دينيّة
11 آب 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 11 آب 2017

تذكار الشهيدين يوستوس وبستور (بحسب الكنيسة المارونية) ولد هذين الشهيدان الاخوان في مدينة كميلونا في اسبانيا، من ابوين مؤمنين تقيين، وكانا حديثي السن، يترددان الى المدرسة. ولما أمر الملك ديوكلتيانوس باضطهاد المسيحيين وقتلهم أخذ الوثنيون ينادون في المدينة بان كل من لا يعبد الاصنام يُقتَل، فلما سمعا بهذا تركا كتبهما واسرعا الى محل الاستشهاد، مجاهيرين بعبادتهما ليسوع المسيح وحده، راغبَين في الموت من اجله.ورغم ملاطفة الملك لهما وتخويفاته ثبتا على ايمانهما رغم حداثة سنهما، فأمر الملك بذبحهما، وكان ذلك سنة 404. صلاتهما معنا. آمين.

 

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: تذكار القديس اوديوس

قال القديس اغناطيوس بطريرك انطاكية:ان القديس بطرس هامة الرسل رسم اوديوس اسقفاً على انطاكية نحو السنة الثالثة والاربعين، قبل سفره الى روما. وقد أثبت المؤرخ اوسابيوس والقديس ايرونيموس، ان اوديوس كان الاسقف الثاني على مدينة انطاكية.

ثم ان القديس يوحنا فم الذهب قد عَدَّ القديس اوديوس "عطر الكنيسة". وقد أثبت المؤرخون استناداً الى شهادة اوسابيوس ان القديس اوديوس نال اكليل الشهادة في اواخر اضطهاد نيرون بنحو السنة الثامنة والستين. وقيل انه كان من تلاميذ ربنا الاثنين والسبعين. صلاته معنا. آمين.

 

أوفلس الشهيد(بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)

كان من مدينة كتاني في جزيرة صقلّية في إيطاليا شمّاس ورع، قبض عليه بتهمة الإيمان بالمسيح على عهد ديوكلسيانس ومكسيمانس وقادوه إلى حاكم المدينة وهو حامل بين يديه كتاب الأناجيل.فلمّا مثل أمام الحاكم إستشاط هذا غضباً وسلّمه إلى الجلاّدين لكي يعذّبوه، فضربوه حتى تورّمت أعضاؤه كلّها ثم عرضوا عليه أن يسجد للأوثان مقابل الإفراج عنه، فرفض. فلمّا رأى الحاكم ذلك أمر بقطع رأسه، فقيّدوه وعلّقوا في عنقه كتاب الأناجيل الذي كان يحمله وقطعوا رأسه وكان ذلك سنة 304.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: القديس شوشان الشهيد

علماني من بلدة لاشوم، وتسمّى الآن لاشين، وهي بلدة تقع على بعد 12 كم في الجنوب الغربي من طاوق (داقوق القديمة) في منطقة بين كرماي (كركوك). قُيّد بالسلاسل واقتيد إلي بيت هوزاي وهناك قُتل بأمر الملك شابور في سبيل الإيمان.

 

القديس العظيم في الشهداء أفبلوس الشماس‎‎‏(بحسب الكنيسة الارثوذكسية)‏ 

خلال حكم الإمبراطورين الرومانيين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس، وتحديداً في 29 نيسان من السنة 304م، توجه الشماس أفبلوس إلى محكمة كاتانيا في صقلية الإيطالية. فلما وطئ عتبتها صرخ بصوت عالٍ: "أنا مسيحي وأرغب في أن أموت من أجل اسم المسيح". للحال، أمر القاضي كالفيسيانوس بإدخال الجسور التي تجرأ على التفوه بما تفوه به. دخل أفبلوس وفي يده كتاب الأناجيل المقدسة. أعلن مكسيموس الكلي الرفة أن في حوزته كتباً محظورة بمراسيم الأباطرة. – "من أين لك هذه الكتب؟ أمن عندك؟ هكذا تكلم كالفيسيانوس. جواب أفبلوس كان: "لا منزل لي. سيدي يعلم هذا الأمر جيداً. دعاه كالفيسيانوس لأن يقرأ بعض ما جاء فيها. قرأ أفبلوس هذه الآية: "طوبى للمضطهدين من أجل البر فإن لهم ملكوت السموات" (مت10:5). وفي مكان آخر: "إذا أراد أحد أن يكون لي تلميذاً فليأخذ صليبه ويتبعني" (لو27:14).- "ماذا يعني ذلك؟ - "هذه شريعة الرب إلهي كما أُعطيت لي"- "مِمَن؟" – "من يسوع المسيح، ابن الله الحي". إذ اعتبر كالفيسيانوس هذه الاعترافات كافية أسلم أفبلوس للجلادين ليخضعوه للاستجواب.

