دينيّة
26 نيسان 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 26 نيسان 2017

تذكار الشهيد باسيليوس اسقف آماسيا(بحسب الكنيسة المارونية) كان هذا القديس اسقفاً على مدينة اماسيا في اقليم البنطس في ايام الملك ليكينيوس الذي كان يضطهد المسيحين ويسفك دماءهم انهاراً ويزاحم الملك قسطنطين الكبير على الملك. فألقى القبض على باسيليوس وبدأ يوبخه ويهدده بالموت ان لم يكفر بالمسيح ويضحي للاوثان. فأزدرى به القديس ولم يعبأ بتهديداته بل أخذ يبين له عن ضلاله وعن جوره في اضطهاد المسيحيين الآمنين وسفك دمائهم، وان الله سيعاقبه على معاصيه. فاستشاط الملك غيظاً وأمر به فضرب عنقه، ففاز بالشهادة والمجد السماوي وكان ذلك نحو سنة 322.

 

وقد تمت نبوءة هذا القديس الشهيد في الملك ليكينيوس، لان قسطنطين قد انتصر عليه ومات مقتولاً سنة 323.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار البابا أناكليتوس الاول

كان هذا القديس من مدينة آثينا في بلاد اليونان. وقد اهتدى الى الايمان المسيحي على يد القديس بطرس الرسول الذي عمده وهذبه وعلمه حقائق الايمان، ثم رقاه الى درجة الكهنوت. وكان متقداً غيرة على خلاص النفوس، مزيناً بالعلم والفضيلة، حتى أهّل ان يكون خلفاً للبابا لينوس على السدة البطرسية. وهو الحبر الثالث بعد القديس بطرس. فدبر كنيسة الله بكل غيرة وقداسة، وردّ بتعاليمه كثيرين من الوثنيين الى الايمان القويم، وكان يشجع المؤمنين على احتمال الاضطهاد والثبات في ايمانهم. ولشدة محبته وتعلقه بمعلمه القديس بطرس، أقام على اسمه كنيسة صغيرة في الفاتيكان،وفوقها أنشئت فيمَا بعد، كاتدرائية القديس بطرس العظمى. وبعد ان أحسن ادارة الكنيسة مدة احدى عشرة سنة، نال اكليل الشهادة سنة 90. صلاته معنا.آمين.

 

باسيلافس الشهيد أسقف أماسية(بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

تسقّف القدّيس باسيلافس على أماسية، زمن الاضطهاد الكبير الذي نزل بالمسيحيّين. وقد أكدّ باسيلافس ، ببشارته ومثاله، في آن، أنّ على المؤمن بيسوع أن يكون مستعداً، كل حين لبذل دمه من أجل سيّده. كما ثبّت باسيلافس ، في الإيمان، كنائس البنطس كما اشترك في مجمعي أنقرة وقيصرية الجديدة وعلّم المؤمنين كيف يحفظون أنفسهم من الهراطقة. لما اهتدى القدّيس قسطنطين الكبير إلى المسيح، بدا كأن الاضطهاد انتهى، لكن للشيطان أحابيله فقد وجد في ليسينيوس، الذي تزوج من أخت قسطنطين، ضالته ليفتك بالعديد من المسيحيّين. و ما أن تمّت له الإطاحة بمكسيمينوس ووحشيته حتى كشف عن وجهه وأمعن في الاضطهاد والتنكيل بتلاميذ الرب. وكانت لزوجة ليسينيوس أمة جميلة، عفيفة اسمها غلافيرة، كانت قد اهتدت للمسيح، لكن ليسينيوس أرادها لنفسه. فأخبرت سيّدتها، التي قامت بتهريبها في ثياب الرجال إلى أماسية مدّعية، لدى الامبراطور، أنه أخذت تنتاب غلافيرة نوبات صرع. وفي أماسية اهتمّ القدّيس باسيلافس بأمر غلافيرة. وهذه قد سلّمته من سيّدتها مبلغاً كبيراً من المال ليبني بها كنيسة للمسيحيّين. وبعد حين أطلع ليسينيوس على خبر أعمال غلافيرة والقدّيس باسيلافس ، من خلال رسالة وقعت في يدي أحد عماله، أصدر أوامر لإلقاء القبض على الأسقف و المرأة معا. فلما وصل الجنود علموا أن غلافيرة رقدت، في الرب، استاقوا باسيلافس موثقا كما إلى الذبح، وكان يرافقه شمّاسان: ثيوتيموس وبارثانيوس. وأودع باسيلافس السجن، وعرض حاكم نيقوميذية عليه أن يغضّ الطرف عن قضية غلافيرة ويعفو عنه، إذا ما رضي بإكرام آلهة الامبراطورية، فبيّن القدّيس مقدار حماقة عبادة مثل هذه الوحوش. لكن كلام باسيلافس لم ينفذ إلى قلوبهم. وحاول الحاكم استمالة باسيلافس . فلمّا تبيّن له، عقم محاولاته، فصدر في حقّ باسيلافس ، حكم بالموت. عانق رفاقه ودعا لخرافه الناطقة، ثم مدّ عنقه مخاطبا جلاّده :"تمّم، يا صاح، ما أمرت به!" فجرى قطع رأسه. وألقى ليسينيوس القدّيس في البحر، ورغم أن الجسد بقي في الماء لبعض الوقت فإنه وجد بريئا من الإنحلال تفوح منه رائحة طيّبة. وكان الرأس موصولا ببقية الجسد، لكن أثر ضربة السيف كان بيّنا في خط أحمر على الرقبة. نقل الجسد إلى أماسية وأودع الكنيسة التي سبق للقدّيس أن بناها.

