قدّيسو اليوم: 26 أيار 201
وقد اقامه بولس الرسول اسقفاً على مدينة بازيس من اقليم طروادا. وروى سنكسار الكنيسة القسطنطينية انه مات شهيداً، اذ هجم عليه اليهود لانه كان يوبخهم فقتلوه في اواسط القرن الاول للميلاد. صلاته معنا. آمين.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار القديس فيلبس دي نيري
ولد هذا القديس العظيم في مدينة فلورنس بايطاليا سنة 1515 من أبوين شريفين تقيين، ومنذ حداثته، عرف بوداعته ومحبته لله وللقريب والزهد في الخيرات الزمنية
ومضى الى روما فانكب على درس الفلسفة واللاهوت متفوقاً على اقرانه وعلى علماء روما بالذات. وامتاز بوداعته وتواضعه، كما امتاز بطهارة ملائكية.
وكان يتفانى في العناية بالمرضى والفقراء ملتهباً غيرة على خلاص النفوس ولا سيما على ترويض اخلاق الشبان، قاصداً اليهم انى وجدوا.
وفي سنة 1548 انشأ جمعية الثالوث الاقدس وغايتها الاولى مساعد الفقراء والمرضى ثم الاهتمام بالزائرين الوافدين الى روما.
ارتسم كاهناً سنة 1551، فكان يتلو الذبيحة الالهية بمنتهى الخشوع ويقضي الساعات الطوال في منبر الاعتراف. وقد رد الكثيرين الى حياة التوبة والقداسة.
وكان الكاهن القديس يعتني بالاحداث فيطوف شوارع المدينة ليجمعهم ويعلمهم. ومن اقواله لهم:" العبوا ما شئتم، لكن حذار من ان تغيظوا الله". انشأ "جمعية الصلاة الليلية" التي اثبت قانونها البابا غريغوريوس 13.
وقد شرف الله القديس فيلبس بصنع عجائب كثيرة. واشتهر بعبادته لمريم العذراء. ورقد بالرب عام 1595 وله من العمر 80 سنة. صلاته معنا. آمين.
القدّيس الرسول كاربوس أحد السبعين (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
كان القدّيس كاربوس تلميذا للقدّيس بولس ساعده في رحلاته التبشيرية موصلا رسائله إلى الكنائس التي أسّسها. ورد ذكره في الرسالة الثانية إلى تيموثاوس، الإصحاح 4، الآية 13 حيث يبدو أن كاربوس كان مقيما في تراوس، والرسول بولس يطلب من تيموثاوس أن يحضر الرداء الذي تركه عنده.
ورد في التراث أنه هدى العديد من الوثنيين إلى الإيمان بيسوع وأنه صار أسقفا، فيما بعد، على بيريا في تراقيا، التي هي القرية البلغارية الحالية المعروفة باسم stara zagora. ويبدو أن عجائب جمّة جرت، بنعمة الله، على يديه وأنه شفى ممسوسين كثيرين وقاد جموعا إلى المعمودية. غيرته الرسولية كانت سببا لضيقات جمّة كابدها من الوثنيين والسلطات. لكنه صبر على كل شيء بقوّة نفس وواجه التجارب بشجاعة. ثم بعدما مجّدالله بسيرة قويمة عطرة رقد بسلام في الرب. وقد جرت برفاته الآيات والعجائب.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : القدّيس الرسول يعقوب بن حلفى
القديس يعقوب البار والملقب أيضا بأخي الرب (غلاطية 1: 19) ، يظن البعض بأنه هو نفسه يعقوب بن حلفى أحد رسل المسيح الإثنا عشر أو يعقوب الصغير. يعتقد بأنه قتل بسبب تمسكه بإيمانه بيسوع المسيح حوالي عام 62 م، وبحسب التقليد الكنسي فقد كان أول أساقفة أو بطاركة أورشليم وهو كاتب رسالة يعقوب أحد أسفار العهد الجديد. لقب بالبار لما كتب وتناقل عنه وعن زهده الشديد وتقشفه في الحياة.
تتعدد الآراء حول سبب تسمية يعقوب بأخي الرب (أي أخ يسوع المسيح):
البعض يعتقد بأن يوسف النجار قبل أن يخطب العذراء مريم كان أرملا وكان له أولاد من امرأته المتوفاة من بينهم يعقوب وتربى هؤلاء مع يسوع كإخوة، بينما يظن البعض بأنه كان ابن يوسف ومريم وبالتالي أخا حقيقيا ليسوع وهذا الرأي مرفوض من قبل الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية لإيمانهم بدوام بتولية مريم حتى موتها.
