26 تشرين الثاني 2014, 22:00
قديسو اليوم : 27 تشرين الثاني
تذكار القديسين برلام ويواصاف (بحسب الكنيسة المارونية) كان القديس برلام ناسكاً في الهند بعهد الملك ابنير الذي كان يبغض المسيحيين ويضطهدهم وكان حزيناً لانه لم يكن له ولد، فرزقه الله ابناً اسماه يواصاف، خاف عليه من ان يعتنق مذهب النصارى فوضعه في قصر تحت المراقبة الشديدة. ولمَّا شبَّ الغلام، وعرف انَّ اباه خائف عليه من اعتناق الدين المسيحي، رغب في ان يقف على حقيقة هذا الدين.فألهم الله الناسك برلام الذي تمكن من الدخول على يواصاف بهيئة تاجرٍ، وشرح له قواعد الدين المسيحي فأعجب بتعاليم الانجيل السامية واعتمد ونبذ عبادة الاوثان. فعرف ابوه بتنصُّره واغتاظ جداً. فارسل اليه نساءً ليفسدن قلبه، فلم ينلن منه مأرباً. ولمَّا رأى ابوه ما اتَّصف به ابنه من اخلاقٍ شريفة ومبادئ سامية تلقَّنها من ذلك الفيلسوف الناسك تركه وشأنه.ثم اعطاه قسماً من مملكته، فأخذ يبشِّر بالانجيل وجاء الاساقفة والرهبان يساعدونه في التبشير فكثر عدد المسيحيين في مملكته، حتى انه جذب اباه نفسه الى الايمان بالمسيح فاعتمد هو وجميع من هم تحت سلطانه. وبعد اربع سنوات توفي ابوه تاركاً له كلَّ ما يملك.غير أنَّ يواصاف سلَّم المملكة الى رجل مسيحي اسمه باركياس، وذهب الى برِّية برلام ابيه اروحي، حيث انصرف الى النسك والصلاة. ولما بلغ الستين سنة من العمر، رقد بالرب سنة 740. صلاته معنا. آمين.
وفي هذا اليوم أيضاً : تذكار القديس يعقوب المقطع
كان مسيحياً من شرفاء بلاد فارس، فقرَّبه يزدجرد الملك من بلاطه واولاه اشرف المراتب. الزم الملك جميع المسيحيين بان يقدموا الذبائح للشمس والكواكب. فكان حظ الكثيرين اكليل الاستشهاد، غير ان بعضهم خافوا وكفروا بايمانهم، ومنهم يعقوب هذا الذي انصاع لامر الشاه، فكفر وقدَّم البخور لآلهة المملكة.
فبلغ الخبر امه وزوجته، فكتبتا اليه رسالة مليئة بالعتاب والاسف والدموع والتوسل اليه لكي يرجع عن غيه. فكات لتلك الرسالة تأثيرها العميق في قلب يعقوب. فأسرع الى سرادقه وتناول الانجيل وبدأ يتأمل في تعاليمه السامية ولا سيما بهذه الآية:" من آمن بي وان مات فسيحيا" (يو 11: 25). وخرج الى الشوارع ينادي:" انا مسيحي انا مسيحي". فاخذ الملك يوبِّخه على جسارته هذه ويتهدَّده بالموت. فأجابه بكل جرأة انه عن ايمانه لن يحيد. فغضب الشاه وامر بأن يُقطع إِرباً. فقطَّعوا اولاً اصابع يديه ورجليه واحدةً واحدة، ثم قطعوا يديه ورجليه ثم ساقيه وذراعيه وهو صابر يشكر الله حتى تعجب الحاضرون من شجاعته. واخيراً قطعوا رأسه فتكلل بالشهادة وكان ذلك يوم الجمعة سنة 441. صلاته معنا. آمين.
