قديسو اليوم: 22 أيلول 2016
فلما عرف الوالي أمرهم بتقديم الذبيحة لآلهته. فرفضوا. فأمر بقتل بعضهم تخويفاً للبقية. فقام موريسيوس وكتب يقول للملك:" اننا نقبل الموت بكل سرور محبة بالمسيح الذي مات لاجلنا وخلّصنا. نحن نخدمك ايها الملك، ولكننا نعبد الله ونؤمن بالسيح وانجيله المقدس. ونقبل الموت بكل شوق". فاغتاظ الملك وأمر بقتلهم جميعاً. فقدموا اعناقهم للذبح مثل معلمهم الذي سيق الى الذبح كنعجة ولم يفتح فاه. وكان ذلك سنة 303. صلاتهم معنا. آمين.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار القديس فوقا الشهيد
نعلم انه عاش في ايام الرسل. رُسِم اسقفاً على مدينة سينوبي، في البُنُطوس، واشتهر في الشرق والغرب.
وفيما كان يدبر ابرشيته ويحنو على رعاياه ويبشر بالمسيح بغيرة لا تعرف الملل، قبض عليه والي البلاد وكلفه ان يضحي للاوثان فأبى واعترف بايمانه بالمسيح فأنزل به الوالي اعذبة قاسية، منها انه انزله في اتون نار مضطرم فكان صابراً يشكر الله ويترنم بتسبحة الاطفال الثلاثة في اتون بابل. فحدثت زلزلة قوية طرحت الوالي وجنوده صرعى لا يعون على شيء. فرق لهم القديس وتضرع الى الله من اجلهم فعادوا الى رشدهم مندهشين من هذا الحادث العجيب ومن شفقة القديس عليهم. عندئذ ترك الوالي الشهيد وشأنه، فرجع الى ابرشيته يواصل جهاده واعماله البطولية.
ثم قبض الوالي ثانية على القديس فوقا. ولما ابى ان يضحي للاوثان امر به فعذبوه بقساوة بربرية، وطرحوه في حمام مشتعل ناراً فاستمر ثلاث ساعات معتصماً بالصبر وبالصلاة الحارة الى ان فاضت روحه الطاهرة عام 115. فكان ضريحه ينبوع نعم ومعجزات. للقديس يوحنا فم الذهب خطاب بديع في مدحه يوم نقل ذخائره من النُنطوس الى القسطنطينية. وعلى اسم القديس فوقا كنائس عدة في لبنان منذ القرن السادس. صلاته معنا. آمين!
القديس الشهيد فوقا(بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)
عاش في أيام الرسل، كما رسم أسقفاً على مدينة تينوبي في البنطس، واشتهر بحبه لرعيته وخدمتها دون ملل. قبض عليه الوالي، وطلب إليه أن يُضحّي للأوثان، فرفض. فأمر الوالي بتعذيبه فأنزله في نار مضطربة فحدث وهو في وسطه زلزال قوي طرح الوالي وجنده صرعى، ولكن فوقا تضرّع لأجلهم الى الله فعادوا الى رشدهم مندهشين من هذا الحادث العجيب. حينها ترك الوالي فوقا وشأنه، ورجع الى أبرشيته. ولكن الوالي أمر ثانية بإلقاء القبض على فوقا، وطلب إليه ثانية، أن يقدّم الذبائح للأوثان، فأبى. فطرحه الوالي في حمام مشتعل ناراً، وهكذا، بعد ثلاث ساعات توفي، وكان ذلك نحو سنة 115.
فكان الكثيرون يقصدون ضريحه للتبرك ونيل النعم... وللقديس يوحنا فم الذهب خطاب بديع في مديحه يوم نُقلت ذخائر فوقا من البنطس الى القسطنطينية.