ومضى الوقت. في 12 آب 304م مثل القديس أفبلوس، من جديد، أمام المحكمة. سأله كالفيسيانوس: "ألا زلت متمسكاً باعترافاتك؟" فعلم أفبلوس على الجبهة بيده التي كانت طليقة وأعلن: "ما اعترفتُ به أعترف به أيضاً: أنا مسيحي وأقرأ الكتب المقدسة". "أتَحفَظُ، أيضاً، هذه الكتابات التي حظرها الإمبراطور وكان عليك أن تُسلمها للعدالة؟" "لأني مسيحي فإنه ليس مسموحاً لي أن أُسلمها. أموت ولا أسلمها. فإنها تكتنز الحياة الأبدية. من يُسلمها يخسر الحياة الأبدية. فلكي لا أخسرها أبذل نفسي"  "أين هي؟" فأجاب القديس: إنها في، مبدياً بإشارة أنها ليست معه بل يحفظها عن ظهر قلب. إذ ذلك أمر القاضي بأن يُمد ويُخضع للتعذيب إلى أن يرتضي التضحية للآلهة. جعل القديس أفبلوس، وهو في العذاب، يسبح ويشكر المسيح لأنه حُسب مستأهلاً لأن يتألم من أجله. قال للقاضي: "من زمان وأنا أشتهي هذه العذابات. افعل ما تشاء. زد التعذيبات، فأنا مسيحي!" وللحظة طالت أُوقف الجلادون عن التعذيب ودعا الحاكم القديس إلى عبادة الآلهة. جواب أفبلوس كان: "إني أعبد الآب والابن والروح القدس، ثالوثاً قدوساً. لا إله خارجه. لتبد الأصنام التي لم تخلق السماء والأرض. مسيحي أنا!"

طلب إليه القاضي، للمرة الأخيرة، أن يضحي إذا أراد أن ينقذ نفسه فأجاب: "بلى، سأضُحي. لكن ذاتي هي التي أُضحي بها للمسيح الله. ليس لدي أكثر من ذلك أبذله. جهودك لا تنفع، فأنا مسيحي!" ضاعف الحاكم العذابات. وإذ أخذت قوى القديس في النفاذ وكاد أن يغيب صوته، بقيت شفتاه تُصدران التسابيح. هذا فيما أملى كالفيسسانوس الحكم على كاتب دونه على لوح: "حيث إن أفبلوس المسيحي احتقر مراسيم الأباطرة وجدف على الآلهة ورفض أن يعود عن غيَه، فإني آمر بقطع رأسه بالسيف". علقوا حول عنقه الإنجيل الذي كان ممسكاً به ساعة إلقاء القبض عليه، وأمامه سار مناد يصيح: "أفبلوس، المسيحي، عدو للآلهة والأباطرة". أما القديس، فإذ امتلأ فرحاً، فقد حث الخطى وكأنه سائر إلى تكليله وهو يردد بثبات: "المجد للمسيح الله!" فلما بلغ محل الإعدام جثا على ركبتيه وصلى طويلاً وهو يشكر الله. ثم مد رأسه، من ذاته، للجلاد وجرى قطعه. فيما بعد جاء مسيحيون ورفعوا جسده وطيبوه ثم دفنوه.

ملاحظة: سيرة القديس مستمدة من أعمال شهادته كما دونها شاهد عيان.

 

تذكار القديس الشهيد إفبْلُس الشمّاس (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

كان القديس إفبْلُس الشهيد من مدينة قطاني، من أعمال جزيرة صقليّة في بلاد إيطاليا، وكان من شمامسة تلك المدينة، وكان تقيّأ ورعاً قائماً بواجباته الإكليريكيّة حق القيام، يقرأ الإنجيل في الكنيسة ويوزّع الأسرار الإلهيّة.

فقُبض عليه بتهمة الإيمان بالمسيح على عهد ذيو كلسيانس ومكسميانس وقيد إلى حاكم المدينة كلفسيانس وهو حامل بين يديه كتاب الأناجيل. فابتدره مكسيمس أحد المقرّبين إلى الحاكم بالتوبيخ على مخالفته لمراسيم المكلوك، بحمله كتاباً محرّماً نظير هذا الكتاب.

فاستشار الحاكم معاونيه، ثم قال: لقد إتّضح لنا أن أفبلس مسيحي. فيجب أن يُسَلَّم إلى أيدي الجلادين لكي يعذّبوه، أو يرجع عن غيّه. فضربوه حتى تورّمت أعضاؤه كلّها. ثم أعادوا التحقيق معه. فرسم على نفسه إشارة الصليب أمام الجميع، وقال: لقد اعترفت أمامكم، وأعترف الآن على المكان الذي فيه يحفظ المسيحيون تلك الكتب الممنوعة. فقال له: معاذ الله أن أخون ديني وأسلّم إليك تلك الكتب الإلهيّة. وإنّني مستعد أن أحتمل الموت ألف مرّة ولا أكفر بإيماني وبشريعة الرب الإلهي.

فجلدوه وأوسعوه ضرباً حتى سالت دماؤه وتناثرت لحمانه. فهتف وقال: أشكرك يا إلهي وسيّدي يسوع المسيح على كوني أتألّم في سبيل حبّك. فأتضرّع إليك أن تخلّصني برحمتك. فسمعه الحاكم، فقال له: دع عنك هذه الخزعبلات، واسجُد لآلهتنا فأطلقك. فأجاب الشهيد: أنا أعبد يسوع المسيح، وأكفر بالشياطين. فأصنع ما بدا لك. عذِّبني كما تشاء، فأنا مسيحي.

فعيل صبر الحاكم، وأمر الجلادين أن يشدّدوا في تعذيبه، حتى خارت قواه وهو يصلّي ويعيد مراراً هذه الصلاة: يا إلهي أنا أشكرك. أسرع إلى معونتي يا رب، لإنّي لأجل حبّك أحتمل هذه الآلام.

فلمّا رأى الحاكم منه ذلك، أمر الكاتب أن يسجّل عليه هذا الحكم: من حيث أنّه ثبت أن أفبلس مسيحي، ومن حيث أنّه يحتقر آلهة المملكة ويعصي أوامر الملوك، فقد حكمنا عليه بقطع راسه وبتنفيذ هذا الحكم عاجلاً. فقيّدوه، وعلّقوا في عنقه كتاب الأناجيل، وساقوه إلى مكان الإعدام. وكان يتقدّمه منادٍ يصرخ بأعلى صوته: هذا إفلبس المسيحي عدّو الآلهة والملوك. أمّا الشهيد فكان يجرّ نفسه جرّاً، وهو يصلّي ويتضرّع، حتى أتوا به إلى المكان المعد للإعدام. فجثا على ركبتيه وصلّى طويلاً، ثم قدّم عنقه للسيف، فقطع له الجلاّد رأسه.

وأتى المسيحيون، فأخذوا جسده ودفنوه في محل لائق. وأجرى الله بشفاعته عجائب كثيرة. وهو لا يزال شفيع جزيرة صقلّية، ولا سيّما مدينة قطاني.

 

استشهاد القديس يوحنا الجندى (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس العابد يوحنا الجندي. وقد ولد من أبوين مسيحيين تقيين ولما نشأ انتظم في سلك جنود الملك يوليانوس الكافر، وحدث أن أرسله يوليانوس مع بعض الجنود لاضطهاد المسيحيين فكان يتظاهر بموافقة الجنود علي اضطهادهم ولكنه كان في الحقيقة يدافع عنهم ويعاملهم بالحسنى ويقضي حاجاتهم وكان أيضا مداوما علي الصوم والصلاة والصدقات وعاش عيشة الأبرار حتى تنيح بسلام وأظهر الله من قبره عجائب كثيرة.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.