دينيّة
30 كانون الأول 2016, 06:32

قديسو اليوم: 30 كانون الأول 2016

تذكار الشهيدة أنيسا(بحسب الكنيسة المارونية) ولدت أنيسا في مدينة تسالونيكي من والدين غنيين جداً اشتهرا بكمال الفضيلة والتقوى، فربَّيا ابنتهما تربية مسيحية صالحة. وتوفي والداها تاركين لها ثروة طائلة. اما هي فلم تكن لتغترّ بالمال وتذهب مذاهب الطيش واللهو، بل انعكفت على تزيين نفسها بحُلى الطهارة والتقوى الصحيحة، مُعرضةً عن كل حلية سواها.ولما اثار ديوكلتيانوس الاضطهاد على المسيحيين، كانت الفتاة انيسا ذاهبة يوماً الى الكنيسة، فدنا منها احد الجنود وامسكها، ملحاً عليها بان تذهب معه الى معبد الاصنام وتقدِّم البخور للآلهة. فحاولت ان تفلت من يده فلم تتمكن. عندئذ وبَّخته وقالت انها تفضِّل الموت على الكفر بربها والهها يسوع المسيح. فاستلَّ سيفه وضربها فنالت مشتهاها اكليل الشهادة والظفر بالمجد الابدي سنة 303. صلاتها معنا. آمين.

 

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : تذكار القديسة تاودورا

ولدت تاودورا في تسالونيكي وكان ابوها تاوفيلوس مسيحياً من اشراف المملكة الرومانية. لم يكن جمالها الطبيعي سوى صورة لجمال نفسها الروحي والادبي، ونذرت بتوليتها لله ودخلت احد الاديار. واتفق يوماً ان رآها خريستوفورس ابن الملك لاون فهام بها وعمل على اخراجها من الدير قسراً، بغية ان يتزوجها. وقبل ان يتم اقترانه بها، ذهب الى محاربة الاعداء في صقلية وقتل هناك.

فرجعت تاودورا الى ديرها، واخذت تمارس انواع التقشفات الشاقة. وما زالت تتسامى بالفضيلة والقداسة الى ان رقدت بالرب سنة 762. صلاتها معنا.آمين.

 

أغنيسة الشهيدة (بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)

ولدت في رومة من والدين شريفين في أواخر القرن الثالث، وتربّت على حبّ التقوى، وكان جمالها رائعاً. وما إن بلغت الثالثة عشرة من سنّها، حتى نمت في تقواها. ورآها يوماً إبن والي روما فأغرم بجمالها، وأخذ يراسلها راغباً في خطب ودّها. فقالت :"إنّها مخطوبة لعريس سماوي ولا ترضى عنه بديلاً". فثار الشاب إلى أن مرض ونحل جسمه، فكاشف أباه الوالي بأمره. فاستحضر الوالي الفتاة وأخذ يتملّقها لترضى بالزواج من إبنه، فأبت. فأمرها بالسجود للاصنام، فازدرت أصنامه. فغضب وأمر بأن تساق عريانة في الشوارع عرضة للعار والهوان، فأخذت البتول تصلّي، فأحاط بها نور سماوي يبهر الأبصار فكان كل من يدنو منها يرتد خائفاً حتى إبن الوالي نفسه.

عندئذٍ أخذ الكهنة الأوثان يهيجون الشعب ويصيحون: "فلتقتل أغنيسة الساحرة المجدّفة على آلهتنا". فأضرموا ناراً وطرحوها فيها ولكنّها خرجت منه سالمة. ولمّا ينسوا منها ضربوا عنقها ففازت بإكليل الشهادة في سنة 304... وحمل أبواها جسدها ودفناه، وتراءت لأهلها ذات ليلة ومعها رهط من العذارى وقالت لهم: "إفرحوا معي لأنّي أنعم بحياة المجد السماوي".

وكثرت الأعاجيب على ضريحها فنالت قنسطنسيا إبنة الملك قسطنطين الكبير نعمة الشفاء من مرض خبيث بشفاعتها. وأعلن قداستها وجهاداتها وعجائبها كل من الحبر الأعظم البابا داماسيوس الأول (366-384) والقدّيس إمبروسيوس أسقف ميلانو (375) وبعض الكتبة اليونان أيضاً.

وشيّد في رومة كنائس كثيرة على إسمها، زلا تزال إثنتان قائمتين حتى يومنا. ويبارك كهنة كنيستها حملين على ضريحها يقدّمانهما في الأحد الأول بعد الفصح للحبر الأعظم علامة وفاء وخضوع، ومن صوفهما يصنع الباليوم الذي يقدّمه البابا للبطاركة رمزاً للسلطة الكنسية المعطاة لهم من لدن السدّة الرسولية.