القديس الشهيد في رؤساء الكهنة فوقا أسقف سينوبي(بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
ولد فوقا في مدينة سينوبي، على ضفاف البحر الأسود من أب اسمه بامفيلوس، كان يبني المراكب، وأم اسمها مريم. كان وثنياً ثم اهتدى إلى المسيح. وقد منّ الله عليه، منذ المعمودية، بموهبة صنع العجائب. بعد ذلك جعل أسقفاً على موطنه وقام ينشر الكلمة، بين مواطنيه، "ببرهان الروح والقوة" (ا كو 4:2). جاءه صوت يقول له: إن كأساً قد أعدّت لك، عليك الآن أن تشربها. فعرف أن الرب الإله يدعوه إلى الاستشهاد. وما هي سوى أيام قليلة حتى ألقى الجند القبض عليه وأوقفوه أمام الحاكم افريكانوس للاستجواب. فاعترف بكل جرأة بالرب يسوع سيداً، فضرب وجرّح وسجن، ثم ألقي في حمّام زائد السخونة فأسلم الروح. كان ذلك في أيام الإمبراطور ترايان (52-117م).
تذكار القديس الشهيد فوقا (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)
يذكر الكتبة الكنسيون ثلاثةً من الشهداء بإسم فوقا. أوّلهم إستشهد في مدينة أنطاكية. والثاني يُظنّ أنّه كان أسقفاً لمدينة سينوبي في إقليم البنطس. وهو الذي تكرّمه كنيستنا اليوم. على أنّ أعمال إستشهاده مفقودة، وكل ما يُعرف عنه أنّه نال إكليل الإستشهاد في عهد تربانُس قيصر في أوائل القرن الثاني. وقد ترك لنا القديس يوحنّا الذهبي الفم خطبةً في مدحه يوم نقل رفاته من سنوبي إلى عاصمة المملكة. أمّا الثالث، فكان بستانياً من عامة الناس، فهو الذي نورد ذكره هنا ونقدّمه مثالاً للمؤمنين في اسمى الفضائل المسيحيّة.
كان فوقا من عامة الناس. وكان له بستان يتعاطى زراعته ويعيش من بقوله وثماره. لكنّه كان رجلاً مسيحيّاً فاضلاً تقيّاً، محبّاً للفقراء، مضيفاً للغرباء. كانت فضيلته فضيلة شعبية بسيطة، لكنّها كانت صحيحة فعّالة. لم يكن فوقا فقيهاً في العلوم الروحيّة، لكنّه كان يصغي بإنتباه إلى قراءة الإنجيل ويعمل بوصاياه.
ففي أوائل القرن الرابع، لما قام عمّال ذيوكلسينس ومكسميانس يفتكون بالمسيحيين، نُمي إلى والي إقليم البنطس أن فوقا البستاني يدين هو أيضاً بدين المسيح. فأنِف الوالي أن يستدعيه ويحقق معه ويعامله معاملة قانونية، إستصغاراً لشأن هذا الفلاح الحقير، الذي على مسكنته يجسر على مخالفة أوامر القياصرة. فأرسل جنداً يبحثون عنه، وأوصاهم أن يقتلوه أينما وجدوه.
فذهب الجند في طلبه وجعلوا يبحثون عنه سرّاً لئلا يفلت من بين أيديهم. ولكن الإتّفاق، بل العناية الربّانيّة، قادتهم إليه في بيته على طرف بستانه. فأكرم فوقا وفادتهم لما طُبع عليه من خدمة القريب وضيافة الغريب، وقدّم لهم طعاماً وشراباً، وجهّز لهم أسرّة للنوم وجلس يسامرهم. فأنِسوا به، وأعلموه بسرّهم وبمهمتهم، ورغبوا إليه أن يدلّهم على فوقا البستاني إذا كانت له معرفة به. فلمّا سمع بذلك لم يضطرب، بل ظلّ هادئاً ووعدهم إلى الغد. ثم تمنّى لهم نوماً هنيئاً ومضى.
فلمّا تأكّد له أن الوالي أرسل الجند في طلبه لكي يميتوه، لا لسبب سوى إيمانه بالمسيح، قضى الليل برمته يستعد للموت. وقد أخذته هزّة الطرب لفرحه بأنّه سوف يضحّي بحياته في سبيل المسيح إلهه. ثم قام فحفر قبره بيديه، وانتظر بزوغ الفجر وهو يصلّي ويتضرّع إلى الرب لكي يقوّيه.
