دينيّة
22 تموز 2016, 05:30

قديسو اليوم: 22 تموز 2016

تذكار القديس لوجيوس اي نوهرا (بحسب الكنيسة المارونية) ولد هذا القديس في بلاد فارس. وقيل في مدينةٍ بجوار الاسكندرية، من والدين وثنيين غنيين. وبما كان عليه من حدة الذهن والعلم الوافر، ادرك ما في الوثنية من خرافة فنبذها وعمد الى أحد اصدقائه المسيحيين العلماء فأرشده الى الايمان الحق بالمسيح، فاعتمد هو ووالداه. فانكب على درس الكتب المقدسة وشرحها، وانصرف الى ممارسة الصلوات والتأملات. وبعد ارتقائه درجة الكهنوت ووفاة والديه وزع كل ثروته على المساكين واخذ يبشر بالانجيل ويرد الكثيرين من الوثنيين الى الايمان بالمسيح بما أجراه على يده من المعجزات. فكان بمثله الصالح وكلامه المؤثر نوراً للعقول وهدياً الى كل خير وصلاح فطابق اسمه مسماه، نوهرا بالسريانية اي النور، ولوجيوس باللاتينية، وهو معروف في لبنان بشفيع البصر وفيه عدة كنائس على اسمه.

 

ولما ثار الاضطهاد على المسيحيين في أيام مكسيميانوس الملك اخذ القديس نوهرا يطوف البلاد حتى السواحل الفينيقية، عكا وصور وجبيل والبترون وطرابلس، يناضل عن المؤمنين ويشجعهم على احتمال العذاب ويرد الكثيرين من الوثنيين الى الايمان بالمسيح. فأرسل الوالي روفيانوس في طلبه وادخله هيكل الاصنام ليسجد لها فما رسم القديس اشارة الصليب حتى سمع صوتاً يقول:" لقد اخزيتني، يا نوهرا" فأجاب القديس:" فلتكن مخزياً الى الابد". فغضب الوالي وامر الجند بأن يسوقوه الى السجن مكبلاً بالقيود، وكان بعض تلاميذه قد جحدوا الايمان خوفاً من العذاب، فأخذ القديس يناشدهم فتأثروا جداً واعترفوا بكونهم مسيحيين وكانوا نحو اربعين جندياً فقتل الكفار بعضهم وسجنوا الآخرين، اما القديس نوهرا فادخلوه في خشبة فتخلعت رجلاه وتكسرت اضلاعه وهو صابر. ثم طرحوه في السجن.

وبعد ايام دخل عليه وزير الملك، فابتدره القديس هاتفاً:" انا مسيحي". فدهش الوزير من شجاعته وصبره. فسأله من اين انت وما مهنتك ومن هم اهلك؟ فلم يلق الا الجواب نفسه " انا مسيحي" وعندها قطعوا رأسه وفاز باكليل الشهادة. في اواخر القرن الثالث. وقد اختلف المؤرخون في مكان استشهاده. ومن التقليد انه استشهد في قرية أسمر جبيل في بلاد البترون حيث كان هيكل للاصنام دخله وحطم اصنامه كما سبق. صلاته معنا. آمين!

 

القديسة مريم المجدلية (بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)

هي مريم أخت مرتا ولعازر من قرية مجدل. وكان اسم أبيها تيوفيلوس على ما قال مار انطونيوس، واسم أمها اوكاريا. وكانا كلاهما شرفيّ النسب بين اليهود ولهما مقتنيات وافرة في اورشليم وبيت عنيا والجليل.

فبعد موتهما ورث لعازر ابنهما كل ما كان لهما من المقتنيات في اورشليم وبيت عنيا حيث كان مقرّه مع أخته مرتا. وأما مريم فورثت المقتنيات الموجودة في الجليل لاسيما قصر مجدل الذي نسبةً اليه لُقِّبَت بالمجدلية. قد ارتأى بعض مفسري الكتاب المقدس ان الشياطين السبعة الذين أخرجهم الرب من المجدلية هي الخطايا الرئيسة السبع التي كانت فيها (إنه رأي لي إلا).