يعقوب المقطّع (بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)
ولد يعقوب في مدينة بيث لافاط (جنديسابور) في منطقة الأهواز في النصف الثاني من القرن الرابع، ونشأ على الديانة المسيحية مع والدته وزوجته، وشغل مناصب مرموقة في الدولة الفارسية في عهد الملك يزدجرد الأول (399 - 420)، إلا أن المناصب وتأثيرات الملك وعظماء الدولة حملته على أن يجحد دينه المسيحي. وبينما كان مع الملك الجديد بهرام الخامس والجيش في أرض بابل، كتبت إليه والدته وزوجته رسالة شديدة اللهجة توبخانه على موقفه المتخاذل. وكان لهذه الرسالة تأثير حاسم في نفسه، مما جعله يعلن مسيحيته. وحينما علم الملك بذلك، أمر بإلقاء القبض عليه، ولم تفلح معه وسائل الوعد والوعيد بل ظل ثابتاً في عزمه. فأوعز الملك الى الجلادين بتقطيعه إرباً إرباً، فقطعوا أصابع يده اليمنى ثم اليسرى، ثم أصابع رجله اليمنى ثم اليسرى، ثم بتروا يديه وساقيه وكتفيه، ولم يبقَ منه سوى الجذع والرأس، وقد أضحى كتلة من لحم ينزف الدماء. وقبل أن يحزّوا رأسه، رفع صلاة حارة الى الله، وما إن أنهى صلاته، حتى هوى السيف على عنقه وقطع رأسه فطارت نفسه الى السماء. وكان ذلك يوم الجمعة 27 تشرين الثاني سنة 441.
واستطاع المؤمنون أن يأتوا ليلاً ويجمعوا الأعضاء المقطعة، ودفنوها بإكرام وتقوى.
القديس العظيم في الشهداء يعقوب الفارسي المقطع (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
كانت ولادة القدّيس يعقوب ونشأته، فيما يبدو، في مدينة اسمها لابات، في ناحية سوز الفارسية، على بعد ثلاثمئة كيلومتر تقريباً شمالي الخليج الفارسي. وكان من عائلة ثرية من فئة النبلاء، قيل امتازت بالكرم وإضافة الغرباء، وكانت على المسيحية.
رجل الدنيا
تلقى يعقوب قسطاً وافراً من علوم عصره وكان دمثاً، غيوراً على خدمة الناس، وديعاً. ارتبط بصداقة حميمة بالشاه الفارسي، يزدجرد الأول (399 - 425). وقد أسبغ عليه هذا الأخير امتيازات شتى فبات أكثر معشر يعقوب أهل القصر وأكثر أجوائه مجالس كبار القوم. كل ذلك أثّر في وجدانه وجعله سكير المقامات والأمجاد العالمية. يومذاك كانت المسيحية في بلاد فارس مرذولة ومضطهدة، لاسيما بعدما عمد أسقف المدائن، عبدا الشهيد، إلى إحراق معبد الشمس حيث اعتاد يزدجرد الأول تقديم ذبائحه (411 م). وإذ كان على يعقوب أن يختار بين إيمانه بالرب يسوع المسيح والحظوى لدى الشاه، اختار امتيازات هذا الدهر وأمجاده وبات شريك الشاه في عبادة الأوثان.