وهناك آراء أخرى تقول بأنه كان ابن كلاوبا ومريم وهذه الأخيرة كانت ابنة خالة مريم أم يسوع (يوحنا 19: 25) ،(مرقس 15 :40).وبسبب هذه القربة دعي أخو الرب. فقد كانت هذه العادة دارجة عند اليهود حيث يلقب القريب بالأخ كما كان لوط يدعى أخاً لابراهيم (تكوين11: 27) بينما كان لوط في حقيقة الأمر ابن أخيه (تكوين 14: 16).
وفي (متى 13: 55) ترد أسماء يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا على أنها أسماء إخوة يسوع، ومن المحتمل جدا أن يكون يعقوب المذكور في الآية السابقة هو نفسه يعقوب البار. بحسب التقليد الكنسي فإن أصول يعقوب البار تنحدر من اليهودية في فلسطين وكان أول أساقفة أورشليم، وكان يعقوب يتمتع بمكانة بارزة في الكنيسة الأولى فبحسب (أعمال الرسل 15: 19-30) لعب يعقوب البار دوراً رئيسياً في تحديد مقررات مجمع الرسل الأول حوالي عام 50م حول قضية الداخلين في المسيحية من غير اليهود والتزامهم أو عدمه بتطبيق شريعة موسى، حيث حدد يعقوب بنفسه ما يتوجب عليهم التقيّد به من الناموس وهو (أن يمتنعوا عن نجاسات الأصنام ، والزنى، والمخنوق، والدم) (أعمال الرسل 15: 20).
في (أعمال الرسل 21: 18 -20) يبين كاتب السفر مكانة يعقوب الهامة حيث يخبرنا بزيارة بولس ليعقوب البار ليحدثه بحضور مشايخ الكنيسة بالأعمال التبشيرية التي قام بها في وقت لاحق. بالإضافة إلى ذلك فإن بولس الرسول في رسالته للغلاطيين وصف يعقوب بأنه أحد أعمدة الكنيسة مع بطرس ويوحنا ( غلاطية 2: 9).
عن موته يخبرنا التقليد والتراث الكنسي بأنه بعد أن بقي أسقفا لأورشليم مدة ثلاثين عاماً ثارت عليه جماعة متزمتة من اليهود بقيادة رئيس الكهنة حنان وطلبوا منه أن يجحد إيمانه، حيث أصعدوه إلى جناح الهيكل في يوم عيد الفصح ليقول لجميع الشعب أن يسوع ليس الماشيح ولكنه صرخ مجاهراً بإيمانه بيسوع المسيح قائلاً : (ماذا تريدون أن تعلموا عن يسوع إنه جالس في السموات عن يمين قدرة أبيه وهو الذي سوف يأتي جالساً على سحاب السماء لكي يدين بالعدل كل المسكونة) فصرخ اليهود (لقد ضلّ البار هو أيضا) وألقوا به من السطح ولما رأوا أنه لم يمت بعد هجم عليه أحدهم وضربه على رأسه بقطعة خشب فشجها وسقط قتيلاً عن عمر يناهز الـ 63. يعتقد أن تاريخ موته كان عام 62 م وبأنه دفن قرب الهيكل. كتب أوسابيوس القيصري نقلا عن هجزيبس أن يعقوب كان مقدسا مذ كان في أحشاء أمه على غرار يوحنا المعمدان، وتحدث عنه القديس إيرونيموس على أنه قدوة للمسيحيين في طهارة سيرته ونقاوة حياته والتزامه بواجبات الدين من صوم وعبادة وغيرها ويقول بأن يعقوب لما بلغه خبر موت المسيح أقسم بأن لا يتناول أي شيء من الطعام حتى يقوم يسوع من بين الأموات وفي يوم أحد القيامة ظهر له يسوع وأعطاه خبزاً وقال له (قُمْ كُلْ يا أخي فان ابن الإنسان قد قام).
يعتقد البعض بأن يعقوب البار عاش بحسب منهاج جماعة الناصريين حيث لم يكن يأكل اللحم أو يشرب الخمر ولم يحلق شعره أو ذقنه أبداً.
بحسب المؤرخ يوسيفس فإن دمار أورشليم عام 70 م بيد الرومان وما رافقه من ويلات على الشعب اليهودي كان عقوبة إلهية على جريمتهم بقتل يعقوب البار.