فلمّا لاح الصباح جاء إلى ضيوفه الجند فأطعمهم وأكرمهم، ثم قال لهم: أن فوقا الذي تطلبونه هو بين أيديكم متى شئتم. ففرحوا بذلك وسألوه أين هو. فقال لهم: أنا المتكلّم معكم هو. فدهشوا وظنّوه يسخر. فأكّد لهم أنّه هو، وقال لهم: عليكم بإتمام ما أمرتم به فها أنا ذا بين أيديكم. فاضطربوا وارتاعو ولم يصدّقوا أنّه هو. إذ كيف تسنح الفرصة لرجل أن يفرّ من الموت ويأتي ويضع عنقه تحت السيوف، أم كيف يسوغ لهم أن يفتكوا برجلٍ كريم أضافهم وخدمهم وأكرم مثواهم وصارت بينه وبينهم صداقة ووداد؟.
ولكن فوقا طيّب خاطرهم وأكّد لهم أنّه يُقدّم على الموت بسرور من أجل ديانته وإلهه، وأنّهم بقتلهم له لا يخونون عهد الصداقة والضيافة، لأنّهم رسل مُكلّفون بتنفيذ ما أمروا به. وما زال بهم يحثّهم ويدفعهم إلى إتمام الواجب المفروض عليهم حتى قاموا إليه وضربوا عنقه، ثم دفنوه في القبر الذي إحتفره، وعادوا مذهولين يَروُون ما رأوا وما سمعوا وما عملوا.
وشرّف الله ذلك الضريح بالعجائب الكثيرة، وطار صيت جرأة فوقا وإيمانه في أقطار الأرض كلّها.
انعقاد المجمع المسكوني الثالث بأفسس (431م - 147 ش.) لمحاكمة نسطور (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)
في هذا اليوم من سنة 431 ميلادية اجتمع المجمع المقدس بأفسس، وقد شهده مائتان أسقف، وهو الثالث من المجامع المسكونية. وذلك في السنة العشرين من ملك ثاؤدسيوس الصغير ابن أرقاديوس بن ثاؤدسيوس الكبير. وكان اجتماعهم بسبب هرطقة نسطور بطريرك القسطنطينية. الذي كان يعتقد أن القديسة مريم، لم تلد إلها متجسدا، بل ولدت إنسانا فقط. ثم حل فيه بعد ذلك ابن الله، لا حلول الاتحاد بل حلول المشيئة والإرادة. وأن المسيح لهذا السبب طبيعتين وإقنومين، فأجتمع هؤلاء الآباء وباحثوه في ذلك، وأثبتوا له أن المولود من العذراء اله متأنس بدليل قول الملاك "الرب معك والمولود منك قدوس وابن العلي يدعى" (لو 1: 28 – 32) وقول اشعياء "ان العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعى اسمه عمانوئيل" (أش 7:14). وقوله "يدعى اسمه عجيبًا مشيرًا إلهًا قديرًا أبًا أبديًا" (أش9:6). وتباحث معه القديس البابا كيرلس، وأعلمه أن الطبائع لا يجب أن تفترق من بعد الاتحاد، بل نقول طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد. فلم يرجع عن تعليمه ولم ينثن عن رأيه، فهدده الآب كيرلس وبقية المجمع بالقطع، قلم يقبل فقطعوه وأبعدوه عن كرسيه. وأثبتوا أن العذراء ولدت الإله الكلمة متجسدًا. ثم وضعوا في هذا المجمع قوانين وحدودا، هي قانون المؤمنين إلى الآن. وان قيل ان النساطرة اليوم لا يقولون هذا. قلنا انه بسبب اختلاطهم بمسيحيي الشرق، رجع بعضهم عن رأيه، الفاسد.
نسأل ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح أن يهدينا إلى طريق الخلاص. له المجد والإكرام والسجود الآن والى آخر الدهور كلها أمين.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : نقل أعضاء القديس الشهيد اقليمس وأصحابه
في هذا اليوم نعيد بنقل أعضاء القديس الشهيد اقليمس وأصحابه الشهداء بمدينة الإسكندرية. صلواتهم تكون معنا، امين.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : استشهاد القديس بفنوتيوس المتوحد بالصعيد
تذكار استشهاد القديس بفنوتيوس المتوحد بالصعيد. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : التذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل
فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع في جنس البشر. شفاعته تكون معنا. آمين..