  بكلمة الحقّ، يعلّمنا أنّ المسيح يجب أن يكون حاضرًا دائمًا في أحاديثنا وبين أحرف كلماتنا ليتمجّد اسمه على الدّوام.