دينيّة
22 شباط 2017, 06:30

قديسو اليوم: 22 شباط 2017

تذكار اقامة كرسي بطرس في انطاكية (بحسب الكنيسة المارونية) لمَّا تفرّق الرسل في الآفاق يبشرون بالانجيل، بقي القديس بطرس، بصفته الرأس، يبشر في اورشليم واليهودية، ويتحمّل التعب والعذاب والسجن نحو ثلاث سنين. وفي سنة 35 او 36 مضى الى انطاكية التي كانت في تلك الايام عاصمة الشرق، فأقام كرسي رئاسته فيها. واستمَّر يبشر بالانجيل ويرئس الكنيسة كلها حتى سنة 42.

 

وفي سنة 43، نقل كرسيّه، بإلهام الله، الى مدينة روما العظمى، المعروفة حين ذاك بعاصمة العالم. وأقام القديس اوديوس اسقفاً خلفاً له على كنيسة انطاكية وبقي هو في روما يدبر الكنيسة جمعاء، خمساً وعشرين سنة، الى ان استشهد مصلوباً، في عهد نيرون سنة 67 للميلاد.

وقد روت التواريخ ان بطرس كابد مشقات واسفاراً كثيرة في ملاحقته سيمون الساحر، من اورشليم وقيصرية انطاكية ثم روما. وفي مدة رئاسته في انطاكية تسمَّى المؤمنون " مسيحيين" وانتشروا في العالم. ومنذ القديم يتخذ بطاركتنا لقب "بطريك انطاكية وسائر المشرق" الى هذا اليوم. وكان المسيحيون، منذ القديم، يحتفلون بعيد اقامة كرسي بطرس في انطاكية، كما ذكره القديس اغناطيوس الشهيد باحدى رسائله الى اهل ماتيزيا بآسيا الصغرى. آمين.

 

تذكار إقامة كرسي بطرس في إنطاكية (بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)

لمّا تفرّق الرسل في الآفاق يبشّرون بالإنجيل، بقي القدّيس بطرس، بصفته الرأس- الأول، يبشّر في أورشليم واليهودية ويتحمّل التعب والعذاب والسجن نحو ثلاث سنين. وفي سنة 35 أو 36 مضى الى انطاكية التي كانت في تلك الأيام عاصمة الشرق، فأقام كرسي رئاسته فيها واستمر يبشّر بالإنجيل ويرأس الكنيسة كلّها حتى سنة 42.

وفي سنة 43 نقل كرسيه بإلهام الله الى مدينة روما العظمى المعروفة حين ذاك بعاصمة العالم. وأقام القدّيس أوديوس أسقفاً خلفاً له على كنيسة انطاكية، وبقي هو في روما يدبّر الكنيسة جمعاء، خمساً وعشرين سنة الى ان استشهد مصلوباً في عهد نيرون سنة 67 للميلاد.

وقد روت التواريخ أنّ بطرس كابد مشقّات وأسفاراً كثيرة في ملاحقته سيمون الساحر، من أورشليم وقيصرية انطاكية الى روما. وفي مدّة رئاسته في انطاكية تسمّى المؤمنون "مسيحيين" وانتشروا في العالم. ومنذ القديم يتّخذ بطاركتنا لقب "بطريرك انطاكية وسائر المشرق" الى هذا اليوم. وكان المسيحيون منذ القديم يحتفلون بعيد إقامة كرسي بطرس في انطاكية، كما ذكره القدّيس اغناطيوس الشهيد في إحدى رسائله...

 

القديس بابياس، أسقف هيرابوليس (فيرجيا) (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

 أول من أشاد بقداسته القديس إيرونيموس. وهو معاصر للقديس أغناطيوس الأنطاكي و رفيق للقديس بوليكاربوس، أسقف أزمير. كتب عنه أفسافيوس القيصري في تاريخه الكنسي، قال: لا يزال بين أيدينا خمسة كتب لبابياس تحمل اسم "تفسير أقوال الرَّب". ويذكر إيريناوس (130- 200م) هذه الكتب على أساس أنها المؤلفات الوحيدة التي كتبها. إيريناوس قال عن بابياس أنه أحد الأقدمين وقد استمع إلى يوحنَّا  وكان زميلاً لبوليكاربوس وكتب خمسة كتب. أفسافيوس يضيف أن بابياس لا يصرّح، في مقدمة أبحاثه، بأنه كان مستمعاً أو معايناً للرسل المباركين، لكنّه يبيِّن أنه تلقىَّ تعليم الإيمان من أصدقائهم. كلمات بابياس، كما يوردها أفسافيوس، في هذا الشأن، هي التالية: "ولكنّني لا أتردد أيضاً عن أن أضع أمامكم مع تفسيري كُلَّ ما تعلمته بحرص من المشايخ، وكل ما أذكره بحرص، ضامناً صحَّتهُ؛ لأنني لم أكن لأُسرَّ، كالكثيرين، بمن يتكلمون كثيراً، بل بمن يُعلِّمون الحق، ولم تكن لي رغبةً في الإصغاء إلى من يقدِّمون وصايا غريبة، بل إلى من يُقدِّمون وصايا الرَّبِّ للإيمان الصادر من الحق نفسه". ويُضيف بابياس "وكلمّا أتى واحدٌ ممن كان يتبع المشايخ سألته عن أقوالهم، عمَّا قال أندراوس أو بطرس، عمَّا قاله فيلبس أو توما أو يعقوب أو يوحنَّا  أو متى أو أي واحد من تلاميذ الرَّب، أو يفيدني بقدر ما يفيدني ما يصل إليّ بالصوت الحيّ من الصوت الحيّ الدائم".  

 

تذكار وجود أعضاء الشهداء القديسين المكرّمة التي صودفت في أماكن أفجانيوس (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

أن ذخائر القديسين والشهداء، أعني ما بقيَ من عظامهم ومن ألبستهم بعد موتهم، من الإسفنج والأقمشة التي تبللت بدمائهم، قد طالما كرّمتها الكنيسة منذ القدم، وأكثر المؤمنون من الإحتفاء بها، واتّخذوها واسطة لنيل النعم الإلهيّة بشفاعة أصحابها المقبولين لدى الله. ولقد ثبّتت الكنيسة المقدّسة صلاح تلك العوائد التقويّة المألوفة وفوائدها في المجمع المسكوني السابع، النيقاوي الثاني، المنعقد سنة 787 ضد محاربي الأيقونات.

أمّا الذخائر المقدّسة التي تحتفل كنيستنا اليوم بوجودها وإكرامها، فهي التي كانت مدفونة في مكان يدعى أفجانيوس في القسطنطينيّة. فلمّا عُثر عليها عُرفت أنّها أعضاء كريمة من العجائب التي أجراها الله بواسطة لمسها. فأمر البطريرك توما بحفظها وإكرامها. وكان ذلك على عهد الملك أركاذيوس سنة 396.

ولقد عرف البار نقولاوس الكاتب الكنسي بإلهام سماوي أن عظام القديسين الرسولين أنذرونيكس ويونياس هي بينها. وهما الرسولان اللذان تكلّم عنهما بولس في رسالته إلى الرومانيين بقوله: " سلّموا على أنذرونيكس ويونياس نسيبيّ المأسورين معي المشهورّين بين الرسل الكائنين في المسيح قبلي".

ولقد رتّبت كنيستنا الملكيّة الكاثوليكيّة يوماً خاصّاً لإكرام الذخائر المقدّسة، وهو الأحد الثاني من الصوم الأربعيني المبارك، فيه تحتفي بتلك الذخائر الكريمة، وتطلب شفاعة القديسين أصحابها، وتدعو المؤمنين إلى التشبّه بسيرتهم وقداسة حياتهم.

 

نياحة القديس ساويرس بطريرك انطاكية (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم من سنة 538 م. تنيح الأب القديس ساويرس بطريرك إنطاكية الذي كان من أسيا الصغرى، وكان جده يسمي ساويرس وقد رأي في رؤيا من يقول له: إن الولد الذي لابنك سيثبت الأرثوذكسية، ويدعي اسمه علي اسمك ولما رزق ابنه هذا القديس اسماه ساويرس فتعلم الحكمة اليونانية ثم العلوم الكنسية وفيما هو سائر خارج المدينة إذ بقديس حبيس يخرج من مغارته ويصيح به قائلا: مرحبا بك يا ساويرس معلم الأرثوذكسية وبطريرك إنطاكية. فتعجب ساويرس كيف يدعوه باسمه وهو لم يعرفه، وكيف علم بما سيكون منه. وقد نما ساويرس في الفضيلة وترهب بدير القديس رومانوس وذراع بره ونسكه. فلما تنيح بطريرك إنطاكية اتفق رأي الأساقفة علي تقدمه بطريركا علي المدينة وذلك سنة 512 م. فاستضاءت الكنيسة بتعاليمه التي ذاعت في المسكونة كلها كما كان من الآباء الذين حضروا مجمع أفسس ولم يلبث قليلا حتى مات الملك أنسطاسيوس وملك بعده يوسطينيانوس وكان علي عقيدة مجمع خلقيدونية. فاستدعي هذا الأب وأكرمه كثيرا عساه يذعن لرأيه فلم يقبل. فغضب عليه غضبا شديدا ولكنه لم يخش غضب الملك فأمر بقتله. وعلمت بذلك تاؤدورة زوجة الملك وكانت أرثوذكسية المعتقد فأشارت علي القديس إن يهرب من وجهه. فخرج سرًا وجاء إلى ارض مصر وطاف البلاد والأديرة في زي راهب وكان يثبت المؤمنين علي الأيمان المستقيم، وأقام في مدينة سخا عند أرخن قديس يسمي دوروثاؤس وقد اجري الله علي يديه أيات كثيرة وتنيح بمدينة سخا ونقل جسده إلى دير الزجاج. صلاته تكون معنا آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : نياحة القديس الأنبا يعقوب بابا الإسكندرية الخمسون 

في مثل هذا اليوم من سنة 821 م. تنيح القديس العظيم الأنبا يعقوب بابا الإسكندرية الخمسون. كان هذا الأب راهبا بدير القديس مقاريوس ونظرا قداسته وتقواه اجمع الكل علي انتخابه بطريركا بعد نياحة البابا مرقس التاسع والأربعين وجلس علي الكرسي في شهر بشنس سنة 810م فجدد الكنائس وعمر الأديرة وقد وهبه الله عمل الآيات. من ذلك إن شماسا بالإسكندرية تجرا عليه بوقاحة قائلا ادفع ما عليك للكنائس أو امض إلى ديرك فأجابه البابا قائلا انك لا تعود تراني منذ الآن فمضي الشماس إلى بيته ومرض لوقته ومات بعد حين، ومنها أيضا إن أرخنا اسمه مقاريوس من نبروه كان قد طعن في السن ولم يرزق نسلا، وبعد زمن رزقه الله ولدا فأقام وليمة دعا إليها هذا القديس وحدث أثناء الوليمة إن مات الطفل فلم يضطرب والده، بل حمله بإيمان ووضعه أمام البابا واثقا إن الله يسمع لصفيه ويعيد نفس الطفل إليه فاخذ البابا الطفل ورشمه بعلامة الصليب علي جبهته وصدره وقلبه، وهو يصلي قائلا: يا سيدي يسوع المسيح الواهب الحياة. أقم بقدرتك هذا الطفل حيا لأبيه ثم نفخ في وجهه فعادت نفس الطفل إليه ودفعه إلى أبيه. ولما اكمل جهاده الحسن تنيح بسلام بعد إن أقام علي الكرسي المرقسي عشر سنين وتسعة اشهر وثمانية وعشرون يوما. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا آمين..