دينيّة
16 حزيران 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 16 حزيران 2017

تذكار النبي هوشع (بحسب الكنيسة المارونية) هو احد الانبياء الصغار الاثني عشر.كان معاصراً لاشعيا النبي. تنبأ على إبطال قرابين اليهود وترك اعيادهم، وان الله سيدعو له شعباً من الامم.

 

اما نبوءته فهي خطبة كتبها في آخر حياته وتقسم الى قسمين: الاول يتضمن ثلاثة فصول في تبيان آثام بني اسرائيل واساءتهم الى الله. والقسم الثاني اي الاحد عشر فصلاً، يتضمن توبيخاً لبني اسرائيل على شرورهم وانذاراً بخراب مملكتهم. انما يعدهم بالخلاص اذا ارتدوا الى الرب الههم. وكتب نبوءته سنة 790 قبل المسيح. وهوشع لفظة عبرانية تعني مخلص. صلاته معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار القديس متوديوس

ولد متوديوس في صقلية سنة 846، من اسرة شريفة غنية. فرباه والداه على التقوى وخوف الله. ثم جاء الى القسطنطينية ليدرس العلوم العالية وبها يتوصل الى الوظائف والشرف العالمي. تعرف هناك الى راهب فاضل، جعله يزهد في العالم ويتجند لخدمة الله.

فوزع ماله على الكنائس والمحتاجين. استدعاه القديس نيكفورس بطريرك القسطنطينية، ورقاه الى درجة الكهنوت، فأخذ يتلهَّب غيرة على خلاص النفوس. وكانت بدعة محاربي الايقونات قد عاثت فساداً. فطفق يناصب مبتدعيها بعزم وثبات.

وحمل متوديوس رسالة من البطريرك نيكفورس الى البابا لاون الثالث يشكو فيها من تلك البدعة.

ولبث متوديوس في روما الى ان قَتل ميخائيلُ الالغ الملكَ لاون الارمني وجلس مكانه. فرسم البابا لاون متوديوس اسقفاً واعاده الى القسطنطينية. فحاول الملك الجديد ان يستميله الى بدعته فلم يذعن له فغضب وامر بجلده جلداً عنيفاً وطرحه في السجن حيث لبث تسع سنوات الى ان مات الملك ميخائيل.

وخلَفه على العرش ابنُه تاوفيلوس، وكانت زوجته كاثوليكية فحملته على ارجاع الاساقفة المنفيين فخرج متوديوس من السجن. الا ان يوحنا البطريرك الدخيل سعى به لدى الملك فقبض عليه وجلده.

وفي هذه الاثناء مات تاوفيلوس وخلفه ابنه ميخائيل الثالث، وهو حديث السن، فتسلمت أمه تاودوره زمام الملك وكانت متمسكة بايمانها الكاثوليكي، فأعادت السلام الى الكنيسة وطردت كل اسقف دخيل، وأرجعت الاساقفة الى كراسيهم. وأبعدت عن القسطنطينية البطريرك يوحنا. واخذت تبحث عمّن فيه كل الكفاءة للبطريركية، فوقع اختيارها مع البلاط والاساقفة الكاثوليك على متوديوس فأقاموه بطريركاً على القسطنطينية. فانبرى يواصل جهاده في سبيل شعبه بكل ما اوتيه من غيرة رسولية وعلم وافر، ولبث هذا المجاهد العظيم متوديوس بطربركاً اربع سنين وثلاثة اشهر. ثم رقد بالرب سنة 916. صلاته معنا. آمين.

 

تذكارالقدّيس أبينا الجليل تيخون أماثوس القبرصيّ الصانع العجائب (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

