دينيّة
23 أيلول 2016, 05:36

قديسو اليوم: 23 أيلول 2016

تذكار بشارة زكريا بيوحنا (بحسب الكنيسة المارونية)روى القديس لوقا في الفصل الاول من انجيله كيف بشر الملاك زكريا الكاهن بيوحنا. جرت البشارة في الهيكل بينما كان زكريا يحرق البخور. قال له الملاك:" يا زكريا، طب نفسا، ان دعاءك قد سُمع وستلد امرأتك ابناً فسمِّه يوحنا". فقال زكريا للملاك:" بِمَ اعرف هذا وانا شيخ وامرأتي طاعنة في السن؟" فأجابه الملاك:" انا جبرائيل القائم في حضرة الله، أُرسِلتُ لاخاطبك وازف اليك هذه البشرى، ستكون أبكَم لا تستطيع الكلام الى ان يتم ذلك لانك لم تؤمن بكلامي، وكلامي سيتحقق في اوانه".وبعد تلك الايام حملت امرأته اليصابات، وكانت تقول:" هذا ما اتاني الرب من فضله يوم عطف عليَّ فأزال عني العار من بين الناس".

 

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار النبي يونان

هو من الانبياء الاثني عشر الصغار، أمره الرب بالذهاب الى مدينة نينوى قرب الدجلة لينذرها بالتوبة. فخاف يونان وهرب في سفينة. فهاج البحر واوشكت السفينة على الغرق. فاعتبر يونان ان ذلك عقاب لمعصيته أمر الرب. وطلب ان يُرمى في البحر، فرموه وهدأت الزوبعة ونجت السفينة وركابها وصان الله يونان من الغرق في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال، رمزاً لموت السيد المسيح وقيامته، كما أشار عز وجل، بقوله:" مثلما كان يونان في بطن الحوت... كذلك يكون ابن البشر في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال" (متى40:12).

وسار يونان الى نينوى وبشر اهلها فآمنوا وصاموا ولبسوا المسح من كبيرهم الى صغيرهم. فرضي الله عنهم وقَبِلَ توبتهم.

وطلب يونان من الله ان ينقله اليه فاستجاب طلبته وتوفاه نحو سنة 711 قبل المسيح. ويونان لفظة عبرانية معناها الحمامة. صلاته معنا. آمين.

 

بشارة الحبل بيوحنا (بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)

يسرد لوقا الإنجيلي في الفصل الأول كيف بشّر الملاك جبرائيل زكريا الكاهن بمولد يوحنا، وجرت البشارة في الهيكل بينما كان زكريا يخدم كعادة الكهنوت... وبعد تلك الأيام حملت امرأته اليصابات وكانت تقول :"هذا ما أتاني الرب يوم رفع العار عني من بين الناس" ... إنه النبي العلي.

وقد قال يوحنا عن نفسه :"أنا صوت صارخ في البري أعدوا طريق الرب" (لو3 : 4 - 5) ...

 

الحبل بالنبي الكريم السابق المجيد يوحنا المعمدان(بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

سبب التعيد له:

إن قيمة الاحتفال بهذا العيد، تعود في كونه مقدمة وإنباء بمجيء المسيح الملك. بهذا المعنى تقول ترنيمة الاكسابستلارية في صلاة السحر: لقد سبق الحبل المجيد بالسابق فأنبأ بولادة الملك الذي كان مزمعا أن يولد من العذراء، فإن السابق ولد من اليصابات العاقر العقيم للشيخ زكريا، الكاهن العظيم. فبصلواتهما يا رب وصلوات والدة الإله وصابغك تراءف وخلّصنا جميعاً.

 

الحبل بالنبي الكريم السابق المجيد يوحنا المعمدان (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

يأتي الكلام عليه بإسهاب في اليوم الرابع والعشرون من شهر حزيران بداعي ما نقوله في مولد السابق. أمّا اليوم فحسبنا أن نردّد مع الكنيسة المقدّسة: إفرحي ايتها العاقر التي لم تلد من قبل. فها قد حبلتِ حقاً بمن هو فجرُ الشمس، المزمع أن ينير المسكونة كلّها المبتلاة بالعمى. إطرب يا زخريا، واصرخ بدالةٍ: إن الذي سيولد هو نبي للعلي.

تذكار الأعجوبة التي صنعها القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية(بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

وفى هذا اليوم تذكار الأعجوبة العظيمة التي صنعها القديس باسيليوس أسقف قيسارية القبادوقية مع غلام كان قد تعلق قلبه بابنة سيده، فزين له الشيطان عدوه وعدو الجنس البشرى أن يلتجئ إلى أحد السحرة الذي استكتبه تعهدا بجحد الإيمان والخضوع الكامل للشيطان الذي سيبلغه أمنيته. واتفق بعد ذلك أن تعلق قلب الفتاة (ابنة سيده) بمحبة الغلام. فطلبت إلى أبيها بإلحاح ألا يعترض على زواجها بهذا الغلام. وحرصا على عرضه وخوفا على حياتها زوجها منه. ولما قضت معه زمنا طويلا ورأت أنه لم يدخل الكنيسة ولم يتناول من الأسرار المقدسة ولا رشم ذاته بعلامة الصليب المقدس صارحته بارتيابها في إيمانه ومحبته لله. فاخبرها بما حدث له، وكيف أنه كتب تعهدا للشيطان بالطاعة إلى الموت. فبكت كثيرا ووبخته على صنيعه، ثم صحبته إلي القديس باسيليوس أسقف قيسارية القبادوقية، الذي لما سمع اعتراف الشاب ورأى حزنه واشتياقه إلى الرجوع إلى حياة التعبد والشركة والبر، طمأنه، وطلب إليه أن يبقى عنده زمانا للانفراد للصلاة والصوم، وبعد انقضاء ثلاثة أيام افتقده، وعلم منه ان الأرواح الشريرة لم تكف لحظة عن إزعاجه ومحاربته بشتى الطرق، فسكن لوعه وأطعمه وصلى لأجله، وطلب إليه أن يستمر في عزلته وجهاده بالصلاة والصوم، وبعد أيام أخرى. فاخبره الشاب أنه لم يعد يرى الشياطين وان كان لا يزال يسمع صراخهم وتهديدهم، فأطعمه أيضا وصلى لأجله وتركه ليعاود حياة العزلة والجهاد هكذا إلى كمال أربعين يوما. وإذ جاء إليه القديس وسأله عن حاله فاعلمه أنه قد رآه (آي القديس) وهو يقاتل عنه الشيطان وأنه قد انتصر عليه وتمت له الغلبة، فدعا الأسقف جميع الكهنة والرهبان وصلوا عليه تلك الليلة، وفي الصباح أدخله إلى الكنيسة، وبينما كان الجميع يصرخون "يا رب ارحم" سقط في وسط الجمع الكتاب الذي كان الشاب قد تعهد فيه بجحد الإيمان والخضوع للشيطان. ففرح الأسقف والشاب وزوجته وكل الشعب، وبارك الأسقف الشاب وناوله من الأسرار المقدسة، وهكذا مضى الشاب مع زوجته وهما في بهجة الخلاص وغبطة الغفران والسلام، وقد شكرا القديس الذي أنقذهما بصلاته بركة صلاته تكون معنا آمين.

في مثل هذا اليوم أيضاً : نياحة البابا متاؤس الثاني "90" 

في هذا اليوم من سنة 1182 للشهداء تنيح الأب المكرم الأنبا متاؤس الثاني وهو التسعون من عدد باباوات الكرازة المرقسية، وكان راهبا يدير المحرق. وقدم بطريركا سنة 1169 للشهداء وجلس على الكرسي المرقسي ثلاث عشرة سنة. وتنيح بسلام. بركة صلاته تكون معنا آمين..