قديسو اليوم: 28 أيلول 2016
وفي مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار القديس دلماطوس
ولد في القسطنطينية. واصبح جندياً وقائداً بارزاً. كان مسيحياً مثابراً رَبّى عائلته تربية مسيحية.
وحدث ان زار القديس اسحق القسطنطينية وتصادق مع دلماطوس. فتأثر كثيراً بقداسة القديس اسحق. واتفق مع زوجته ودخل الرهبانية مع ابنه فوستس وتتلمذا للقديس اسحق. واخذ يتقشف كثيراً حتى قيل انه صام الصوم الكبير دون ان يأكل شيئاً. وبعد موت القديس اسحق اقيم رئيساً مكانه.
وبقي ثمانٍ واربعين سنة منحصراً في ديره لا يخرج منه. ولما دعاه الملك توادورس لحضور حفلة، اعتذر القديس قائلاً:" اني اصلي مع المحتفلين وان كنت في صومعتي". وكان الملك يعتبره جداً ويقدر فضيلته ويزوره في الدير.
وقد حارب افكار نسطور الهرطوقي، ولاول مرة خرج من صومعته وجاء باحتفال وتراتيل مع رهبانه والشعب الى قصر الملك وافهمهم تعليم آباء المجمع فأثبتها الملك وطرد نسطور من القسطنطينية. وعلم آباء المجمع بغيرته فشكروه ولقبوه ﺑ (المحامي عن المجمع الافسسي). وتوفي بعمر التسعين سنة 440. صلاته معنا. آمين!
خاريطون المعترف (بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)
ولد خاريطون ومعنى اسمه "المنعم" في مدينة ايقونية في أواسط القرن الثالث. وقد رباه أباه المسيحيان تربية صالحة.ولما أثار الماك اوريليانس الاضطهاد على المسيحين، قُبض على خاريطون مع جماعة من المسيحين، فجُلِد وكُوي جسده بالنار وألقي في السجن. وبعد موت الملك اوريليانس، عُفي عن المسيحين.
فذهب خاريطون إلى أورشليم لزيارة الأماكن المقدسة، وهناك أخذ يمارس أنواع الفضائل والصلوات والتقشفات. وتنسك في مغارة هناك، فأنعم الله عليه بركته. وكثير منهم اقتفوا أثره وترهبوا عنده. فبنى عدة أديرة. ورقد بالرب في النصف الثاني من القرن الرابع.
أبينا البار خاريطن (منعم)(بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
وُلد القدّيس خاريطن ونشأ في مدينة إيقونية، في آسيا الصغرى، أيّام الأمبراطور الرومانيّ أوريليانوس.
في العام 304 للميلاد حمل الأمبراطور ذيوكليسيانوس على المسيحيّين، فكان القدّيس من أوائل من عانوا من هذه الحملة. فقد قبض عليه الجند بعدما كان صيته في ايقونية ذائعاً كواحد من رجالات الله الغيارى. ولمّا مثل أمام الوالي اعترف، وبجرأة، بالمسيح ورفض الأصنام. جلدوه وأمعنوا في تعذيبه ثمّ القوه في السجن، حيث قضى أياماً قليلة فيه، غير أنّه تمكّن من الفرار قبل أن يمثل مرّة ثانية أمام الوالي ولجأ إلى مصر وبقي فيها حتّى اعتلى العرش قسطنطين الكبير وأصدر مرسوماً اعترف فيه بحق المسيحيّين في العبادة.
سلك القدّيس في النسك والتقشف ونسك في مغارة في برية فاران، سكن فيها ردحاً من الزمن إلى أن أخذ خبره ينتشر فصار الناس يؤمّون المكان بكثرة سائلينه النصح في شأن السلوك في الحياة الملائكيّة. ولمّا رأى أن اقبال الناس عليه يحرمه من الخلوة الّتي أحّبها أسند أمر الاهتمام بالقادمين الجدد إلى واحد من خيرة تلاميذه، وانصرف هو إلى موضع آخر أكثر هدوءاً في نواحي أريحا. وقد أوصى تلاميذه أن يحفظوا الاعتدال في الطعام والمنام وأن يصلّوا في الليل كما في النهار، في الأوقات الّتي عيّنها لهم، وأن يقبلوا الفقير والغريب كما لو كان المسيح بالذات.
لم يدم المقام في منسكه الجديد طويلاً، لأن الناس اهتدوا إليه وعكّروا عليه خلوته فانتقل من جديد إلى مكان أبعد ومكث فيه إلى أن أعلمه الله بساعة رقاده، فعاد إلى فاران، إلى الشركة الّتي أسسها أولاً. وهناك زوّد تلاميذه بإرشادات وعهد روحيّ جديد، رسم لهم بموجبه الطريق الأكيد إلى الإتحاد بالله.
