قديسو اليوم: 19 كانون الثاني 2017
وقد منَّ الله عليه بصُنع المعجزات كطرد الشياطين وشفاء المرضى. وقضى على هذا النحو ستين سنة بالجهاد الدائم الى ان نقله الله الى المجد الابدي سنة 395. صلاته معنا. آمين.
تذكار القديس مكاريوس الاسكندري (بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)
ولد في الاسكندرية سنة 305، ولما شبّ اعتزل في برية نيتريا.
التفّ حوله نحو خمسة آلاف ناسك فصار رئيساً عليهم بعد أن رُسم كاهناً، وقد البسه القديس انطونيوس نفسه الإسكيم الرهباني.
وقد اضطهده الآريوسيون كما اضطهدوا معاصره مكاريوس الصليبي، الذي عاش معه ثلاث سنين.
ومَنَّ الله عليه بصنع المعجزات كطرد الشياطين وشفاء المرضى.
وقضى على هذا النحو ستين سنة بالجهاد الدائم الى أن نقله الله الى المجد الأبدي سنة 395.
أبينا الجليل في القديسين مرقص أسقف أفسس (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
لمع نجم هذا القديس في وقت من أصعب الأوقات التي مرت بالإمبراطورية البيزنطية. وضعها الاقتصادي كان شقياً والغزاة الأتراك على الأبواب. كان أمام الإمبراطورية أحد خيارين: إما السقوط في أيدي الأتراك وإما الاستسلام للاتين. هؤلاء عرضوا المساعدة المالية والعسكرية في مقابل إعلان الوحدة بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية. هذا عنى، في ذلك الزمان، خضوع الأرثوذكسية للبابوية.
ولد مرقص في كنف عائلة تقية في القسطنطينية حوالي العام 1392م. درس على خيرة المعلمين وكان لامعاً. أضحى، منذ سن مبكرة، أستاذاً في المدرسة البطريركية. ترك كل شيء وهو في السادسة والعشرين وترهب في دير صغير قريب من نيقوميذية. انتقل إلى دير باسم القديس جاورجيوس في القسطنطينية بعدما اشتدت وطأة الأتراك على تلك الناحية. انصرف إلى حياة الصلاة وخدمة الإخوة ودراسة آباء الكنيسة. وضع عدداً من المؤلفات العقائدية في خط القديس غريغوريوس بالاماس. كتب عن الصلاة. علمه وفضله لفتا الإمبراطور يوحنا الثامن باليولوغوس إليه. كان الإمبراطور في صدد الإعداد لمجمع كبير بشأن الوحدة مع الكنيسة اللاتينية آملاً في الحصول على دعم البابا وأمراء أوروبا بالمقابل. جُعل مرقص أسقفاً على أفسس وضُم إلى الوفد البيزنطي ممثلاً بطاركة أورشليم وأنطاكية والإسكندرية. كان في عداد الوفد البيزنطي الإمبراطور والبطريرك يوسف الثاني وخمسة وعشرون أسقفاً. أبحر الوفد إلى إيطاليا بهمة وحماس. كان يؤمل أن تتحقق الوحدة المرتجاة بسرعة. وصل أعضاء الوفد إلى فراري. تبين، شيئاً فشيئاً، أنهم أدنى إلى المساجين. ولم يسمح لهم بمغادرة المدينة.
افتتحت جلسات المجمع. جدول الأعمال تضمن البنود التالية: انبثاق الروح القدس. المطهر. الخبز الفطير والتكريس بكلمات التأسيس وحدها أو باستدعاء الروح القدس. أولية البابا. عولجت، بدءاً، المسائل الأقل تعقيداً. طرح موضوع المطهر. تكلم مرقص عن الفريق الأرثوذكسي. قال: "لا شك أنه يمكن لنفوس الموتى أن تنتفع وحتى للمدانين أن يتنيحوا نسبياً بفضل صلوات الكنيسة ورأفة الله التي لا حد لها. أما فكرة العقاب قبل الدينونة الأخيرة والتطهير بالنار المحسوسة، فغريبة تماماً عن تراث الكنيسة".