ولد من أبوين مسيحيّين متواضعي الحال، عاش في أماثوس، نما في التقى وصار قارئا. طلب منه والده يوما ان يبيع الخبز في المدينة، فخرج ووزعه على الفقراء انسجاما مع كلام الإنجيل. غضب والده منه، و.إثر وفاة أبيه وزّع كل مقتنياته، ورغب في أن يأخذ على عاتقه نير المسيح الليّن الخفيف. فقدم إلى الأسقف منيمونيوس، الذي سامه شماسا، بعد ان لاحظ صفاته الطيبة. فدحض، بكلامه المشبع بالمحبّة الإلهية، خداع اليهود والوثنييّن وقدّم عددا كبيرا منهم إلى الأسقف طلاّب معمودية. وكان خلفا له بعد ان توفي، تلألأ، مذ ذاك، ويقنع البعض بالحقيقة الإنجيلية بحججه الدامغة ومجتذبا البعض الآخر إلى الإيمان بعجائبه البهيّة. كان يطرد الأبالسة ويشفي المرضى بالجسد والروح. اقتحم هيكل الوثنيين وطرد بالسوط كاهنة أرتاميس "أنتوسا" التي أمطرته إهانات وتجريحا.فتيقنت أنّ قوة الله كانت مع القدّيس فاعترفت بالمسيح واعتمدت.وذات يوم نظّم الوثنيون مسيرة وهم يحملون تمثال إلهة قبرص. فلمّا مرّوا بقرب الكنيسة خرج إليهم القدّيس تيخون وحطم تمثالهم وبلبل اعتقاداتهم الفاسدة حتى جعلهم يهتدون ويعتمدون. اشتكى عليه وثنيان، ومثل امام الحاكم وقال له إنه يقتدي بالله المحب البشر، وانه يعتبر الوثنيّين مرضى وأنّ الله كلفّه بشفائهم وانه مستعد لمكابدة معاملتهم السيّئة له. وإذ أكبر القاضي الثقة الهادئة التي للقدّيس اطلق سراحه وان العديد من الحاضرين اهتدوا إلى المسيح إثر ذلك. وكان القدّيس تيخن يملك حقلا زرع فيه كرما.والتقط يوما احد القضبان المرمية لتكون وقودا، قدّمه إلى المسيح وطلب منه أن يستعيد هذا القضيب الحياة، وان يحمل ثمارا حلوة وافرة. وبالفعل بعد رقاد القدّيس، كل سنة، في مساء ذكراه، تكون العناقيد بعد خضراء، ثم فجأة نتضج خلال السهرانة وتوجد مسودّة وملآنة عصيرا، وقت القدّاس الإلهي، لتمتزج بالذبيحة المقدّسة.

عندما اخذ القدّيس تيخون من الله علما برحيله، ذهب ليزور القرويّين الذين كانوا في الحقول يحصدون الشعير. فأسرع هؤلاء لأخذ بركته وسمعوا صوتا سماويا يدعو القدّيس إلى الدخول إلى ملكوت السموات. بعد ذلك بثلاثة أيام مرض معزّى والدته وذكرها بأننا لا نحيا هنا إلا على رجاء القيامة. ثمّ جمع أبناءه الروحيّين، كهنة وعامة ودعاهم إلى السلوك في خطى الربّ يسوع وأن لا ينخدعوا بمطربات هذه الحياة. وبعد ثلاثة ايام لازم فيها الفراش رقد بفرح الربّ وسلامه. وكما وعد القدّيس تيخون استمرّ ساهرا على قطيعه جيلا بعد جيل.

 

تذكار أبينا القديس تيخن أسقف أماثوس في جزيرة قبرص (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

ولد القديس تيخن في جزيرة قبرص في القرن الرابع. وكان أبوه خبّازاً يعيش من تعب يديه وعرق جبينه، نظير أمثاله من أرباب الحرف. إلاّ أنّه كان غنيّاً بالفضائل. وكان له إمرأة صالحة نظيره، فعنيت عناية خاصة بتهذيب إبنها وغرس الفضائل المسيحية في قلبه منذ نعومة أظفاره. إنّ الأم هي الرسّام الأكبر في الدنيا، فهي التي ترسم في قلوب بنيها صوراً رائعة، أو تهملها فتبقى في أكثر الأحيان صفحة خشنة صمّاء تدمي أيدي من يلامسها.

أمّا تيخن، فإنّه نشأ في بيت مسيحي. فكان كل ليلة يسمع قراءة الكتاب المقدّس وشرح آياته الإلهية البديعة، فتأصّل حب الفضيلة في قلبه، ومال منذ الصغر إلى مساعدة الفقراء وتوزيع ما كان يناله من والديه عليهم. وكافأ الربّ يوماً ذاك العطف بأعجوبة باهرة. لأنّ تيخن باع يوماً خبز أبيه، ووزّع الثمن كلّه على الفقراء. فلمّا علم أبوه بذلك غضب وأخذ يوبّخه، ولا سيّما وإنّ أهراء القمح عندهم كانت قد فرغت وأصبحوا بحاجة إلى دراهم ليشتروا بها قمحاً. فقام الولد وأمسك بيد أبيه وقاده إلى الأهراء، وإذا بها مملوءة قمحاً فدهش الأب لتلك الأعجوبة ومجّد الله، ولم يعد يعارض إبنه تيخن بأمر في ما يصنعه من أعمال الرحمة.

