دينيّة
25 أيار 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 25 أيار 2017

تذكار القديسة باسيلا الشهيدة (بحسب الكنيسة المارونية) ولدت باسيلا في روما من سلالة ملوكية. ومنذ حداثتها خطبها والدها لشاب من اشراف روما اسمه بومبايوس. ومات والدها وهي قاصرة. فأقيم عليها وصياً رجل مسيحي فاضل اسمه هالاتوس، فأخذ يبين لها سراً عن شرف الديانة المسيحية فشغفت بها ونبذت الوثنية وتعلمت قواعد الدين المسيحي وعمدها البابا كورنيلوس.

 

فوشت بها احدى جواريها الى خطيبها بأنها مسيحية فشكاها الى الملك غالينوس فأمر بقطع رأسها فنالت اكليل الشهادة سنة 260. صلاتها معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار الشهيدين ألوتاريوس وامّه

وتعيد لهما الكنيسة في الخامس عشر من كانون الأول 

ولد ألوتاريوس في روما سنة السبعين للمسيح. وقد كان والده اوجانيوس من قضاة المدينة وتوفي وابنه طفل. فاعتنت به امه التقية آنثيا بتربيته وعلمته قواعد الايمان المسيحي التي كانت اخذتها عن بولس الرسول. ولما ترعرع سلمته الى البابا القديس أناكليتوس، فثقفه بالعلوم الدينية ودرس الكتب والقوانين المقدسة. فنبغ فيها. فأدخله في سلك الاكليريكّيين ورسمه شماساً وهو ابن 15 سنة. ثم رسمه كاهناً وهو ابن 18 سنة ثم رسمه البابا اسكندر الاول اسقفاً وله من العمر 20 سنة، وأرسله راعياً الى اقليم إلليريا، فكان الراعي الغيور المتفاني في بشارة الانجيل وخلاص النفوس.

ولما أثار الملك ادريانوس الاضطهاد على المسيحيين، قبض عليه والي مدينة سينَّا وسجنه وكّلفه السجود للأصنام. فأبى مجاهراً بإيمانه بالمسيح والسجود له دون سواه. فأمر بتعذيبه. فبسطوه على صفائح من حديد محمية. ووضعوه في قدر مملوءة زيتاً وشحماً وأضرموا النار تحتها، فبقي سالماً يشكر الله. فعند هذه المعجزة الباهرة آمن الوالي كواريوس وجميع الحاضرين. ولما علم الملك بما جرى أمر بقطع رؤوسهم جميعاً، ورأس ألوتاريوس معهم. ثم جاءت امه آنثيا وانطرحت على جسده الطاهر تقبله وتبكيه. فضربوا عنقها وفاز الجميع باكليل الشهادة سنة 130 للمسيح. صلاتهم معنا. آمين.

 

وجود هامة السابق ثالثًا (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

 

تذكار وجود هامة السابق المكرّمة للمرّة الثالثة (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

إن صالومي إبنة هيروديا، بعد أن رقصت وأعجبت هيرودس الملك ونالت منه ما كانت والدتها تتمنّاه، وهو رأس يوحنّا المعمدان في طبق، لفّت ذلك الرأس المبارك بلفائف وحفظته عندها إلى أن عادت من القصر الشرقي، على ضفاف البحر الميّت، إلى قصر أورشليم، وهناك دفنت ذلك الرأس في إحدى الزوايا، حتى لا يطمع أحد فيه فيأخذه.

وبقيت تلك الذخيرة الثمينة مدفونة في أورشليم إلى القرن الرابع للمسيح. فأُحي إلى إثنين من الرهبان بوجودها في ذلك المكان. فأخرجها المؤمنون، على عهد الملك الآريوسي فالنس، ثم حملوها إلى القسطنطينية  بإحتفال عظيم على عهد الإمبراطور ثاوذوسيوس الكبير. فخرج ثاوذوسيوس مع البطريرك والأساقفة والرهبان، ورجال البلاط والجيش، إلى خارج المدينة لإستقبالها. وأخذها الملك بين يديه ولفّها بأرجوانه، ودخل بها المدينة بأبّهةٍ يعسر على القلم وصفها. وبنى لها ثاوذوسيوس كنيسةً جميلة وجعلها فيها. ونال بواسطتها نعماً جزيلةً. وإن سوزومينس يقول أن ما أحرزه من الظفر على أفجانس المتمرّد كان بشفاعة رأس يوحنّا المعمدان. إذ بينما كانت المعركة قائمة كان الملك ساجداً في تلك الكنيسة يصلّي أمام الذخيرة المباركة. ولمّا انهزمت جيوش الأعداء، سمع الملك كأنَّ واحداً يسرع في الخروج من الكنيسة وهو يصرخ: "لقد انتصرت عليَّ أنا الذي قطعتُ رأسك".