انتقل البحث، بعد أسابيع، إلى مسألة الفيليوكوي، أي انبثاق الروح القدس من الآب والابن. مرقص كان واضحاً وحازماً. سبعة أشهر من المباحثات انقضت دون نتيجة. نقل البابا أفجانيوس الرابع المجمع إلى فلورنسا. بيصاريون، أسقف نيقية، وأيسيدوروس أسقف كييف وسواهما كانوا مع الوحدة بأي ثمن. سعوا في الكواليس إلى إقناع الفريق الأرثوذكسي بأن اللاتين ليسوا على خطأ فيما يختص بانبثاق الروح القدس. زعموا أن العقيدة هي إياها، لكن اللاتين يعبرون عنها بلغتهم وبطريقتهم الخاصة. اللاتين ضغطوا. كان الأرثوذكس في وضع صعب للغاية. لاسيما ومصير القسطنطينية والإمبراطورية البيزنطية في خطر والأتراك على الأبواب. الاستعداد لدى الأكثرين كان إلى التمييع والتساهل والتخفي وراء كلامية تترك للجميع أن يفسروا الأمور، كلاً حسب هواه وعلى طريقته. المهم أن تتحقق الوحدة ولو كلامياً. هذا كان الجو المسيطر. كل الأرثوذكس بدوا مستعدين للتنازل والرضوخ للأمر الواقع تحت ستار الوحدة إلا مرقص. ثبت على موقفه ولم يتزحزح. لسان حاله كان: "لا مسايرة في مسائل الإيمان!" قرر أن ينسحب ويتألم بصمت. أخيراً وقع الجميع مرغمين اتفاق الوحدة المزعومة كما رغب فيه اللاتين. وحده مرقص امتنع. فلما علم البابا افجانيوس بالأمر هتف: "أسقف أفسس لم يوقع، إذن لم نحقق شيئاً!" دعا مرقص إليه وأراد الحاكم عليه. تدخل الإمبراطور وعاد الوفد إلى القسطنطينية بعد سبعة عشر شهراً من الغياب.
في القسطنطينية، رفض الشعب المؤمن الوحدة المزعومة. الشعب، عند الأرثوذكس، هو حافظ الإيمان. اعتبر مرقص بمثابة موسى جديد وعمود الكنيسة. خرج من صمته. كان همه أن يعيد اللحمة إلى الكنيسة الأرثوذكسية. سعى إلى ذلك بالكتابة والوعظ والصلاة والدموع. البيزنطيون الوحدويون استمروا ولو نبذهم أكثر الشعب. قال مرقص: "أنا مقتنع أني بقدر ما ابتعد عن الوحدويين بالقدر نفسه أدنو من الله وجميع قديسيه. وبقدر ما أقطع نفسي عنهم بقدر ذلك اتحد بالحقيقة". كان الصراع صعباً، أكثر السلطة الكنيسة في مواجهة أكثر الشعب المؤمن. لجأ مرقص إلى جبل آثوس. قُبض عليه في الطريق وأودع الإقامة الجبرية في جزيرة ليمنوس بأمر الإمبراطور. أطلق سراحه سنة 1442م. عاد إلى ديره ليواصل المعركة إلى آخر نفس. رقد في الرب في 23 حزيران 1444م. سلم مشعل الأرثوذكسية. قبل موته، لتلميذه جاورجيوس سكولاريوس الذي أضحى أول بطريرك على المدينة بعد سقوطها في يد الأتراك باسم جناديوس. بقي فريق الوحدويين يأمل في وصول المعونات من الغرب وأعلن الوحدة من القسطنطينية رسمياً في كانون الأول 1452م. لكن التوقعات خابت فسقطت القسطنطينية بيد الأتراك في 29أيار 1453م وسقطت معها وحدة الزيف والقهر.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : القديس البار مكاريوس الإسكندري