وقبل تيخن درجة الشموسيّة من تريماثوس أسقف أماثوس، فخدم الربّ والهياكل بغيرة وعناية وقداسة أهّلته لأن يخلف أسقفه على هذا الكرسي. ونال تلك الدرجة السامية من يد القديس أبيفانس أسقف سلامينا نفسه. فكان مدّة أسقفيته ذلك الراعي الصالح الذي يبذل نفسه عن رعيّته، ويغذّيها بتعاليمه ويمثله. ورقد بالرب مملوءاً قداسة وأعمالاً صالحة في أوائل القرن الخامس.

نقل أعضاء ابى سيفين (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم نعيد بتذكار نقل أعضاء القديس مرقوريوس أبي السيفين إلى كنيسته في مصر. وذلك في عهد رئاسة البابا يوأنس الرابع والتسعين من باباوات الإسكندرية (ذكرت سيرته تحت اليوم الخامس والعشرون من شهر هاتور).

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : نياحة صموئيل النبى

في مثل هذا اليوم من سنة 2947 للعالم تنيح الصديق العظيم صموئيل النبي. وقد ولد هذا البار في رامتايم صوفيم من جيل أفرايم واسم أبيه ألقانا وأمه حنة. وكانت عاقرا، وبمداومتها الطلبة رزقها الله صموئيل. فربته في بيتها ثلاث سنوات ثم قدمته إلى هيكل الله كما سبق أن نذرت قبل الحبل به. فخدم عالي الكاهن إلى أن كبر، وكان ولدا عالي قد سلكا سلوكا رديا فدعا الرب صموئيل في إحدى الليالي هو نائم فظن أن عالي هو الذي يدعوه فذهب إليه وقال له هل دعوتني يا سيدي فأجابه لا ارجع أضطجع. فلما مضي دعاه الرب ثانية وثالثة وهو في كل مرة يقوم ويذهب إلى عالي. فعلم عالي أن الرب هو الذي يدعوه فقال له. ارجع اضطجع وإذا دعاك تقول تكلم يارب لأن عبدك سامع. ولما دعاه الرب وأجابه كما علمه عالي قال له الرب: "هوذا أنا فاعل أمرا كل من سمع به تطن أذناه. في ذلك اليوم أقيم علي عالي كل ما تكلمت به علي بيته. ابتدئ وأكمل وقد أخبرته بأني أقضي علي بيته إلى الأبد من أجل الشر الذي يعلم أن بنيه قد أوجبوا به اللعنة علي أنفسهم ولم يردعهم. ولذلك أقسمت لبيت عالي أنه لا يكفر عن شر بيت عالي بذبيحة أو بتقدمه إلى الأبد" (1 صم 3: 1 – 14).

وبعد هذا أمر الرب أن يمسح شاول بن قيس ملكا علي إسرائيل. ولما خالف شاول أوامر الرب مسح صموئيل داود بن يسى ملكا بأمر الرب وتنبأ وحكم بني إسرائيل عشرين سنة.

صلاته تكون معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : استشهاد القديس لوكيليانوس وأربعة آخرين معه

في مثل هذا اليوم استشهد القديس لوكيليانوس وأربعة آخرون معه. وكان كاهنا للأوثان في عهد الملك أوريليانوس قيصر. وأبصر تعذيب الشهداء بالضرب والحرق وتقطيع الأعضاء كما شاهد كثيرين يلقون في النار ولم تمسسهم بأذى فتعجب وتحقق أنه ليس لأوثانه قوة علي فعل مثل هذا وأن الإله الذي يفعل هذه الآيات هو الإله الحق. وللحال صرخ قائلا إني أؤمن بإله المسيحيين فوبخه علي ذلك ووعده ثم توعده: وإذ لم يرجع عن عزمه عذبه كثيرا ثم طرحه في السجن وعاد الملك فاستحضره مع أربعة من المسيحيين والقوهم في النار فأرسل الله مطرا غزيرا أطفأ النار. أخيرا علقوه علي خشبه وسمروا جسده بمسامير كبيرة فأسلم الروح في يد الرب. أما الأربعة الآخرون فقد قطعت رقابهم. ونال الجميع إكليل الشهادة.

صلاته تكون معنا. آمين.