ثم على توالي الأجيال، وبسبب الحروب والغزوات، تعدّدت الكنائس التي حظيت بقطعةٍ من تلك الذخيرة الثمينة.

أمّا كيف وُجدت هامة السابق للمرّة الثانية والثالثة، فإنّ التاريخ الصادق صامت عن ذلك.

 

نياحة أبيفانيوس أسقف قبرص  (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم من سنة 402 م. تنيح الأب العظيم القديس أبيفانيوس أسقف قبرص. وقد ولد هذا القديس من أبوين يهوديين وتوفي والده وتركه مع أخت له فقامت أمه بتربيته أحسن تربية

وقد ترك له والده دابة شاذة فطلبت منه والدته أن يبيعها فقابله رجل مسيحي يدعي فليوثاوس ليشتريها منه ولكن الدابة رفصت أبيفانيوس في فخذه ووقع مغشيًا عليه فصلب فيلوثاوس علي فخذه فبريء من ألمه وصرخ علي الدابة طالبا موتها فاستجاب الله لصلاته وسقطت ميتة، فاستفهم أبيفانيوس عن سر موتها فأجابه فيلوثاوس: "أنه الصليب" وأرشده عن يسوع المصلوب ابن الله الذي صلبه اليهود في أورشليم بإرادته لأجل خلاص العالم فبقي هذا في خاطر أبيفانيوس. واتفق أن رجلا غنيا من اليهود مات دون أن يترك نسلا فأوصي بميراثه لأبيفانيوس، فاتخذ من هذا الميراث فرصة للأنفاق علي معلمي العلوم والشريعة.

وحدث وهو سائر مرة في الطريق أن أبصر فقيرا يطلب صدقة من أحد الرهبان وإذ لم يكن معه نقود ليعطيه خلع الثوب الذي عليه وأعطاه له وعندما أخذ ذلك الفقير الثوب رأي أبيفانيوس كأن حلة بيضاء نزلت من السماء علي ذلك الراهب مكان الثوب فتعجب من ذلك وتقدم إلى الراهب وسأله من هو وما هو دينه؟ فأعلمه أنه مسيحي فطلب إليه أن يرشده إلى حقائق هذا الدين. فأجابه إلى ما طلب وأتي به إلى الأسقف فعلمه شرائع الدين المسيحي وعمده ثم أحب أبيفانيوس أن يترهب فأرسله الأسقف إلى دير القديس لوقيانوس وهناك تتلمذ للقديس إيلاريون. وكانت نعمة الله عليه وقد أتقن علوم الكنيسة وفضائل الرهبنة وقوانينها وتنبأ عنه القديس إيلاريون أنه سيصير أسقفا وأمره أن يمضي إلى قبرص ولا يرفض الأسقفية إذا عرضت عليه ولما تنيح أسقف قبرص اتفق أن دخل القديس أبيفانيوس إلى المدينة ليشتري بعض مطالب الجسد وكان معه راهبان فأوحي إلى أسقف قديس أن يذهب إلى السوق ويختار الراهب الذي كان بيده عنقودان من العنب والذي اسمه أبيفانيوس ليرسمه أسقفًا علي قبرص.

ولما دخل السوق وجده ومعه الراهبان وبيده العنقودان فسأله عن اسمه فعرف أنه المختار من الله فأخذه إلى الكنيسة ورسمه شماسا فقسا فأسقفا وأظهر للشعب رؤياه وتمت نبوة القديس إيلاريون وقد سار هذا القديس في الأسقفية السيرة التي ترضي الله ووضع كتبا وميامر كثيرة وكان يعظ دائما عن الرحمة واتفق أن يوحنا أسقفأورشليم لم يكن رحيما فاستعار منه بعض آواني الطعام الفضية وباعها وتصدق بثمنها ولما طالبه بها ضربه بمئزره فعميت عيناه فطلب من القديس أن يصلي لأجله ففتح الله إحدى عينيه.

وفي سنة 402 م. استدعته الملكة أفدوكسيا للعمل علي خلع القديس يوحنا ذهبي الفم فذهب إلى القسطنطينية وسعي في الصلح بينهما ولكنه لم يفلح فهددته بفتح هياكل الأوثان وإغلاق الكنائس إذا لم يعمل علي خلعه ولكنه إذ لم يتمكن من إصلاح ذات البين بينها وبين القديس يوحنا عاد إلى كرسيه وتنيح في السنة نفسها (ذكرت سيرة نقل جسده يوم 28 بشنس). صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا آمين.