هو معاصر القديس مكاريوس الكبير وسميّه. يدعى الصغير أو الإسكندري تمييزاً له عن مُدخل الرهبنة إلى بريّة الإسقيط. كان بائع حلوى وفاكهة جافة في الإسكندرية قبل انكفائه إلى برية القلالي الواقعة بين نيتريا والإسقيط. في سن الأربعين. تتلمذ للقديس أنطونيوس الكبير. قال له أنطونيوس المغبوط مباركاً: "ها أن روحي تستريح عليك. من الآن فصاعداً أنت وريث فضائلي!" كانت له بضع قلالي: في الإسقيط، في ليبيا، في القلالي، وفي جبل نيتريا. اثنتان منهما كانتا من دون نافذة. اعتاد ملازمة إحداهما في زمن الصوم الكبير في العتمة. إحدى قلاليه كانت من الضيق بحيث تعذّر عليه فيها أن يمدّ قدميه. أما الرابعة فكانت أرحب من غيرها لأنه اعتاد أن يستقبل فيها الزائرين. تقشّفه وصبره العظيم في التجارب اجتذبا إليه بنعمة الروح القدس ودفعا الإخوة في القلالي إلى اختياره كاهناً لهم ورئيساً عليهم. ورد أنه كان رئيساً لخمسة آلاف راهب. محبتّه للفضيلة كانت شديدة لدرجة أنه كان كلما سمع بعمل بهيّ تمّمه أحد سكان البريّة سعى إلى إكماله في ذاته وتخطّيه. تناهى إليه أن رهبان القديس باخوميوس لا يأكلون المطبوخ فأمضى سبع سنوات لا يأكل سوى النيئ والمبلول. وإذ صمّم على قهر سلطان النعاس، بقي في حال الوقوف عشرين يوماً، يكابد حرارة الشمس في النهار وقسوة البرد في الليل. مرة، سحق بيده بعوضة لدغته. وإذ أدرك أنه قضى على إحدى خلائق الله، حكم على نفسه بأن يتعرّى ستة أشهر في مستنقع عرضة لعقص البعوض. فلما عاد إلى قلايته كان منظره قد تشوّه حتى لم يعد ممكناً لأحد التعرّف عليه إلا من صوته. سمع بسيرة رهبان دير القديس باخوميوس الفاضلة فغيّر حلّته وتخفّى ثم خرج إليهم. طرق الباب وطلب أن يُقبل كمبتدئ. رأوه مسنّاً فصدّوه. رجاهم أن يجرّبوه فقبلوه. وقف طيلة الصوم في إحدى الزوايا يشتغل بالخوص لا يمس الطعام والشراب اللذين وضعوهما بجانبه. فتذمّر الرهبان لدى القديس باخوميوس قائلين: "من أين أتيتنا بهذه الروح النقيّة لتديننا؟!" وقد كشف الرب الإله للقديس باخوميوس أن القادم الجديد إن هو سوى مكاريوس الشهير. فأسرع إليه وضمّه وشكره لأنه لقّن رهبانه درساً في التواضع. ثم سأله الصلاة من أجلهم وصرفه. مرّة أخرى، قرّر مكاريوس أن يحفظ ذهنه في الإلهيات دونما تشويش خمسة أيام. بعد يومين قال لنفسه: "لا تنحدرنّ من السموات. عندك هنا الملائكة ورؤساء الملائكة وإله الكون. لا تنزلن إلى ما تحت السماء!" فاغتاظ الشيطان وأشعل النار في كل مكان في القلاية إلا الحصيرة التي كان القديس قائماً عليها. في اليوم الثالث نزل إلى تأمل العالم لئلا تكون للمجد الباطل سطوة عليه. بصلاته، طرد مكاريوس الأرواح الشرّيرة من عدد من الأشخاص وأبرأ المرضى. أتت إليه ضبعة، مرة، بصغيرها الأعمى فأعاد النور إليه. في اليوم التالي حملت إليه الضبعة هدية شكر، صوف الخروف. صارع إبليس إلى النهاية. لم يترك له أية فرصة عليه. أخيراً قال له: "ألك عندي شيء الآن؟ لن تجد فيّ شيء؟ انصرف عنّي!" رقد بعدما ناهز المائة.
القدّيس البار مكاريوس الكبير المدعو المصريّ (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)
ولد القدّيس مكاريوس في قرية تدعى شبشير في مصر قرابة العام 300م، دعي بالمصريّ لأنّه من إقليم مصر الذي هو الجيزة الحالية. نشأ على التقوى واقتنى إحساساً مرهفاً بالخطيئة. عمل راعي بقر وجمّالاً، استهوته الرهبنة فاعتزل في قلاية في قريته. انصرف إلى النسك والصلاة، رغب سكّان قريته في جعله كاهناً لهم ففرّ إلى قرية أخرى، وبعدها قصد الأسقيط فكان أول ساكن لها وعمره كان ثلاثين سنة.