 

القديسة الشهيدة أنيسيّة (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

ولدت أنيسيّة لأبوين غنيّين شريفين في تسالونيكية اهتديا إلى المسيح وربّياها على محبة الحكمة والفضيلة. فلما بلفت عتبة المراهقة رقدا في الرب. تركاها سيّدة لعدد من الخدّام وتركا لها أموالاً طائلة. كان وقع الصدمة عليها شديداً. البارحة كانت تنعم بدفء والديها وها هي اليوم وحيدة. ما نفع الخدم وما نفع المال؟! كل ما تعلمته أنيسيّة من والديها عن سرعة تغيّر شؤون الأحوال الدنيا وبطلانها بان لناظريها الآن مثبتاً. ولما كانت قد تربَّت على محبة المسيح وحفظ وصاياه فقد أضحت الحياة لها المسيح والموت ربحاً (فيليبي21:1). ‏فأعتقت عبيدها وزوّدتهم بما يحتاجون إليه من المال لتدبير شؤون حياتهم. كما وزّعت ما بقي لها من ممتلكات وحقول وقطعان وميراث على الفقراء والمحتاجين. لم تحتفظ لنفسها بشيء. تصرّفت كما تصرّف التاجر في الإنجيل، ذاك الذي طلب لآلئ حسنة، فلما وجد لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن مضى وباع كل ما كان له واشتراها. تلك اللؤلؤة الواحدة الكثيرة الثمن كانت ملكوت السموات (متى13‏:45‏).

‏تخلّصت أنيسيّة من كل ما كان لها. حتى ثيابها وحلاها نبذتها ووزّعتها يميناً ويساراً. أحبّت أن تكون حرّة من كل ما يمكن أن يقيّدها إلى هذا الدهر. كما أحبّت أن تلقي رجاءها بالكلية على الله الحي وأن تعمل عمله كما تراه في قلبها. فلبست ثياباً عادية خشنة وأخذت تجوب المدينة تزور المرضى وتعين الأرامل والأيتام وتجمع الطعام واللباس للفقراء. أما معيشتها هي فبدأت تحصّلها من شغل يديها. عمر الشباب، في عينيها، كان عبئاً. ليتني كنت أكبر سناً! لسان حالها كان: "باطلة هي الفتوّة لأنك فيها تُعثر الآخرين أو يعثرك الآخرون. الشيخوخة خير من الفتوّة! كم أنا حزينة لطول الوقت الذي يفصلني عن السماء!".

‏لم يتوقّف عمل الرحمة في قلب أنيسيّة عند حدود المرضى وذوي الأحوال الاجتماعية والمعيشية الصعبة. أخذت على عاتقها زيارة المساجين المعترفين من الذين طالتهم يد الاضطهاد. فسقت العطاش وأطعمت الجياع واعتنت بجراح من تعرّض منهم للضرب والتعذيب وعزّت القلوب وشدَّدت النفوس الضعيفة. ومن عشرة المعترفين والشهداء اشتهت أن تكون لها شركة في شهادة الدم للمسيح. هذا ما يشتهيه الزاهدون المفتقرون من أجل المسيح; يتأجّج فيهم الشوق إليه ويتوقون إلى بذل ما بقي لهم ذبيحة وقرباناً: أجسادهم! ولكن، هذه نعمة من عنده تعالى، يهبها لمن يشاء ويمسكها عمن يشاء، والله علاّم القلوب!

‏أقامت أنيسيّة على هذا الرجاء تزرع الرحمة من حولها، مجدّة في الأصوام والدموع والأسهار والصلوات. لا شيء عطّل عزمها. سارت قدماً رغم ‏كل شيء وعبر كل تجربة وشدّة وضيق. كانت في يقينها وسعيها وتعبها تجسيداً لقولة الرسول القائل: "إني متيقّن أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ‏ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة ولا علو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربّنا" (رومية38:8-39).

‏وحلّت الساعة التي أتاحت لأنيسيّة أن تمجد الله وتبذل نفسها لعريسها السماوي. عنُفت موجة الاضطهاد على المسيحيين من جديد، في أيام الإمبراطور الروماني مكسيميانوس، سنة 305 ‏ميلادية. وقيل إن السلطات الرسمية شجعت أو تغاضت عن الذين كانوا يلاحقون أو يفتكون بمن اشتبهوا بهم أنهم مسيحيون. في تلك الأثناء، حدث أن أنيسيّة خرجت تروم الصلاة في الجماعة. وإذ عبرت بما يعرف بباب كاسندرا، دنا منها أحد الحرّاس الإمبراطوريين بعدما اشتهاها لنفسه، وتحرّش بها فصدّته ورسمت على نفسها إشارة الصليب. فشعر الجندي الوقح بالمهانة وسألها: "من أنت وإلى أين أنت ذاهبة؟!" فأجابته بلا تردّد ومن دون خوف: "أنا خادمة ليسوع المسيح وذاهبة لأصلّي مع الجماعة!" فكان كلامها في أذنيه سلاحاً استعمله ضدّها عسى أن ينال بواسطته ما رغبت به نفسه منها. فقال لها: "لن أسمح لك بذلك وسآخذك إلى الهيكل لتضحّي للآلهة. اليوم يوم عبادة الشمس!". وإذ تفوّه الجندي بهذا الكلام مدّ يده وانتزع منها المنديل بحركة خاطفة. فعنّفته وبصقت في وجهه فاغتاظ واستل سيفه وطعنها. وقيل جرّرها إلى الهيكل جرّاً وحاول إجبارها على التضحية للوثن، فتطلّعت إليه وبصقت في وجهه، فضربها بالسيف فسقطت صريعة لتنضم إلى ركب الأبكار السماويين وتحظى بإكليل الغلبة.

هذا وقد ذكر أن رفات القديسة أنيسيّة كانت تفيض طيباً زكي العرف يشفي آلام البشر المتنوعة. والكنيسة تنشد لها الأنشودة المعبّرة التالية: "أيتها الدائمة الذكر أنيسيّة، إنك لما بدّدت الغنى. وكفيت الفقراء. حصلت عروساً عادمة الفساد للخالق. وقدّمت له مجاري دمائك كجهاز. وماثلته في آلامه التي كابدها. فأسكنك في الخدر الإلهي. كشهيدة لابسة الجهاد" (صلاة المساء. القطعة الثالثة على يا رب إليك صرخت).

 

تذكار الشهيدة أنيسيا (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

ولدت أنيسيا في مدينة تسالونيكي في أواخر القرن الثالث. وكان والداها من أشراف وأغنياء تلك المدينة. وكانا من الأزواج الأتقياء الصالحين. فربّيا إبنتهما تربية مسيحية حسنة. فكبرت الفتاة، وامتازت بأدبها وتقواها وحشمتها.

ومات والداها، وتركا لها ثروة طائلة. لكنّ أنيسيا كانت قد ورثت عنهما ما هو أثمن من اللآلىء والأموال، أعني التربية الصالحة والأخلاق الجميلة. فلم تغترّ بما حصلت عليه من غنى وفير وحريّة مطلقة، ولم تزجّ بنفسها في بحور الطيش والملاهي الغرّارة، بل بقيت معتصمة برصانتها وتقواها وحشمتها، وخصّت المساكين بنصيب وافر من أموالها.

فلمّا اندلعت نيران الإضطهاد العاشر، على عهد ذيوكلسيانس ومكسميانس، في أوائل القرن الرابع، أخذت تلك الفتاة العفيفة تستعد لسفك دمها في سبيل إيمانها، وإذا دعاه واجب الإيمان إلى تلك التضحية الكبرى.

وما لبث الرب أن دعا تلك البتول الشابة إلى إكليل الإستشهاد المجيد. فإنّها، فيما كانت يوماً سائرة في الشارع، إذا بأحد الجنود يلازمها ويضايقها ويلحّ عليها لكي ترافقه إلى معبد الأصنام، وتقدّم البخور للآلهة. فحاولت أن تٌفلت من يديه، فلم تُفلح. فجاهرت حينئذٍ بإيمانها، وقالت أنّها تفضّل أن تموت على أن تكفر بدينها، وتعبد الحجارة. فانقضّ عليها ذلك الجندي بسكينه، وأثخنها بالجراح، وتركها مطروحة على الأرض غائصة بدمائها. فما لبثت أن طارت نفسها الزكيّة إلى الأخدار السماوية، لتنعم مع المسيح مدى الأبديّة.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : تذكار البار زوتيكس عائل اليتامى

هو من أصل روماني، ومن أشراف وأغنياء رومة العاصمة العظمى. وكان قد تربّى تربية عالية ونبغ في أنواع العلوم والمعارف. لكنّه كان قبل كل شيء رجلاً مسيحيّاً تقيّاً فاضلاً، كثير الإحسان إلى الفقراء، فائض الرحمة نحو المساكين والبؤساء. فرُسم كاهناً، لكي يتسنّى له أن يوزّع مع درهم الشفقة كنوز النعمة  والمواهب الروحيّة.