ويخبرنا لوقا البشير إنه حينما كان الرب يسوع يطوف مدن وقرى الجليل وهو يكرز بالإنجيل ويبشر بملكوت الله ويشفي المرضى كانت المجدلية تتبعه دائماً هي ويوحان امرأة كوزى خازن هيرودس وسوسنّة ونساء أخريات كثيرات كنّ يخدمنه بأموالهنّ مقدمات له ولتلاميذه كل لوازم المعيشة. وهي التي رافقت المسيح الى قبر أخيها لعازر، فقد دعاها لتذهب معه الى مكان القبر (من الارجح أن المجدلية هي غير أخت لعازر).

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : القديس لوجيوس (أي نوهرا)

ولد في بلاد فارس، وقيل أيضاً في مدينة بجوار الإسكندرية، من والدين وثنيين غنيين. ولكنه لما شبّ أدرك خرافة إيمان أجداده الوثني فنبذها وعمد الى أحد اصدقائه المسيحيين فأرشده الى الايمان بالمسيح فاعتمد هو ووالده وأخذ يتعمّق في دراسة الكتب المقدسة ورغب في نيل درجة الكهنوت. وبعد ارتقائه الى هذه الدرجة المقدسة ووفاة والديه، وزع كل ثروته على المساكين وأخذ يبشر بالإنجيل بين أقربائه، فكان بمثله الصالح وكلامه المؤثر نوراً للعقول، فطابق اسمه مسماه، "نوهرا" بالسريانية اي "النور"، وقد عرف عنه انه شفيع البصر.

ولما ثار الاضطهاد على المسيحيين في أيام مكسيميانوس الملك، أخذ القديس نوهرا يطوف البلاد حتى السواحل الفينيقية، فأرسل الوالي روقيانوس في طلبه وأدخله هيكل الأصنام ليسجد لها، فرسم إشارة الصليب، فسمع صوتاً يقول: "لقد أخزيتني يا نوهرا" فأجاب القديس: " فلتكن مخزياً الى الأبد". فغضب الوالي وطرحه في السجن. ولعدم رجوعه الى ايمان أجداده أمر الوالي بقطع رأسه وفاز بإكليل الشهادة في أواخر القرن الثالث.

 

القديسة حاملة الطيب والمعادلة للرسل مريم المجدلية (بحسب الكنيسة الارثوذكسية )‏ 

قيل إنها ولدت في مجدلا، وهي قرية صغيرة لصيادي الأسماك على الضفة الغربية من بحيرة جنيسارت، على بعد خمسة كيلومترات من مدينة طبرية. عذبتها سبعة شياطين حررّها منها وشفاها الرب يسوع المسيح. كانت من اتباعه وخدمته في مسيره على الأرض. هي التي وقفت بالصليب في الجلجثة مع والدة الإله. وبعد موت الرب يسوع زارت قبره ثلاثاً. ثم عندما قام من الأموات عاينته مرتين، مرة لوحدها وأخرى مع بقية حاملات الطيب. قيل في التراث إنها سافرت إلى رومية وعرضت شكواها على الأمبراطور طيباريوس قيصر في شأن الظلم الذي ألحقه بيلاطس البنطي بيسوع. وقد ورد أن طيباريوس عزل بيلاطس، الذي ربما قضى قتلاً.

كذلك ورد أن مريم المجدلية بشرت بالكلمة في بلاد الغال (فرنسا) ثم أنتقلت إلى مصر وفينيقيا وسوريا وبمفليا وأماكن أخرى. وبعدما أمضت بعض الوقت في أورشليم انتقلت إلى أفسس حيث أنهت سعيها بنعمة الله. قيل ووريت الثرى عند مدخل المغارة التي قضى فيها فتية أفسس السبعة المعيّد لهم في 4 آب. هناك فاضت عجائب جمّة إلى أن جرى، في العام 899م، نقل رفاتها إلى القسطنطينية بهمّة الأمبراطور لاون السادس الحكيم. يذكر أن اليد اليمنى للقديسة اليوم هي في دير سيمونو بتراس في جبل آثوس وتخرج منها رائحة عطرة.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : القديسة الشهيدة مركلا خيوس

تُكرِم هذه القديسة إكراماً جزيلاً جزيرة خيوس التي يُقال إنها من إحدى قراها. ليست سيرتها معروفة تماماً، لكن الكنيسة المقامة على اسمها هناك عامرة بالعجائب عبر السنوات. في التقليد أنّ أمّها رقدت في ريعان الصبا. اشتهاها أبوها لنفسه ففرّت منه فوجدها وقطّعها إرباً. تربض بقرب كنيستها صخور عديدة. هذه تنضح، من وقت لآخر، دماً. يأخذ المؤمنون، عادة، هذه الحجارة إلى الكنيسة ويصلون للقديسة مركلا ثم كل مَن مسّها وكان به داء شُفي. 

 

تذكار القديسة الحاملة الطيب المعادلة الرسل مريم المجدلية (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

مريم المجدلية هي نفسها التي أخرج منها الرب سبعة شياطين، والتي دهنت قدمي يسوع بالطيب في بيت الفريسي سمعان، والتي صبّت قارورة الطيب الثمين على رأس يسوع في بيت عنيا قبل آلامه، وإنّها هي نفسها أخت مرتا ولعازر، وهي التي كانت ترافق يسوع في أسفاره وتقوم مع النسوة بخدمته، وهي التي كانت واقفة مع أم يسوع أمام الصليب وهي التي حملت الطيوب في صبيحة أحد القيامة وذهبت مسرعة إلى القبر، لتطيّب جسد حبيبها يسوع.

على أن بعض الكتبة الشرقيين ظنّوا أن مريم التي جاء ذكرها مراراً في الأناجيل ليست واحدة، بل هم إثنتان، بل ثلاث. إلاّ أن كبار المفسّرين خالفوا هذا القول. وفي سنة 1521 حتمت مدرسة باريس اللاهوتية على تلامذتها وتباعها بأن يقولوا بمريم واحدة، هي مريم المجدلية التي نورد الآن سيرتها.

كان أبواها من أغنياء اليهود في بلاد فلسطين، وكان لهما مزارع وأملاك واسعة في الشمال وفي الجنوب. فلمّا تُوفيا ورثت مريم عنهما ما كان لهما من الأملاك في مجل وفي الشمال، فلقّبت بالمجدلية. أمّا ما كان لوالديها في قرية بيت عنيا وفي جوار أورشليم، فعاد إلى أخيها لعازر وأختها مرتا.

فلمّا إستقلّت مريم بأموالها وبحياتها، وكانت بارعة الجمال، فوّارة العواطف، كريمة النفس، كثيرة الظهور، حامَ الشبّان حولها فأغرّوها بالتمليق فاستسلمت لهم، فسلبوها جواهر نفسها وأفقدوها نقاوة حداثتها. ولمّا كانت وثّابة العواطف لم تعد تعرف لها حدّاً في طريق المعاصي. واستولى سبعة من الشياطين على جسدها، فكانوا يدفعونها ركضاً في سُبل الشرور والآثام.

لكن الفادي الإلهي لمحها، وعرف ما عندها من غنى القلب وكنوز العواطف، فاخترق بسهام نظراته، وأنوارنعمته وعذوبة كلامه طيّات فؤادها، فظهرت لها بوضوح دناءَة حياتها وشعرت بفظاعة سقوطها، فراحت تبكي وتتحسّر وتعاهد الله على أن تتوب وتكفر آثامها إذا كان يرضى بتوبتها ويغفر لها ذنوبها.

فلاقاها يسوع، وعطف عليها، وسمع لأنّات أحشائها، وأخرج الشياطين السبعة منها، وزيّن بنعمته نفسها، وأبهج بغيث تعزياته الإلهية قلبها، فذاب فؤادها شغفاً به، وراحت تتحيّن الفرص لتُعرب له عن هيامها، وتنالَ منه علامة تثبت لها أنّه صفح عنها وغفر لها خطاياها. فجاءت الأقدار طبق رغائبها، وساعدتها على نيل مُناها.