 

تذكار الشهيد في الكهنة فاسفلس أسقف أماسيا (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

كان هذا الأسقف القديس راعياً لمدينة أماسيا في إقليم البنطس لمّا كانت بلاد آسيا، في الربع الأول من القرن الرابع، لا تزال خاضعة للقيصر ليكينيوس. وكان هذا القيصر صهراً للملك قسطنطين، لكنّه كان من الدّ أعدائه يزاحمه على عرش المملكة. ولمّا رآه إنتحل الديانة المسيحيّة أخذ هو يضطهدنا غضطهاداً مريعاً وينكل بأبنائها. فسالت دماء المسيحيين كالأنهار على عهده المشؤوم.

ويروي لنا التاريخ أن ليكينيوس هذا كان له جارية مسيحيّة، فأراد إغتصابها. فهربت من القيصر في نيكوميذيّة بمساعدة زوجته قنسطنسيا شقيقة الملك قسطنطين. وما زالت تطوف في البلاد، ورجال ليكينيوس يتتبّعون أثرها، حتى أدركوها في أماسيا، في حماية الأسقف فاسفلس، وكانت قد لجأت إليه فأغاثها، رغم ما كان يتوقّعه من غضب ليكينيوس. فلمّا علم هذا الملك العاتي بذلك أمر بالقبض على الأسقف وعلى الجارية، وبإحضارهما إلى نيكوميذيّة. فتوفقت الجارية ثانيةً إلى الهرب وافلتت من أيدي رجاله. أمّا الأسقف القديس، فأنّهم أوثقوه بالسلاسل وجاءوا به إلى الملك.

فلمّا رآه ليكينيوس أخذ يوبّخه بمرارةٍ. ثم أمره أمراً بأن يكفر بالمسيح وإلاّ أماته شرّ ميتة. لكن فاسلفس القديس لم يكن ذلك الرجل الذي يهاب الملوك أو يعبأ بتهديدات مضطهد فاجر، بل جعل يبيّن له بصراحةٍ أنه في ضلال، وأن الله لا يغفل عن آثامه ولا يترك له معاصيه بلا عقاب. فأمر به ليكينيوس، فضربوا عنقه، وهكذا فاز بإكليل الشهادة وبأمجاد السماء. أمّا ذلك الملك الشرّير، فقد تمّت فيه نبوءة فاسفلس الشهيد، لأن قسطنطين إنتصر عليه، فمات مقتولاً سنة 323، وبقي صولجان المملكة الرومانيّة كلّها بيد الملك قسطنطين الكبير. فارتاحت النيا من سفك الدماء وعاد السلام إلى الكنيسة.

 

استشهاد أرسانيوس مملوك سوسيتيوس(بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس ارسانيوس مملوك القديس سوسنيوس، وقد شكا والد هذا القديس إلى دقلديانوس الغلام أرسانيوس وقال انه يعبد المسيح وينكر عبادة الأصنام فأحضره الملك وسأله عن معتقده فأعترف بألوهية السيد المسيح ووبخ الملك أيضا علي تركه عبادة الإله الحقيقي وتمسكه بعبادة الأوثان. فاستشاط الملك غضبا وأمر بضرب عنقه أمام سيده ونال إكليل الشهادة. صلاته تكون معنا لربنا المجد دائما , آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً :استشهاد اوسابيوس وأبامون الشماس

في مثل هذا اليوم استشهاد اوسابيوس وأبامون الشماس. صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين.