دينيّة
04 تشرين الثاني 2016, 06:30

قديسو اليوم: 4 تشرين الثاني 2016

تذكار الشهيدين فيتالي واغريكولاس (بحسب الكنيسة المارونية) كان اغريكولاس من شرفاء مدينة بولونيا في ايطاليا. وكان فيتالي خادماً له وكلاهما مسيحيان. قبض عليهما والي مدينتهما فاعترفا بايمانهما المسيحي فتهدّدهما بالعذاب والموت، فلم يكترثا لتهديده، فأمر بجلد فيتالي اولاً، تخويفاً لمولاه، فضربوه بقضبان من حديد حتى سالت دماؤه وتكسَّرت عظامه، وهو صابر يصلي قائلاً:"تقبَّل يا سيدي يسوع المسيح روحي، لاني اتوق جداً الى الاكليل الذي بيد ملاكك". لأنه ابصر ملاكاً حاملاً اكليلاً مُعداً له. قال هذا واسلم روحه بيد الله.

 

اما اغريكولاس فلم يرهبه عذاب خادمه، بل تشدَّد وازداد شوقاً الى اللِّحاق به، فحنق الوثنيون عليه وسمَّروه على صليب، مثل سيده الفادي الالهي ففاضت روحه وهو يقول:" بين يديك، يا رب، استودع روحي". وكان ذلك في السنة 304. صلاتهما معنا. آمين.   

وفي هذا اليوم أيضاً : تذكار الشهيد بورفوريوس

هذا كان وثنياً من مدينة افسس، مهنته تشخيص الروايات. واذ كان يوماً يمثِّل رواية، ازدراءً بايمان المسيحيين وبطقوسهم، دعاه من كان يمثِّل دور اسقف المسيحيين اورليانوس، في تلك الرواية، ليعمّده، فأدخله في الماء قائلاً:" ليتعمد بورفوريوس، باسم الآب والابن والروح القدس". في الحال ظهرت ملائكة تحمل ثوباً ابيض ألبسوه بورفوريوس، وهم ينشدون الآية:" انتم الذين اصطبغتم بالمسيح فالمسيح لبستم"(غلا3: 27). فعند هذا المشهد العجيب مسَّت نعمة الروح القدس قلب بروفوريوس فآمن بالمسيح، مجاهراً بايمانه. ولما عرف الوالي بهذا، قبض عليه وامره بان يجحد ايمانه الجديد فلم يعبأ، بل استمرَّ ثابتاً مستعداً لسفك دمه لاجل المسيح. فضُرب عنقه وتكلل رأسه بالشهادة سنة 275. صلاته تكون معنا. آمين.

 

أبينا البار يوانيكيوس الكبير (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

ولد القدّيس يوانيكيوس في قرية اسمها ميرقاتا في مقاطعة بيثينيا في العام 754 للميلاد. كان والده ميرتريك وأنسطاسيا من العامة وقد جعلاه ناظراً للخنازير وهو في السابعة من عمره. نشأ على التقوى لكنه أخذ عن والديه عداوتهما للأيقونات في زمن احتد فيه النزاع بين مدافع عنها ومحارب لها. وقد بقي كذلك إلى سن السادسة والثلاثين حين التقى شيخاً راهباً أبان له التعليم القويم بشأنها وردّه عن ضلاله.

ويبدو أن حبّه للعزلة في تلك المرحلة من حياته تفتّق كبيراً حتى قيل أنه كان يرسم إشارة الصليب على قطيعه ليحفظها من الضياع ويستغرق في صلاة عميقة لساعات في هدأة التلال والوهاد.

انخرط يوانيكيوس في الجندية وهو في سن التاسعة عشرة فأبدى بسالة منقطعة النظير وأبلى البلاء الحسن في الحرب البلغارية (795 م). وقد لاحظه الإمبراطور البيزنطي  قسطنطين السادس وأراده في عداد قوّاته الخاصة، لكن نفس يوانيكيوس كانت قد مجّت مناظر الحرب والمذابح وبان لهما  بطلان الحياة الدنيا، فقام إلى الإمبراطور مستأذناً، ثم اعتزل الجيش ووجّه طرفه ناحية الجندية الملائكية ورغب في الحرب اللامنظورة.