ثاب إلى رشده
وبلغ المسيحيين خبر سقوط يعقوب فكان له فيهم وقع الصاعقة لاسيما وأن يعقوب أحد أعمدتهم. ثم إن والدة يعقوب وزوجته بلّغاه أنهما يقطعان به كل علاقة لأنه آثر مجداً عابراً على محبة المسيح ووعد الحياة الأبدية. وثمة رسالة قيل أنهما وجّهتاها إليه، بهذا المعنى، وقيل أيضاً إنها من رعية المسيح. جاء في الرسالة: "عار على من هو مثلك، رفيع في الحسب والنسب والإيمان أيضاً، أن يسقط في جبّ الضلال العالمي طمعاً في أمجاد تافهة مزيفة. من المؤسف كل الأسف أن تؤثر الملك الأرضي على الملك السماوي، ملك الملوك ورب الأرباب. ماذا نقول فيك يا مستحق النوح والبكاء والشفقة؟ أية عطية سيجزل لك يا عديم العقل؟ إننا ننوح من القلب ودموعنا تتساقط مدرارة حزناً على صنيعك الممقوت. لكننا نضرع إلى الرب أن يفتح عينيك المغمضتين وأن يلقي بنوره الإلهي في صدرك كي تعود عن غيّك وضلالك. حاول أن تفهم ما آلت إليه حالك. جرّب أن تدرك الخطيئة العظيمة التي وقعت فيها. فكّر في أنك كنت ابناً للنور فأصبحت ابناً لجهنم. لا تفوّت فرصة خلاصك، ولا تؤّجل عمل التوبة. مدّ إلى العلّي يد التضرع والانسحاق. عد إلى رشدك وصوابك فيعود فرحنا بك. ولا تنس أن إصرارك على ما أنت فيه سيجعل بينك وبيننا قطيعة".
وأفاق يعقوب من سكره وبكى بكاء مرّا. كل همّه بات أن يمحو خيانته لرب السماوات والأرض، وبالدم إن لزم الأمر. لذلك جاهر بإيمانه بالرب يسوع ونبذ الأوثان. لم يترك مناسبة إلا فعل كذلك إلى أن بلغ خبره الشاه نفسه، فاستدعاه وسأله عن حقيقة الأمر، فاعترف ولم ينكر. بدا الشاه لبعض الوقت غير مصدّق، لكن يعقوب أصرّ. حاول يزدجرد إغراءه بالمناصب والمال والأمجاد فلم يبال. قال أنه مستعد أن يهبه حتى نصف مملكته فلم يصغ. ذكّره بالشباب وحلاوات الحياة فلم يتزحزح. هدّده فلم يكترث. إذ ذاك خرج الشاه عن طوره وأسلمه، في غضب شديد، إلى التعذيب.
تحت التعذيب
كانت المرحلة الأولى من التعذيب عادية، لكن حمية يعقوب واستخفافه بها جعلا يزدجرد في هياج، فأمر إذ ذاك بإنزال أقسى وأصعب أنواع التعذيب بيعقوب: تقطيعه قطعة قطعة حتى يلفظ نفسه الأخير. وشاء الشاه أن يدعو المدينة كلها إلى هذا المشهد المريع. ولما حضرت الساعة، بدا بعض الناس حزانى باكين فقال فيهم يعقوب: "لا تبكوا علي أيها البائسون، ابكوا أنفسكم وشهواتكم وملذاتكم. سأتوجع قليلاً، ثم ينتهي كل شيء. أما أنتم فمصيركم هنا غير مضمون".
ثم إن الجلاّدين بداوا بتنفيذ الحكم فقطعوا أصابع يديه ورجليه ثم ذراعيه وساقيه. وإذ كان يعقوب في آلام فظيعة صرخ إلى الرب يسوع: "أغثني يا رب" فجاءت قوة من عند الله جعلته غريباً عن الألم، وكأن ما يجري كان على جسد شخص آخر. أخيراً قطع الجلاّد رأسه فتوقف مجرى الأوجاع وأكمل يعقوب الشهادة أمانة وتكفيراً.