وعلمت مريم أن يسوع متكىء في بيت الفريسي سمعان، فأسرعت إلى السوق، وابتاعت طيباً فاخراً، وجعلته في قارورة ثمينة، وجاءت ودخلت بيت سمعان، ولم تحفل بمن حضر من الجمع، بل راحت توّاً إلى يسوع، وخرّت عند قدميه من ورائه، ونثرت شعرها الكثيف الطويل الجميل، وأخذت تزرف الدموع المدرارة، وتقبّل رجلي ذلك المعلّم الإلهي، وجوارح قلبها تستغفر وتطلب الصفح والمسامحة. فتساقطت دموعها غزيرة على قدمي يسوع وبلّلتها. فجعلت تمسح تلك الدموع بشعر رأسها، وتصبّ الطيب وتطيّب به رجلي معلّمها الحبيب. ففاح عبير تلك الدموع بشعر رأسها، وتصبّ الطيب وتطيّب به رجلي معلّمها الحبيب.ففاح عبير ذلك العطر وملأ المنزل.فاشمأزّ الفريسيون من دخول تلك المرأة عليهم، وزاد سخطهم لمّا رأوها تكرّم يسوع، فأعرضوا عنها بوجوههم. أمّا هي فلم تعبأ بهم ولم تحسب حساباً لهم. إنّ الحب إذا أثار إكتسح أمامه كل المصاعب ودكّ كل الحواجز والموانع. وبعدئذٍ قال يسوع لمريم بعذوبةٍ وحنان: "إيمانك خلّصك، فاذهبي بسلام". فخرجت طروبة هادئة القلب ناعمة البال. طلبت من السيّد علامة لرضاه عنها، فنالت ما تمنّت وفوق ما تمنّت.

ومنذ ذلك الحين أقلعت مريم عن غرور الحياة، وطلّقت زينتها الوهّاجة، وابتعدت عن معاشرة الناس، وتركت أسباب اللعب واللهو، ولازمت المسيح. فكانت تسير معه وتخدمه وتبذل من أموالها في سبيله، وتلتقط بحبّ ولهف كلامه وتعليمه. وهكذا كنت مريم تسمع كلام ذاك المعلّم الإلهي وتعيه في قلبها وتحفظه في ذاكرتها، وتشاهد عجائبه، وتلمس بيدها قلبه العطوف وهو يتدفّق حناناً ورحمة وصفحاً وأشفاقاً. وكم بكت لمّا سمعته يصفح عن المرأة الزانية ويردّها آمنة مطمئنة. فكانت كل يومٍ تزداد له حبّاً به تعلّقاً.

إنّ الكنيسة تدعو مريم البتول سلطانة الشهداء، لأنّ وقوفها أمام صليب إبنها يسوع هو آلم من كل ما احتمله الشهداء من أنواع الآلام. ووقوف مريم المجدلية إلى جانب أم يسوع، أمام صليب المعلّم المحبوب، كان لها هي أيضاً موتاً واستشهاداً. فمريم البتول هي سلطانة الشهداء، ومريم المجدلية هي من فئة الشهيدات الكريمات.

إنّ مريم المجدلية بقيت ملازمة لمريم البتول وللرسول الإلهي يوحنّا الحبيب، وأنّها ذهبت معهما إلى أفسس، وأنّها أنهت حياتها بسفك دمها لأجل المسيح.يقال أن مريم آثرت الخلوة، واعتزلت المدن، وقضت بقيّة حياتها منفردة ناسكة في كهف على رأس جبل، حيث مارست أعمال النسك الشديد بالصوم والصلاة العقلية وتلاوة المزامير ولبس المسح، إلى أن وصلت إلى شيخوخةٍ صالحة وماتت موت القديسين.