كانت وجهة سير يوانيكيوس جبل الأوليمبوس في بيثينيا، موئل الرهبان الأول في ذلك الزمان. وقد رغب في الحياة النسكية منذ بداية الطريق، لكنه اقتنع، لدى استشارة الآباء، أن يكون أول دخوله الحياة المشتركة. من أجل ذلك التحق بأحد الديورة وخضع لطاعة رؤسائه. وكما اعتاد خوض المعارك في الجيش، خاض في الدير معركة لا هوادة فيها ضد حب الذات والأهواء والتجارب على اختلافها. ثم بعد سنتين عاد شوقه إلى الحياة النسكية يتقد من جديد. وقد بقي أسبوعاً كاملاً غارقاً في صلاة حارة إلى ربه أن يهديه إلى أب روحي يقوده على طريق الكمال. لم يذق خلال ذلك ولا كسرة خبز. وفي اليوم السابع حضره ناسكان أنبآه بالآتي وأعطياه رداء من شعر وصليباً ليكونا له عوناً في معاركه ضد أرواح الظلمة. مذ ذاك انطلق يوانيكيوس إلى حياة التوحد والنسك التي طالما اشتهى.

سلك يوانيكيوس في التوحد أربعة عشر عاماً أقام خلالها في المغاور الجبلية النائية. وكان يضطر بين الحين والحين إلى هجر منسكه إلى غيره لذيوع خبره. ويبدو أن جهاده ضد قوى الظلمة كان ضارياً حتى بات يتحدّى الشياطين.

يروى عنه، بهذا المعنى، أنه التقى مرة عذراء كان شيطان الزنى يعذّبها. فتحنّن عليها وسألها أن تضع يدها على عاتقه، ثم قال: "لتنتقل إليّ، بقوة الرب يسوع المسيح، التجربة التي عليك!"،فانتقلت. وعادت العذراء إلى ديرها في سلام ويوانيكيوس إلى مغارته وهجمات شيطان الزنى عليه ولا أشد. إلى ذلك يذكر أن طعام يوانيكيوس خلال هذه الفترة اقتصر على الخبز والماء وكان بكميات قليلة جداً. كما أمضى سنة كاملة مربوطاً إلى سلسلة حديدية ثقيلة.

أخيراً، عرّفه الله في رؤيا أنه قد آن له الأوان ليعمل لخلاص النفوس. فقام إلى أحد الديورة القريبة من الناس واتخذ لنفسه فيها مقراً. وقد ظهرت لديه مواهب جمّة كالتبصر والنبوءة ومعرفة مكنونات القلوب والتعاطي مع الحيوانات على منوال آدم في الفردوس، يروّض المفترس منها، وله سلطان على الأفاعي. يمشي على المياه، ويظهر ويختفي ساعة يشاء. في كل ذلك كان يوانيكيوس في منتهى التواضع والوداعة. وكان في القامة عملاقاً.

أخذ يوانيكيوس يستقبل زائريه فيعزّي النفوس القلقة ويصلح الخطأة ويقوّم الهراطقة ويبرئ المرضى. كان الكل للكل دون أن يفقد هدوء النفس وحالة اللاهوى التي منّ بها الله عليه مجازاة له على أعماله.

أسس يوانيكيوس في حياته ثلاثة أديار استقطبت العشرات، لا بل المئات من الرهبان.

دخل أحد تلاميذه مرة قلايته خلسة فألفاه معلقاً في الهواء، على علو ذراعين عن الأرض وكانت نفسه في الغبطة.

جاءه مرة بعض الزوّار المشككين بما سمعوه عن عجائب الله فيه فاستقبلهم وقدّم لهم طعاماً. وأثناء المائدة ظهر دب فجأة فأثار الرعب في نفوس الحاضرين فدعاه القدّيس بصوت لطيف فجاء وسجد أمامه. فأمره أن يسجد أمام المدعوين، ثم التفت إليهم قائلاً: "لما خلق الله الحيوانات كانت توقّر الإنسان لأنه على صورة خالقه. ولكن لمّا تعدّى الشريعة صار يخافها. فإن نحن أحببنا الرب يسوع وحفظنا وصاياه فلا يقدر حيوان أن يؤذينا".

إلى ذلك لعب القدّيس يوانيكوس دوراً مهماً في الدفاع عن الإيمان القويم لاسيما ما يختص بإكرام الأيقونات، وكانت تربطه بالبطريرك مثوديوس القسطنطيني صداقة عميقة.

قيل أن الإمبراطور ثيوفيلوس، وهو أكثر الأباطرة المضطهدين للإيقونات تشدداً، بدا يشك في سنواته الأخيرة في صلاح قناعاته. فقام وأوفد إلى يوانيكيوس بعثة يستشيره فكان جواب القدّيس واضحاً صريحاً لا مساومة فيه: "ومن لا يكرم أيقونات الرب يسوع المسيح ووالدة الإله والقدّيسين لا يدخل ملكوت السموات حتى ولو كانت حياته على الأرض منزّهة عن كل شائبة. فكما يعاقب من يحتقرون صورتك، أيها الإمبراطور، بقسوة، كذلك يلقى من يسخرون من أيقونة المسيح في النار الأبدّية". ومرت سنة على مشورة القدّيس يوانيكيوس للإمبراطور(842) وإذا بهذا الأخير ينطرح على سرير المرض وتأتي ساعته، فيؤتى له بناء لطلبه بأيقونة السيد فيقبلها ويضمها دامعاً نادماً ويلفظ أنفاسه. وبوفاة الإمبراطور ثيوفلوس انتهت حرب الأيقونات. وقد كانت نصيحة القدّيس يوانيكيوس لما استشير أن يُعامَل محاربو الأيقونات بروية واعتدال ويُبتَعد عن القسوة.

رقد القدّيس يوانيكيوس بسلام في الرب في الرابع من تشرين الثاني من العام 846 للميلاد بعدما أسرّ إليه الله بيوم وفاته. وقد عاين رهبان جبل الأوليمبوس عاموداً يرتفع من الأرض إلى السماء يوم وفاته. وإلى رفاته تنسب عجائب كثيرة وإليه تعزى الصلاة المعروفة: "الآب رجائي والابن ملجأي والروح القدس وقائي أيها الثالوث القدوس المجد لك".

 

تذكار أبينا البار يوانيكيوس الكبير (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

ولد يوانيكيوس في بلاد بيثينيّة في أواخر القرن الثامن. وكان منذ حداثته ميّالاً بفطرته إلى الخدمة في الجندية. فدخل في سلكها، وأضحى من خيرة الجنود الأبطال الذين يشار إليهم بالبنان. فأعجب رؤساؤه به وعظُم تقديرهم لبطولته. وأبلى البلاء الحسن في المعارك التي كانت تشتدّ وطأتها حيناً بعد حين، بين الجيوش الرومانية والعصابات البلغارية.

إلاّ أن نفسه عادت فعافت الجندية وضوضاءها وأثقالها، فتركها وانفرد في البريّة ليعيش عيشة النسّاك الأبطال، ويتجنّد للمسيح في نخاريب الجبال. فقضى هناك سنين طويلة في حياة الوحدة والإنفراد، يشدّد على نفسه في الصوم والصلاة وأنواع قهر النفس، حتى صار من كبار النسّاك في تلك الأيام. فصارت الرهبان وأفواج الناس تأتيه طالبة شفاعة بركاته، وأدوية نصائحه وإرشاداته. وشرّفه الله بصنع العجائب. فكان يشفي المرضى ويخرج الشياطين، حتى ذاع صيته وشاع في طول البلاد وعرضها. ولقد تنبّأ عن كثيرين من الملوك والبطاركة الذين كان الله مزمعاً أن يدعوهم إلى البطريركية أو إلى صولجان الملك في القسطنطينية. وصدقت نبوءاته كلّها. وعلم بوفاته قبل موته، فترك خلوته وذهب إلى أحد الأديار، فترهّب ولبس الثوب الرهباني، وبعد ثلاثة أيام رقد بالرب رقود الأبرار القديسين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : القديس الشهيد في رؤساء الكهنة نكنذرس أسقف ميرا

هو تلميذ الرسل. عاش في أواخر القرن الأول وأوائل الثاني. وكان رجلاً صالحاً باراً تقيّاً، غيّوراً على التبشير بكلمة الرب. فلمّا رأى القديس تيطس الرسول ما تحلّى به نكنذرُس من الصفات الرسولية العالية، رسمه أسقفاً وأقامه راعياً لمدينة ميرا من أقليم ليكيا. وهكذا أضحى هذا الأسقف القديس سلفاً صالحاً لذلك الذي سوف يشرف ذلك الكرسي الأسقفي بفضائله السامية، أعني به القيس نقولاوس العجائبي.

وأقام الرسول تيطس مساعداً لنكنذرُس الكاهن هرمس، فكان عاملاً غيّوراً نشيطاً، كثير الطاعة لأسقفه، متفانياً في خدمة الرعيّة الموكولة إلى عنايته. وبارك الله فضائل الأسقف وكاهنه وأنجح عملها، وفتح بواسطة جهودها أبواب الكنيسة على الأرض وأبواب النعيم في السماء، للمئات وللألوف من اليهود والوثنيين المهتدين إلى حظيرة الإيمان والخلاص.