وقد جاء في التراث أنه عندما قطع الجلاّد إبهامه قال: "هكذا تقلّم الكرمة لكي تنمو جديداً في أوانها". وعندما قطع إصبعه الثاني قال: "تقبّل، يا رب الغصن الثاني من زرعك". ولما قطع الثالث قال: "أبارك الآب والابن والروح القدس". وعندما قطع الرابع قال: "يا من قبلت مديحاً من الحيوانات الأربع، اقبل ألم هذه الأصابع الأربع". وعند الخامس قال: "ليت فرحي يكون عظيماً كفرح العذارى الخمس العاقلات". وعند السادس قال: "المجد لك يا رب، يا من مددت يديك الطاهرتين على الصليب، في الساعة السادسة وجعلتني مستحقاً أن أقدّم لك أصابعي الستة". وعند السابع قال: "كمثل داود الذي سبّحك سبع مرّات في اليوم، هكذا أنا أسبحك بأصابعي السبعة المبتورة من أجلك". وعند الثامن: "أنت يا رب استرحت في اليوم الثامن". وعند التاسع: "في الساعة التاسعة، يا رب، استودعت روحك يدي أبيك، يا مسيحي، وأنا أقدم لك الشكر لألم الإصبع التاسع هذا". وأخيراً لما قطع الجلاّد آخر إصبع من أصابعه قال: "أرتل لك، يا رب، على عود ذي عشرة أوتار وأباركك لأنك أهّلتني لاحتمال قطع أصابع يديّ الاثنتين من أجل وصاياك العشر المكتوبة على ألواح الحجر".
كان استشهاد يعقوب في مدينة بابل على نهر الفرات وقيل أنه كان يوم جمعة. وقد تمكن بعض الأتقياء من سرقة الجثمان ولملمة الأطراف ونقل الهامة لتوارى الثرى بإكرام وخشوع.
هذا، ورفات القدّيس اليوم في أكثر من موضع في العالم؛ فالهامة في روما وبعض من عظامه في بلاد البرتغال حيث يحتفل بعيده في اليوم الثاني والعشرين من شهر أيار. تجدر الإشارة إلى العديد من الكنائس والأديرة عندنا، لاسيما في شمالي لبنان، يتخذ القدّيس يعقوب الفارسي شفيعاً.
والكنيسة المقدّسة تنشد له في صلاة السحر، في عيده، النشيد التالي: "يا محبي المشاهد، إذ تجتمعون اليوم بالإيمان، تأملوا العجب والجهاد الغريب ليعقوب الشهيد الذي تألق إلينا من فارس كمثل النجم الذي سبق أن ظهر للمجوس، مرشداً إياهم إلى المعرفة الحقيقية. لأن هذا الشجاع بسقوطه أسقط الأعداء، وبتقطيع أوصاله أضنى المغتصبين لأن العناية الإلهية قوّته من السماء ومكنته من الهتاف: حتى ولو قطّعتم أعضائي، هنا، أسفل، فإني أحتفظ بذاتي كاملة، أي بالمسيح. وأيضا، إذ سبق فعاين الحياة العتيدة عبر الموت الموعود للجميع، أسرع إلى هناك. وإذ وجد تلك الحياة التمس لنا من الإله المانح الأكاليل الصفح والنور ونعمة الخلاص، نحن المقيمين تذكاره المقدّس".
استشهاد القديس فيلبس الرسول (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)
في مثل هذا اليوم من سنة 80 ميلادية استشهد القديس فيلبس الرسول أحد الاثني عشر تلميذا. وذلك إن قرعته قد خرجت إلى أفريقية وأعمالها فذهب إليها وبشر فيها باسم المسيح، ورد أهلها إلى معرفة الله، بعد إن اظهر من الآيات والعجائب الباهرة ما اذهل عقولهم. وبعد إن ثبتهم علي الإيمان خرج إلى ايرابوليس، ورد أهلها أيضًا إلى معرفة الله، إلا إن غير المؤمنين بتلك البلاد قد تشاوروا علي قتله بدعوى انه خالف أمر الملك القاضي بعدم دخول غريب إلى مدينتهم، فوثبوا عليه وقيدوه، أما هو فكان يبتسم في وجوههم قائلا لهم: لماذا تبعدون عنكم الحياة الأبدية، ولا تفكرون في خلاص أنفسكم. أما هم فلم يعبئوا بكلامه وتكالبوا عليه وعذبوه عذابا كثيرا ثم صلبوه منكسا. وأثناء الصلب حدثت زلزلة فارتعب الجميع وفروا. فجاء بعض المؤمنين وأرادوا إنزاله من علي الصليب، فطلب إليهم إن يتركوه ليكمل سعيه وينال إكليله. وهكذا اسلم روحه بيد المسيح ونال إكليل المجد الأبدي سنة 80 م. ودفن هناك. وفي الجيل السادس المسيحي نقل جسده إلى رومية. وكان الله يظهر من جسد القديس فيلبس الآيات والعجائب العظيمة. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.