 

نياحة القديس الأنبا افرام السريانى (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم من سنة 379 م. تنيح الأب القديس الأنبا افرآم السرياني. ولد في مدينة نصيبين في أوائل الجيل الرابع من أبوين وثنيين في أيام الملك البار قسطنطين واتفق له أن اجتمع بالقديس يعقوب مطران نصيبين الذي وعظه وعلمه حقائق الإيمان المسيحي فأمن أفرأم علي يديه وتعمد منه ولبث عنده وأخذ في التعبد الزائد حتى فاق أهل زمانه وصار يجادل الأمميين ويتغلب عليهم بالنعمة التي فيه ولما اجتمع مجمع نيقية صحب معلمه مار يعقوب إلى هناك

وحدث في أحد الأيام والقديس قائم في الصلاة أن رأي عمودا من نور ممتدا من الأرض إلى السماء فلما تعجب من ذلك سمع صوتا يقول له: "هذا الذي رأيته هو القديس باسيليوس أسقف قيصرية "فاشتاق أن يراه وذهب إلى قيصرية ودخل الكنيسة ووقف في زاوية منها فرأي القديس باسيليوس وهو مرتد بدلته الكهنوت موشاة بالذهب، فشك في قداسته فأراه الرب حمامة بيضاء حلت علي رأسه ثم ألهم الله القديس باسيليوس بوجود القديس أفرأم فاستدعاه باسمه فعجب الأنبا أفرأم كيف عرفه وسلما على بعضهما ثم رسمه القديس باسيليوس شماسًا فزاد في نسكه وظهرت منه فضائل عظيمة تفوق الوصف. منها أن إحدى النساء المحتشمات استحت أن تعترف للقديس باسيليوس مشافهة. فكتبت خطاياها منذ صباها في قرطاس وأعطته القديس باسيليوس فلما تناوله وعرف ما فيه صلي من أجلها فابيض القرطاس إلا من خطية واحدة كانت عظيمة فبكت المرأة وتضرعت إليه أن يصلي عنها ليغفر لها الله خطيتها هذه فقال لها: "اذهبي إلى البرية حيث القديس أفرأم وهو يصلي من أجلك " فذهبت إليه وأعلمته بذلك فقال لها:" أنا رجل غير أهل لهذه الدرجة فعودي إلى القديس باسيلوس لأنه رئيس كهنة وأسرعي قبل خروجه من هذا العالم". ولما رجعت المرأة وجدته قد تنيح وهو محمول علي رؤوس الكهنة فبكت وألقت القرطاس فوجدته قد صار أبيض.

وقد صنع القديس أفرأم آيات كثيرة وفي أيامه ظهر ابن ديصان وكان كافرًا فجادله هذا الأب حتى تغلب عليه وقد وضع مقالات وميامر كثيرة جدًا، ولما أكمل جهاده انتقل إلى الرب.

صلاته تكون معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : استشهاد القديس كرياكوس وأمه يوليطة

في مثل هذا اليوم استشهد القديس قرياقوس ويوليطة أمه. عندما كان عمر قرياقوس ثلاث سنوات، بارحت أمه أيقونية موطنها ومعها ولدها إلى طرسوس هربًا من الوالي الذي كان يعذب المسيحيين ولكنها وجدته هناك فسعوا بها لديه. فاستحضرها وعرض عليها عبادة الأوثان فقالت له: "أن قولك هذا لا يقبله طفل ابن ثلاث سنوات"، فقال لها: "نسأل طفلك هذا"، فانطق الله الطفل وصاح قائلا: "إن معبوداتك حجارة وأخشاب صنعة الأيدي، وليس اله إلا سيدي يسوع المسيح". فاندهش الحاضرون وافتضح الوالي ولذلك عذبه عذابا يفوق سنه وعذب أمه أيضا بأنواع كثيرة وكان الرب يقيمهما سالمين وشاهد ذلك أناس كثيرون فآمنوا بالسيد المسيح ونالوا إكليل الشهادة. وأخيرًا أمر الوالي بقطع رأسيهما ونالا إكليل الحياة. صلاته تكون معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : استشهاد القديس الجليل أنبا هرسيوس بصول

في مثل هذا اليوم استشهد القديس الجليل أنبا هرسيوس بصول.

شفاعته تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين.