قديسو اليوم: 26 أيلول 2016
وجعله يسوع من الرسل الاثني عشر. ثم اخصه وبطرس ويعقوب بمشاهدة ما لم يره سائر الرسل: قيامة ابنة يائير رئيس المجمع. التجلي على الجبل. حزنه في بستان الزيتون. وظهر من الانجيل المقدس ان بين يوحنا وبطرس صلاتٍ وثيقةً ومهمّة.
ليلة آلام يسوع هيأ العشاء الاخير يوحنا وبطرس.
رافق بطرس الى عند رئيس الكهنة
مع بطرس اسرع الى القبر ليتحقق كلام النسوة من ان القبر فارغ.
في اعمال الرسل بعد اسم بطرس يأتي حالاً اسم يوحنا.
يوحنا يرافق بطرس عند شفاء المخلع.
يقف مع بطرس امام الحكام.
ارسلهما الرسل الى السامرية لتفقد البشارة بالانجيل.
كان يوحنا، حوالي السنة الخمسين قائماً في اورشليم.
ويقول بعضهم انه تركها الى افسس في تركيا سنة 60.
ونفاه الامبراطور الروماني دوميسيان الى جزيرة بطمس حيث كتب" رؤياه".
ثم عاد الى افسس ايام الامبراطور نرفا سنة 99 حيث كتب انجيله ورسائله.
ومات يوحنا في اوائل حكم الامبراطور ترايانس حوالي السنة المئة وله من العمر أكثر من تسعين سنة. صلاته معنا. آمين!
القديس الرسول الإنجيلي يوحنا اللاهوتي(بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
هو يوحنا بن زبدي أخو يعقوب، من بيت صيدا في الجليل. دعاه الرب يسوع وأخيه يعقوب فيما كانا في السفينة مع زبدي أبيهما يصلحان الشباك، فتركا السفينة للوقت وأباهما وتبعاه (متى 21:4-22(.
كان يوحنا أكثر تلاميذ الرب يسوع تعلقاً بالبتولية والنسك، حتى أن الكنيسة وصفته بالرسول: البتول المعادل الملائكة. كما أن محبته للمسيح كانت عظيمة وسيرته ممتازة فعرف بالتلميذ "الحبيب". يوحنا كان الأقرب إلى قلب المسيح. كُتُبنا الليتورجية تسميه صديق المسيح وتقول عنه أنه ساكن المسيح منذُ الطفولة، ربما دلالةً على صلة القربى التي يُظن أنها كانت بينهما من خلال أم يوحنّا المدعوة سالومي والتي قيل إنها كانت إحدى بنات يوسف البار، رجل مريم، من زواجه الأول.
ورد في تقليدنا الكنسي أن بشارة يوحنّا، كانت في أسيا الصغرى حيثُ كانت جذور الوثنية عميقة وحيثُ انتشرت الأفكار والتيارات، على اختلاف توجُّهها، بكثافة وعلى نطاق واسع.
أفسس هي المدينة البارزة في أسيا الصغرى التي تركز فيها عمل الرسول يوحنا الكرازي. وقد لاقىَ هناك مقاومة شديدة وواجه الموت أكثر من مرّة لأن عبادة الآلهة ارتميس وتعلق أهل المدينة بها أثار عليه سخط جماعات كثيرة، كما تحرّك السحرة بكل قواهم وأعاجيبهم ضده، لكنه بنعمة الله وآيات كثيرة حُفظ سالماً وهدى كثيرين وعمّدهم.
بقي يوحنا في أفسس إلى أن رقد. كان قد بلغ من العمر ما يربو على المئة سنة وخمس. كان رقادُهُ طبيعياً دون استشهاد. وهناك تقليدٌ كنسي يقول أن طيباً عطراً كان يخرج من قبره كل عام ويشفي المرضىَ. والكنيسة تعيد لذلك سنوياً في الثامن من أيار.
إنتقال القديس الرسول يوحنّا الإنجيلي الثاولوغس (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)
إسم يوحنّا معناه حنان الله. ولا شك أن الله هو الذي ألهم أبويه زبدى وصالومي ليمنحاه ذلك الإسم، إذ كان قد دعاه إليه ليكون رسول المحبّة والحنان.
وكان أبوه زبدى يحترف مهنة صيد السمك على بحر الجليل. وكان في سعة من العيش، بدليل ما كان عنده من الخَدَم. وامرأته صالومي، من بعد دعوة إبنيهما يعقوب ويوحنّا، كانت قد انضمت إلى النسوة القديسات اللواتي كن يتبعن يسوع ويخدمنه. ويغلب على الظن أن تلك الأسرة الطيّبة كانت تسكن في بيت صيدا، مدينة إندرواس وبطرس.
وكان يوحنّا إبن إثنتين وعشرين سنة لمّا بدأ يوحنّا المعمدان يكرز ببشارة التوبة ويعمّد على ضفاف الأردن. فتتلمذ له وجعل يتردّد عليه مع مواطنيه إندرواس وبطرس وفيلبّس ونثنائيل. ومن بعد عماد يسوع وحلول الروح القدس عليه بهيأة حمامة، نظر يوحنّا فرأى يسوع ماشياً، فقال لتلاميذه: هوذا حمل الله. فوقعت تلك الكلمات على قلب إندراوس ويوحنّا وقع الندى على الأرض المتعطّشة. فقاما لساعتهما وتبعا يسوع... وأقاما عنده ذلك اليوم. وكان نحو الساعة العاشرة.
ولازم يوحنّا يسوع، هو وأخوه يعقوب وبطرس وإندراوس، فعاينوا الآية الأولى التي صنعها في عرس قانا الجليل نزولاً عند رغبة والدته، فآمنوا به. ومنذ تلك الساعة حفظ يوحنّا في قلبه لتلك الوالدة الحنون القادرة إحتراماً بنويّاً يمازجه الحب والتقدير والثقة.
كان يوحنّا أول من تبع يسوع في بشارته، وآخر من تركه في عيشة آلامه من بعد موته. ولقد كان أكثر الرسل حبّاً له وتعلّقاً به. فهو الشاهد الأعظم على ألوهيته وأعماله وأقواله ومعجزاته، وخفايا قلبه وحنانه، ومجده على جبل ثابور، وصلبه على جبل الجلجلة. فلم يكن يوحنّا الرسول فحسب، بل كان الصديق الأخصّ، والأخ الأصغر ليسوع، وإبن البيت وحبيب أهل البيت.
يوحنّا هو الذي ترك لنا صدى مواعظ الرب في أورشليم واليهوديّة، وهو الذي وصف وصفاً رائعاً خطاب يسوع في سرّ الإفخارستيّا. وهو الذي حكى لنا خبر السامريّة الجميل، وكيف عامل الرب بالرحمة الإمرأة الزانية، وكيف شفى الأعمى، وكيف أقام لعازر من الأموات.
واختاره يسوع ليكون مع أخيه يعقوب وبطرس هامة الرسل شاهداً ممتازاً يوم قيامة إبنه يائيروس، ورفيقاً له على جبل ثابور يوم التجلّي. وميّزه مع بطرس لإعداد ما يلزم للفصح الأخير ولكتمان سر مكان الإجتماع واستصحبه معه ليلة الأحزان في بستان الزيتون ليكون معزّياً له في شدته مع بطرس ويعقوب.
وهكذا تعلّق يوحنّا بيسوع تعلّقاً شديداً، بحيث أن حياته أضحت وقفاً صريحاً كاملاً على حب يسوع وخدمته وبذل الذات في سبيله. ولقد نراه يغار على يسوع غيرة فائقة حتى إلى حد التهوّر والطيش، ونرى يسوع يردعه ويثقّف عقله ويهذّب قلبه، ويعمل شيئاً فشيئاً على تكوين تلك النفس الكبيرة على مثاله، فتنتعش بالمحبّة وتتكمّل بالتضحية.
هكذا كان يسوع يعمل على تثقيف وتهذيب تلاميذه، وهكذا كان يطبع في قلب يوحنّا روح التجرّد والتضحية والمحبّة. وهكذا نرى يوحنّا دائماً موضوع عطف يسوع وثقته.
وبقي يوحنّا رسول المحبّة ورجل المحبّة، في كرازته وفي رسائله وفي إنجيله. ويروى عنه أنّه لمّا شاخ ولم يعُد يقدر على الوعظ والإرشاد، كان يُحمل إلى الكنيسة ويقف بين تلاميذه ويردّد على مسامعهم هذه الآية: يا أولادي أحبّوا بعضكم بعضاً. ولمّا كانوا يسألونه ويقولون: يا سيّدنا، لماذا تعيد دائماً هذه الآية وتكرّرها ولا تحيد عنها، كان يجيبهم: لأن المحبّة هي وصيّة الرب، وهي خلاصة الشريعة.
وكان يوحنّا شديد العطف على تلاميذه، لا يألو جهداً في السهر على نفوسهم، ولا يبالي بما يناله من جرّاء ذلك من تعب ونصب. يحكى أنّه هدى إلى الإيمان أحد الشبّان وأنّه لفرط حبّه له وعطفه عليه سلّمه إلى أحد الأساقفة وأوصاه كثيراً أن يعتني به. فما كان من ذلك الشاب إلا أن عاد فكفر بالنعمة، وترك طريق الله وسار في مسالك الإثم. بل زاد على ذلك بأن أضحى رئيس عصابة تقطع على المارة السبل.
