قديسو اليوم: 23 كانون الثاني 2017
وفي هذا اليوم ايضاً : تذكار البابا سرجيوس الاول
وُلد هذا القديس في صقلية، ابوه سرياني الاصل من انطاكية. ولما توفي البابا نونن سنة 687، انتُخِب حبراً اعظم، فقام يسوس الكنيسة بروح الحكمة والغيرة والمحبة. ولما طلب منه الملك يوستينيانوس الاخرم ان يُثبت بسلطانه العام حق الولاية والتقدم للبطريركية القسطنطنية على غيرها من البطريركيات، أبى البابا إجابة هذا الطلب، كما فعل اسلافه من قبل. فحنق الملك وارسل قائد جيشه زكريا ليقبض على البابا ويأتي به الى القسطنطنية. فما عزم القائد تنفيذ امر الملك،حتى هاج الشعب وكاد يفتك به، فاستغاث بالبابا، فجعله تحت حمايته؛ فآمن القائد بالمسيح واعتمد، شاكراً فضل البابا.
ثم رقد بالرب عام 701. صلاته معنا.آمين.
تذكار القديس اكليمندوس (أقليميس) أسقف أنقرة (بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)
ولد هذا الشهيد في أنقره من آسيا الصغرى سنة 257. وكان أبوه وثنياً وأمه مسيحية. ولما شبّ رُسِمَ كاهناً ثم صار اسقفاً على مدينته. فأخذ يجاهد في سبيل رعيته، مظهراً من الغيرة الرسولية ما لفت إليه أنظار المضطهدين في عهد ديو كلتيانس قيصر. فقبض عليه والي آسيا وتفنن في تعذيبه. وكلَّ معذبوه ولم تكلّ عزيمته. فأرسله الوالي الى الملك ديو كلتيانس في رومة، فأنزل به مُرَّ العذابات ولم ينل منه مأرباً. فأمر بإرجاعه الى آسيا الصغرى، وأتى معه رجل اسمه اغاتنجوس، كان قد آمن على يده لِما شاهد ثباته العجيب في احتمال العذاب. وفاز كلاهما بإكليل الشهادة سنة 309.
القديس الشهيد في الكهنة كليمنضوس أسقف أنقرة ورفيقه أغاثنجلوس (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
أصل القديس كليمنضوس من أنقرة في غلاطية. ولد من أب وثني وأم مسيحية. فلما توفّي والده، وهو صغير السن، تبنّته امرأة مسيحية تقية اسمها صوفيا، فنشأ لديها على التقوى. وقد امتاز، منذ نعومة أظفاره، بعطفه على الأطفال الفقراء وغيرته على الإيمان بالمسيح. ورد إنه كان يصوم ويصلّي كالرهبان وهو بعد في الثانية عشرة. لاحظه الأسقف المحلي فسامه شمّاساً فكاهناً ثم اختير أسقفاً لأنقرة في العشرين. ورغم حداثته ساس رعيّته بمعرفة الشيوخ وحكمتهم. عنايته بالأطفال الفقراء واليتامى بدت مميّزة. فلما ذاع صيته بلغ أذني الوالي فقبض عليه وعرّضه للضرب أملاً في ردعه فلم يرتدع، فحطّم فكّيه وألقاه في السجن.
بقي كليمنضوس في الأسر، على ما ورد، ثمانية وعشرين عاماً ذاق خلالها كافة أنواع التعذيب والحرمان. قيل إنه استيق إلى رومية ونيقوميذية وأميسا وطرسوس، ثم أعيد إلى أنقرة. لم يترك الولاة طريقة لكسر صلابته وتمسّكه بالإيمان بالمسيح إلاّ جرّبوها فلم ينتفعوا شيئاً. تشبّثه بيسوع رباً وإلهاً كان أقوى وأشدّ. أخيراً، كما ذكر، أقنع بعض المسيحيّين الجند بإخلاء سبيله لبعض الوقت ليقيم الذبيحة الإلهية. ثم خلال الخدمة، وهو أمام المذبح، اقتحم الوثنيون المكان وأجهزوا عليه وعلى الخدّام معه. وقد دفن في مكان يعرف بـ "كريبتون".
أما أغاثنجلوس، ويعني اسمه الملاك الصالح، فوثني اهتدى بمثال كليمنضوس وتبعه فعانى أصنافاً من الاضطهاد إلى أن جرى قطع رأسه.
يعتبر كليمنضوس في التراث البيزنطي عظيماً في الشهداء. أقيمت له في القسطنطينية قديماً كنيستان هناك ربضت أكتر رفاته. بعض الرفات، فيما يبدو، اختلسها الصليبيون في القرن الثالث عشر، وقد وصلت إلى يد حنّة ملكة النمسا فهدتها لدير فال دو غراس. أما في الشرق فقطعة من جمجمته موجودة في دير للسيدة في أفريتانيا (اليونان) وله ذراع في بتراكي القريبة من أثينا، وبعض رفاته موجود في ديري ديونيسيّو و زوغرافو في جبل آثوس وفي دير القديس يوحنا اللاهوتي في باتموس.
الشهيد في الكهنة اكلمنضس (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)
ولد هذا القديس في انكره. وامتاز منذ حداثته بالتقوى والأعمال الصالحة. ولما سيم أسقفاً على مدينته، واتسع أمامه أفق العمل، أظهر من الغيرة الرسولية ما لفت اليه أنظار المضطهدين. فأمسكوه وتفننوا في تعذيبه، وهو ثابت في الإيمان. فلما أعيتهم الحيَل قطعوا رأسه. فنال إكليل الشهادة على عهد ذيوكلسيانس قيصر، سنة 309.
ولما رأى أحد المؤمنين، المدعو اغاثنجلس، أسقفه القديس صابراً على الآلام والإهانات، ومضحياً بحياته في سبيل المسيح، تشجع واعترف بالمسيح، ونال إكليل الشهادة مع القديس اكلمنضس، سنة 309.
والكنيسة المقدسة تحيّي هذا الشهيد في الكهنة بنشيد لطيف وتقول له : لقد نموت مثل جفنة برٍّ وغصن جهادٍ وزهرة كلية النقاوة، وثمرة شهية منحها الله للمؤمنين، أيها القديس اكلمنضس الكلي القداسة. فبما أنك شاركت الشهداء في الجهاد، وجالست رؤساء الكهنة على العرش، فاشفع الى المسيح الإله في خلاص نفوسنا.
نياحة عوبديا النبى (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)
في مثل هذا اليوم تنيح القديس عوبيديا أحد أنبياء بني إسرائيل. وهو ابن حنانيا النبي من سبط يهوذا. وتنبأ في زمان يهوشفاط ملك يهوذا. وقيل انه كان علي رأس الخمسين رجلا الذين أرسلهم الملك اخزيا في المرة الثالثة إلى ايليا النبي. فجاءه بإتضاع وتضرع إليه إلا يهلكه مثل أولئك الأولين الذين نزلت نار وأحرقتهم، بل يتراءف عليه وينزل معه إلى اخزيا الملك. فنزل معه النبي بأمر ملاك الرب. وهنا تحقق عوبيديا ان خدمة ايليا النبي اجل قدرا من خدمة ملوك الأرض، ان مصاحبته له تؤدي به إلى خدمة الملك السمائي. فترك خدمة الملك وتبع ايليا، فحلت عليه نعمة النبوة، وتنبأ زمانا يزيد عن العشرين سنة، من ذلك انه تنبأ علي خراب بلاد أدوم لشماتتها بشعب الله. وعلي خلاص أورشليم وظفرها بآل عيسو وانتصارها علي جميع أعدائها. وسبق مجيء السيد المسيح بنيف وسبعمائة سنة. وتنيح ودفن في مقبرة إبائه. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.