وفي هذا اليوم أيضاً : استشهاد القديستين ادرويس ويؤنا
في مثل هذا اليوم استشهدت القديستان ادروسيس ويوانا. كانت ادروسيس ابنة ادريانوس الملك الوثني، الذي لشدة محبته لها صنع لها مقصورة خاصة بها، تحتجب فيها عن أعين الناس. أما هي فكانت تفكر في زوال الدنيا. وانتهاء الحياة، وتطلب ليلا ونهارا الهداية إلى الطريق الصحيح. فرأت في رؤيا الليل من يقول لها استحضري يوانا العذراء ابنة فيلوسوفرون وهي تعلمك طريق الرب. فلما استيقظت ادروسيس من نومها شعرت بابتهاج في نفسها، وأرسلت إلى يوانا فأسرعت بالحضور إليها. فقابلتها الأميرة وسجدت أمامها وعانقتها. وشرعت يوانا تقص عليها سبب تجسد ابن الله، مبتدئة من خلقة آدم، وكيفية خروجه من الفردوس، ونزول الطوفان وتجديد الخليقة مرة أخرى، وسبب عبادة الأصنام، وتجلي الله لإبراهيم، وخروج بني إسرائيل من مصر، وظهور الأنبياء ونزول ابن الله وتجسده من العذراء، وخلاصة العالم من يد إبليس، وأوضحت لها ما يناله الصالحون من النعم السمائية في الملكوت الأبدية. فابتهجت نفس الأميرة العذراء كثيرا. وكان كلام يوانا عندها احلي من الشهد. فآمنت بالسيد المسيح، وكانت العذراوان تعبدان ليلا ونهارا بأصوام وصلوات. وفي إحدى الليالي رأتا في حلم السيد المسيح والسيدة العذراء والدته وقد وضع يده علي رأسيهما وباركهما. وفي هذه الأثناء كان والدها الملك قد مضي إلى الحرب، ولما عاد خطبت ابنته للزواج. وقبل إتمام المراسيم قال لها أبوها "هلمي يا ابنتي وبخري للإله ابللون قبل زفافك إلى عريسك". فقالت له: كيف يا أبي تترك اله السماء والأرض وتعبد الأوثان النجسة، فارجع يا أبى إلى الإله الذي خلقك، ذلك الذي حياتك وموتك في يده. فلما سمع هذا الكلام الذي لم يسبق له سماعه منها، سال عن الذي علمها إياه فاخبروه إن يوانا ابنة فيلوسفرون هي التي أفسدت عقلها، فأمر بإحراق الاثنتين. فأخرجوهما إلى خارج المدينة بالحلي والحلل، وكان المماليك والعبيد يبكون. وكان أهل المدينة جميعا يأسفون علي شباب هاتين القديستين ويطلبون منهما إن توافقا الملك علي التبخير للأوثان، فلم ينثنيا عن رأيهما. ولما حفروا الحفرة وأوقدوا النار أمسكت الواحدة بيد الأخرى، وانطرحتا في النار حيث وقفتا في الوسط وأدارتا وجهيهما إلى الشرق وصليتا، وقد أبصرهما جماعة كثيرة، وبعد إن خمدت النار تقدم بعض المؤمنين الحاضرين لأخذ الجسدين فوجدهما ملتصقين ببعضهما، ولم يتغير لباسهما ولا حليهما، فوضعوهما في مكان أمين حتى انقضي زمن الاضطهاد ثم بنوا لهما كنيسة عظيمة. صلاة هاتين القديستين تكون معنا آمين.