فلمّا إستتبّ الأمر لقسطنطين الملك، وهجر رومة العاصمة التاريخيّة القديمة، واتّخذ بيزنطية مقرّاً لعرشه، وخطط شوارعها، وشيّد فيها القصور الفخمة والكنائس العظيمة ونقل إليها دواوين الحكومة الرئيسيّة، حمل إليها أيضاً جمهوراً كبيراً من الأشراف والأعيان، ومن أرباب المهن الذين برعوا في كل علمٍ وفنٍّ وصناعة. ودعاها بإسمه فسمّاها "القسطنطينية"، وجعلها لؤلؤة في جبين الدهر. تلمع بحسنها وبهائها على ضفاف البوسفور، ما بين الشرق والغرب.

وكان بين من نقلهم قسطنطين إلى عاصمته الجديدة الكاهن زوتيكس الشريف. فجاء القسطنطينيّة وجعل يخدم النفوس فيها. ووجّه عنايته بالأكثر نحو الأولاد الأيتام البؤساء، فصار يجمعهم في الملاجىء، ويعولهم ويُعنى بتربيتهم وتهذيبهم. ولذلك لقّب بعائل اليتامى.

وقضى زوتيكس أيامه، يخدم النفوس والأجساد بكل غيرة ومحبّة وتفان، إلى أن رقد بالرب، مملوءاً من النعم ومن الإستحقاقات السماويّة.

 

التذكار الشهري لوالدة الاله القديسة مريم العذراء (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

فى مثل هذا اليوم نعيد بتذكار السيدة العذراء الطاهرة البكر البتول الذكية مريم والدة الإله الكلمة أم الرحمة، الحنونة شفاعتها تكون معنا. آمين.

وفي هذا اليوم أيضاً: نياحة القديس برنابا أحد السبعين رسولا

في مثل هذا اليوم استشهد القديس برنابا أحد السبعين رسولاً وهو من سبط لاوي، وقد نزح مقدمو عائلته منذ زمن بعيد من بلاد اليهودية، وأقاموا في جزيرة قبرص، كان اسمه أولا يوسف فدعاه ربنا له المجد عند انتخابه رسولا باسم برنابا الذي يترجم في الإنجيل بابن الوعظ، وقد نال نعمة الروح المعزي في علية صهيون مع التلاميذ، وبشر معهم وكرز باسم المسيح، وكان له حقل باعه وأتى بثمنه ووضعه عند أرجل الرسل (أع 4: 36 – 37)، الذين كانوا يجلونه لكثرة فضائله وحسن أمانته، ولما آمن الرسول بولس بالسيد المسيح، أحضره إلي الرسل في أورشليم وحدثهم كيف ابصر الرب في الطريق وانه كلمه وكيف جاهر في دمشق باسم يسوع (أع 9: 27) وشهد له أمامهم بغيرته حتى قبلوه في شركتهم، وبعد ثلاث سنوات خرج برنابا إلي طرسوس ليطلب شاول ولما وجده جاء به إلي إنطاكية (أع 11: 25)،، وقال الروح القدس للتلاميذ: "افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه" (أع 13: 2). وقد طاف الرسولان بولس وبرنابا معا بلادا كثيرة يكرزان بالسيد المسيح، ولما دخلا لسترة وأبرأ الرسول بولس الإنسان المقعد، ظن أهلها أنهما آلهة، وتقدموا لكي يذبحوا لهما، فلم يقبلا مجد الناس، بل مزقا ثيابهما معترفين بأنهما بشر تحت الآلام مثلهم (أع 14: 8 - 18)، وبعد إن طاف مع بولس الرسول بلادا كثيرة انفصل الرسولان عن بعضهما، فاخذ الرسول برنابا معه القديس مرقس ومضيا إلي قبرص، وبشرا فيها وردا كثيرين من أهلها إلي الإيمان بالسيد المسيح، ثم عمداهم، فحنق اليهود وحرضوا عليهما الوالي والمشايخ، فامسكوا الرسول برنابا وضربوه ضربا أليما، ثم رجموه بالحجارة، وبعد ذلك احرقوا جسده بالنار، فتم بذلك جهاده ونال إكليل الشهادة، وبعد انصراف القوم تقدم القديس مرقس وحمل الجسد، ولفه بلفائف ووضعه في مغارة خارج قبرص، أما مرقس الرسول فانه اتجه إلي الإسكندرية ليكرز بها،صلاة هذين الرسولين تكون معنا، ولربنا المجد دائما أبديا آمين..

وفي هذا اليوم أيضاً:نياحة القديس صاوا

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة القديس صاوا. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.