وعلم الوالي الروماني بهما وبعملهما، فقبض عليهما، وأمرهما أن يكفّا عن التبشير، وأن يكفرا بالمسيح، وإلاّ أماتهما شرّ ميتة. فلم يكترثا لتهديداته، واعترفا جهاراً بالمسيح بكل جرأةٍ وشجاعة. فغضب وأمر بهما، فرُبطا إلى أذناب خيول جامحة وأطلقت تعدو في طرق وعرة حتى تهشّمت أعضاؤها وتقطّعت أوصالهما. ثم طُرحا في أتون نار متّقدة. فاحترم اللهيب جسميهما. حينئذٍ إشتدّ الوالي ليبانيوس فأمر بأن تُغرز المسامير الغليظة في رأسيهما وصدريهما، ثم دفنهما ولم يزل فيهما رمق من الحياة. فقضيا شهيدين كريمين، وفازا بالسعادة الأبدية، وانضمّا إلى صفوف الرسل والشهداء الذين سبقوهما إلى الأخدار العلوية.

 

نياحة القديس ابيب صديق القديس أبللو (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم تنيح القديسان الباران الأنبا أبللو المتشبه بالملائكة، والأنبا أبيب العابد المجاهد. وقد ولد الأنبا أبللو في مدينة أخميم واسم أبيه أماني وأمه إيسي. وكانا كلاهما بارين أمام الله، سائرين في طرقه، محبين للغرباء والقديسين، ولم يكن لهما ولد. وفي إحدى الليالي رأت أمه في حلم كأن إنسانا نورانيا، ومعه شجرة قد غرسها في منزلها، فكبرت وأثمرت. فقال لها "من يأكل من هذه الثمرة يحيا إلى الأبد. فأكلت منها فوجدتها حلوة المذاق". فقالت تري أيكون لي ثمرة؟ ولما استيقظت من النوم أعلمت زوجها بما رأت. فعرفها انه هو أيضًا قد رأي هذا الرؤيا عينها. فمجدا الله كثيرا، وزادا في برهما ونسكهما، وكان طعامهما خبزا وملحا، وكانا يصومان يومين يومين، وبعد أيام حبلت فكانت تصلي كثيرا إلى إن ولدت طفلا، فأسمياه أبللو وزادا في برهما أكثر. ولما نشا الصبي وتعلم العلوم اللاهوتية اشتاق إلى الرهبنة. ولم يزل يزداد عنده هذا الشوق حتى اجتمع بصديق له يدعي أبيب. فذهبا معا إلى بعض الأديرة وترهبا هناك. وكانا يمارسان نسكيات كثيرة، وسارا سيرة حسنة مرضية لله. وقد تنيح القديس أنبا أبيب في الخامس والعشرون من بابه. أما القديس أبللو فقد مضي إلى جبل ابلوج، واجتمعت حوله جماعة كثيرة، وكان يعلمهم خوف الله والعبادة الحسنة. وفي بعض الأيام كانوا يحتفلون بتذكار القديس أنبا أبيب، ليتم قول الكتاب المقدس "الصديق يكون لذكر ابدي، وذكر الصديق للبركة". وعاش أنبا أبللو بعد ذلك سنين كثيرة وصار له عدة أديرة واخوة كثيرين. وكان في زمان القديس مقاريوس الكبير الذي لما سمع به فرح، وكتب له رسالة يعزيه هو والاخوة، ويثبتهم علي العمل بطاعة الله وفيما هو يكتب الرسالة عرف أنبا أبللو بالروح، وكان حوله جماعة كثيرة يتحدثون بكلام الله. فقال لهم "اصمتوا يا اخوة. هوذا العظيم أبو مقار قد كتب لنا رسالة مملوءة عزاء وتعليما روحانيا". ولما وصل الأخ ومعه الرسالة، تلقوه فرحين ثم قراؤها فتعزت قلوبهم. وهذا القديس أبللو هو الذي مضي إلى القديس أموني وشاهد القديسة التي وقفت وسط اللهيب ولم تحترق. ولما أراد السيد المسيح إن يريحه من أتعاب هذا العالم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : تكريس كنيسة الشهيد يوليوس الإقفهصي كاتب سير الشهداء

في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس يوليوس الإقفهصي، وقد استشهد هذا القديس بطوة وذلك بعد هلاك دقلديانوس وتملك قسطنطين قبل إن يعتمد بمدة يسيرة، فلما اعتمد وانتشرت المملكة المسيحية، وبنيت الكنائس علي أسماء الشهداء الذين قتلهم الملوك الوثنيون، سمع الملك قسطنطين بخبر القديس يوليوس، وكيف أقامه الله هو وغلمانه للاهتمام بأجساد الشهداء، حيث كان يحمل أجسادهم ويكفنهم ويكتب سيرهم، وكيف استشهد أخيرا. وقد امتدح الملك سيرة هذا القديس وطوب فعله وأرسل أموالا إلى ديار مصر، وأمر إن تبني له كنيسة بالإسكندرية، فبنيت ونقل جسده إليها وكرسها الآب البطريرك ألسكندروس وبعض الأساقفة، ورتب لها عيدا في هذا اليوم.

شفاعته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.