رقد في الربّ في السنة 350م.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً: القديس باروخ النبي
كان باروخ تلميذ أرميا النبي وكاتبه. ارتبط بمعلمه بمحبّة عميقة حتى يصار وإياه روحًا واحدًا. بعدما سقطت أورشليم بيد نبوخذ نصّر في العام 578ق.م.، فرّ إلى مصر مع معلمه، ومن هناك انتقل إلى بابل مع المسبيين من المدينة المقدّسة. يُقال إنّه انعزل في مغارة ليبكي خطايا إسرائيل. رقد بسلام بعد وقت قصير من وفاة إرميا. تنبأ في الكتاب الذي خطه في بابل بمجيء المخلص فقال في الاصحاح الثالث من نبوءته: "هذا هو إلهنا ولا يعتبر حذاءه آخر. هو وجد طريق التأدب بكماله وجعله ليعقوب عبده ولإسرائيل حبيبه. وبعد ذلك تراءى على الأرض وتردّد بين البشر". (3: 36 – 38)
تذكار أبينا البار خَريطُن المعترف (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)
ولد القدّيس خريطن، أي بهيج، في مدينة أيقونيّة، في أواسط القرن الثالث للمسيح، وتربّى على التقوى ومخافة الله، حتى أن حياته كانت للرب ولخدمة القريب.
فامّا أثار الملك أورليانس (270-275) الإضطهاد التاسع على المسيحيين كان خريطن من أولى الضحايا التي فتك بها المضطهدون القساة في تلك المدينة الأسيوية الزاهرة. فقُبض عليه وسيق أمام الوالي. فتهدده وتوعّده، أن هو بقي مصرّاً على إيمانه وعلى عناده. فلم يعبأ خريطهن بتهديداته، بل بقي ثابتاً على ولائه للمسيح ربّه وإلهه. فجُلد جلداً عنيفاً حتى تناثر لحمانه. وأحرق جسده بسياخ من حديد محمّاة على النار. فاحتمل تلك الآلام بصبر وشجاعة. فأعاده الجلاّدون إلى السجن لكي يزيدوا في آلامه، لعلّه يرجع عن غيّه.
وفي غضون ذلك ثار الجيش على الملك أورليانس وقتله. فرتاحت الكنيسة من شروره. فأطلق خريطن من السجن، ونَعِم المؤمنون بالهدوء والسلام مدّة سنين طويلة. أمّا خريطن فإن نفسه كانت قد عافت الدنيا وغرورها. فتركها وذهب فزار الأماكن المقدّسة في أورشليم، ثم نزل إلى القفار الفلسطينيّة ونسك فيها، وأخذ يمارس الصوم والصلاة وأنواع الإماتات.
ويحكى أنّه فيما كان يوماً في خلوته يصلّي، إذا بجماعةٍ من اللصوص يدخلون عليه ويقيّدونه ويحملون ما عنده من متاع ويسوقونه إلى الكهف الذي كانوا يأوون إليه. فاستسلم خريطن لهم وأيقن الهلاك. لكنّه سلّم أمره إلى الله ولبث ينتظر النهاية، إذ كان قد تعوّد إحتمال الآلام من أجل المسيح. فجلس اللصوص يأكلون ويشربون ويسكرون، ولم يدروا أن أفعى كانت قد إنسلت إلى الطعام ونفثت فيه سمّاً من حيث لا يعلمون. فسرى السمّ في أمعائهم وقتلهم. فكانت لهم تلك الميتة الفظيعة جزءاً عادلاً على آثامهم.
فانذهل خريطن من أحكام الله. وحمل الأمتعة الموجودة في الكهف، وذهب فباعها ووزّع ثمنها على الفقراء. ثم ترك ذلك المكان، ومضى فنسك في قفرٍ آخر، وقام يتعبّد لله في الخلوة. فشرّفه الله بصنع العجائب. وعرف به الناس، فصاروا يُقبلون إليه حاملين مرضاهم وأسقاهم نفوسهم. فكان هو للجميع الأب الحنون، والمرشد الأمين، والطبيب الشافي. فأعاد بذلك إلى الله نفوساً عديدة كانت قد أثقلتها الهموم، وأقعدتها كثرة الآثام والأسقام.
وبعد أن صار إلى شيخوخة صالحة وتكمّل بالإستحقاقات السماوية، رقد بالرب رقاد الأبرار القديسين.
اليوم الثاني لعيد الصليب المجيد(بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : استشهاد القديس بروفوديوس الخيالي قرن الأول للشهداء
نعيد في هذا اليوم بشهادة القديس برفوريوس. وكان في أول الأمر مضحكا (مهرجا) غير مسيحي. ولما توفى قسطنس بن قسطنطين، ملك بعده يوليانوس الملحد، الذي قتله القديس مرقوريوس، وكان هذا الملحد ابن أخت قسطنطين. فأثار عبادة الأوثان، واستشهد على يده كثير من المؤمنين. وفي يوم عيد ميلاده، جمع أرباب الملاهي العالمية. وكان برفوريوس في زمرتهم. فأمره الملك المعاند أن يقلد المسيحيين. ولكنه عندما بلغ تقليد طقس المعمودية المقدسة ورشم الماء بعلامة الصليب باسم الآب والابن والروح القدس، أضاء الرب عقله، فابصر نعمة إلهية قد حلت على الماء ونورا شديدا منه. فغطس في الماء ثلاث مرات ثم صعد ولبس ثيابه. وأقر أنه مسيحي فانتهره الملك وتوعده، ثم وعده بعطايا جزيلة. ومع ذلك كان القديس يقول " أنا مسيحي…أنا مسيحي " أخيرا أمر الملك بضرب عنقه بالسيف فنال إكليل الشهادة. شفاعته تكون معنا. أمين.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : استشهاد القديس اسطفانوس القس والقديسة نيكيتي
وفى هذا اليوم تذكار استفانوس القس ونيكيتي الشهيدة. صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا أمين.