تنسب ليعقوب ليتورجية (قداس القديس يعقوب أخي الرب) والتي يعتقد أنها أول ليتورجية مكتوبة للقداس المسيحي، وبرأي الباحثين فإنها كتبت في أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس. ويظن بأن هذه الليتورجيا كانت أساس قداس كل من القدّيسين باسيليوس الكبير ويوحنا الذهبي الفم.
تذكار القدّيس كربس الرسول أحد السبعين (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)
إنّ شأن القدّيس كربس هو شأن الكثيرين من التلاميذ السبعين ومن الرسل، الذين أهمل أوضاع التاريخ ذكر أعمالهم ومآثر حياتهم. فإنّ القدّيس بولس الرسول يذكره في رسالته إلى تيموثاوس، إذ يقول: "إحضر معك عند قدومك الرداء الذي تركته في ترواس عند كربس، والكتب وخصوصاً صحف الرق".
ويظهر أنّ القدّيس كربس الرسول هذا صار أسقفاً على مدينة بازيس من إقليم تروادا في آىسيا الصغرى. ولكن، وإن بخل علينا التاريخ بسيرة حياة هذا الرسول، فإنّ القرائن تدلّنا على أنّه كسائر الرسل، جاهد الجهاد الحسن، وحفظ الإيمان وتمّم السعي، وتعب في بشارة الإنجيل، واحتمل في سبيل خدمته ورسالته أصناف المشقّات والمضايق، حبّاً لذاك الذي وقف حياته لأجله.
وتلاميذ الربّ السبعون هم أسلاف الكهنة، كما أن الرسل الإثني عشر هم أسلاف الأساقفة، وهم المُثل العليا للحياة الكهنوتيّة والرسوليّة، كما صوّرها القدّيس بولس في رسالته الى تلميذه تيطس، فقال وأبدع: " إنّي إنّما تركتك في كريت لترتيب الناقص وتقيم كهنةً في كل مدينة، كما عيّنت لك، من كل من لا مشتكى عليه. لأنّ الأسقف ينبغي أن يكون بغير مشتكى بما أنّه وكيل الله، غير معجب بنفسه، ولا سريع الغضب، ولا مدمن الخمر، ولا ذي حرص على المكسب الخسيس، بل مضيفاً للغرباء، محبّاً للخير، عاقلاً عادلاً نقيّاً عفيفاً، ملازماً الكلام الصادق المختص بالتعليم، لكي يقدر أن يعظ بالتعليم الصحيح ويحاج المناقضين".
نياحة الأنبا جورجي رفيق إبرام (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)
في مثل هذا اليوم تنيح القديس جاورجي رفيق القديس أبرآم وقد ولد من والدين مسيحيين قديسين وكان برعي غنم أبيه ومال قلبه إلى الرهبنة فترك رعاية الغنم وكان عمره وقتئذ أربع عشرة سنة. وقصد برية القديس مقاريوس. وحدث وهو سائر في الطريق أن تراءى له الشيطان في زي شيخ وقال له ان أباك ظن أن وحشا ضاريا قد افترسك فشق ثيابه حزنا عليك والواجب أن تعود إليه لتطيب قلبه أولا ثم تعود إلى البرية فدهش القديس لذلك وفكر في نفسه وقال: "ان الكتاب المقدس يقول ": "من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني" (مت 10: 37)، فلما قال هذا صار الشيطان مثل الدخان واختفي. وللوقت ظهر له ملاك الرب في زي راهب وأرشده إلى دير الأنبا أوريون. فأقام فيه تحت إرشاد أحد الرهبان القديسين مدة عشر سنوات لم يذق طعاما مطبوخا ولا خمرا ولا فاكهة , ثم رأي أن ينفرد في البرية الداخلية فذهب إلى دير الروم الذي للقديسين مكسيموس ودوماديوس باسقيط مقاريوس. واتفق أن حضر في نفس الوقت إلى هذا الدير القديس أبرآم. فذهبا معا إلى دير القديس مقاريوس. واجتمعا بالقديس يوأنس قمص شيهيت، فأسكنهما في قلاية قريبة منه تعرف بقلاية بجيج، وفيها تنيح الأنبا أبرآم. ثم تنيح بعده الأنبا جاورجي وكانت جملة حياته اثنتين وسبعون سنة. صلاتهما تكون معنا , آمين.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : تذكار عيد العنصرة
في مثل هذا اليوم تذكار حلول روح القدس علي التلاميذ الأطهار بعلية صهيون حيث تكلموا بسائر اللغات وهو يسمي عيد العنصرة وقد ذكر تفصيل ذلك في آخر السنكسار. بركة حلول الروح القدس تشملنا جميعا. ولربنا المجد دائما. آمين.