فلمّا عاد يوحنّا إلى ذلك الأسقف سأله عن الوديعة التي سلّمها إلى عنايته، واستخبره ماذا صار بذاك الشاب ولده. فتنهّد الأسقف وقال: أنّه قد مات. فارتاع يوحنّا وقال: وكيف مات. فقال الأسقف: قد مات لله، وها هو في الجبال يعيث فساداً في البلاد. فلطم يوحنّا على رأسه، ودعا بحصان، فركبه مع كبر سنّه، وصعد يجوب الجبل في طلب ولده. فأمسكه اللصوص وقادوه إلى عريفهم، فكان هو هو. فعرفه اللص وفرَّ من وجهه. فلحق به يوحنّا وصار يبتهل إليه أن يقف ويسمع له ويرأف به وبشيخوخته. فوقف الشاب، وجاء وسجد أمام مرشد حياته، وتاب عن إثمه، واستغفر وعاد إلى الله.
ومات يوحنّا شيخاً طاعناً في السن. وكان قد جاوز المئة سنة من العمر. ودفن في مدينة أفسس بحسب الرأي الأصح والأرجح.
لقد أوجزنا القول على هذا الرسول العظيم، لأنّنا مهما كتبنا عن شخصه وعن حياته وعن إنجيله وعن سائر كتاباته لا نقدر أن نوفيه حقّه. ولقد ملأ الآباء القديسون والكتبة المعلّمون والخطباء المفوّهون المجلّدات الضخمة من كلامهم على هذا الرسول الإلهي. فعلينا بتلك الكتابات الشائقة إذا أردنا أن نملأ قلوبنا وإسماعنا ونواظرنا من البدائع التي تركها لنا يوحنّا الرسول الإنجيلي الثاولوغس الحبيب. فإليه توجّه الكنيسة هذا النشيد الرقيق: من يَصف عظائمك، أيّها البتول؟ فأنّك تفيض العجائب، وتُنبع الأشفية، وتشفع في نفوسنا، بما أنّك لاهوتي وحبيب المسيح.
تكريس كنيسة القيامة بأورشليم على يد القديس أثناسيوس الرسولي سنة 42 ش. (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)
نعيد في هذا اليوم من سنة 262 ميلادية بتكريس هياكل القيامة بأورشليم. وذلك أنه في السنة العشرين من ملك قسطنطين وبعد اجتماع المجمع المقدس بنقية. قالت الملكة القديسة هيلانة لابنها قسطنطين انها كانت قد نذرت الذهاب إلى أورشليم والتبرك من المواضع المقدسة. والبحث عن عود الصليب المحيى ففرح بذلك وأعطاها أموالا كثيرة، وأصحبها بعدد كبير من العسكر، ولما وصلت إلى هناك وتباركت من الآثار المقدسة. فتشت عن عود الصليب حتى وجدته بعد تعب شديد. فمجدته تمجيدا عظيما. وأكرمته إكراما جزيلا، وأمرت ببناء هياكل القيامة والجلجثة وبيت لحم والمغارة والعلية والجسمانية وسائر الهياكل. وأن ترصع بالجواهر وتطلى بالذهب والفضة. وكان في القدس أسقف قديس أشار عليها ألا تعمل هذا قائلا "انه بعد قليل يأتي الأمم ويسلبون هذا المكان ويهدمونه ويأخذون هذه الجواهر والذهب والفضة". والأفضل أن يشيد البناء جيدا وما يتبقى من الأموال يوزع على المساكين. فقبلت قوله وسلمت له الأموال وطالبته بالعمل. ولما رجعت إلى ابنها وأعلمته بما صنعت فرح وأرسل أمولًا طائلة وأمر أن يعطى الصناع أجرتهم بالكامل حتى لا يتذمروا. ولما كمل البناء في السنة الثلاثين من ملكه. أرسل أواني وكسوة ثمينة. كما أرسل إلى بطريرك القسطنطينية والي أثناسيوس بطريرك الإسكندرية ليرسل كل منهما أساقفته ويذهب إلى القدس فذهبا إلى هناك، واجتمعا ببطريرك إنطاكية وأسقف القدس. ومكث الجميع إلى اليوم السادس عشر من شهر توت. فكرسوا الهياكل التي بنيت، وفي السابع عشر منه طافوا بالصليب تلك المواضع، سجدوا فيها للرب، وقدموا القرابين، ومجدوا الصليب وكرموه. ثم عادوا إلى كراسيهم. صلواتهم تكون معنا إلى النفس الأخير. أمين.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : نقل جسد القديس يوحنا فم الذهب
تعيد الكنيسة في هذا اليوم بتذكار نقل أعضاء القديس يوحنا ذهبي الفم من بلدة قومانهComana (في بونتوس Pontus بتركيا حاليًا) التي تنيح منفيا بها إلى مدينة القسطنطينية بعد نياحته بثلاثين سنة (ستأتي سيرته وذكرى نياحته في اليوم السابع عشر من شهر هاتور المبارك)، وذلك في سنة 437 ميلادية في أيام الملك ثاؤدسيوس الصغير شفاعته تكون معنا، ولربنا المجد دائما ابديا. أمين.