بنى هناك القدّيس قلاّية وقسى على نفسه وعبد الله بكلّ قوّته، استهوت حياته العديد من الشباب الذين رغبوا الحياة معه فصار لهم أباً مرشداً.
ذكروا أن تلاميذه كانوا يدنون منه بخوف لأنّ توقيرهم له كان كبيراً. كان يقصده الكثيرون ليتبرّكوا منه، ولكي يحفظ نفسه في هدوء، حفر في قلاّيته سرداباً امتد نصف ميل هيّأ في نهايته، لنفسه، مغارة صغيرة اعتاد الخلود إليها كلّما زحمه الناس وثقّلوا عليه.
اهتمّ بتدريب تلاميذه على عدم حبّ القنية.
في أحد الأيام طلب من الربّ أنّ يدلّه على من يضاهيه في السيرة، فكان صوت من السماء عن إمرأتين في المدينة، فأخذ عصاه قاصدهما ولمّا دخل إليهما استقبلاتاه وسجدتا له وقدمتا له الماء ليغسل قدميه وبسطتا له مائدة ليأكل، فلمّا استعلن لهما أخبرتاه كيف يسلكان بحياتهما مع رجليهما وأولادهما. فلما سمع القدّيس كلّ ما قالتاه خرج يقرع صدره ويلطم وجهه قائلاً: "ويلي، ويلي! ولا مثل هاتين المرأتين لي محبّة لقريبي".
ينسب إليه عدد من المعجزات، سيم كاهناً غير أن المخطوطات تختلف حول زمن الرسامة.
يستفاد من الأبحاث أن مكاريوس وأنطونيوس إلتقيا مرتين. المرّة الأولى في بداية نسك مكاريوس والثانية بعدما تقدّم فيه.
قبل رقاده بزمن قصير خاطب الرهبان مودّعاً وناصحاً إياهم بتعاليم عديدة تساعدهم في أمور حياتهم الصلاتيّة والنسكيّة.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً :تذكار أبينا في القدّيسين أرسانيوس اسقف كركيرة
إنَّ القدّيس ارسانيوس، أسقف جزيرة كركيرة أو كورفو من الجزر اليونانيّة، ولد في بيت عنيا من أعمال فلسطين في أواخر القرن التاسع، ودرس في سلوقية، ثم ترهَّب في القسطنطينيّة، ونال درجة الأسقفية سنة 933، وانتقل إلى الحياة الأبدية في عهد الإمبراطور قسطنطين الملقب "بالمولود على البرفير" (913-956).
عيد الظهور الإلهى (الغطاس المجيد) (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)
اللقان يصلى قبل رفع بخور باكر وبملابس الخدمة.
اوشيه الثمار: تقال إلى 18 يونيه.
في هذا اليوم من سنة 31 م.، اعتمد سيدنا والهنا وربنا يسوع المسيح من يد القديس يوحنا الصابغ. ويدعي هذا اليوم باليونانية " عيد الثاؤفانيا " اي الظهور الإلهي. لان فيه ظهر الثالوث الأقدس هكذا: الآب ينادي من السماء: هذا هو ابني الحبيب. والابن قائم علي الأردن. والروح القدس شبه حمامة نازلا عليه، كما شهد بذلك يوحنا المعمدان. ان السيد المسيح لما اعتمد صعد للوقت من الماء واذا السموات قد انفتحت فراي روح الله نازلا مثل حمامة واتيا عليه وصوت من السموات قائلا: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت " هذا اليوم الذي قال عنه يوحنا البشير... " وفي الغد نظر يوحنا المعمدان يسوع مقبلا إليه فقال هو ذا حمل الله الذي يرفغ خطية العالم. هذا هو الذي قلت عنه ياتي بعدي رجل صار قدامي... لذلك جئت اعمد بالماء".
ففي هذا اليوم ظهر مجد السيد المسيح، وانه ابن الله، وحمل الله الذي يحمل خطية العالم، لذلك صار هذا العيد عظيما عند جميع المؤمنين، فيتطهرون فيه بالماء مثالًا لمعمودية السيد له المجد، وينالون بذلك مغفرة خطاياهم.
لإلهنا المجد والكرامة والسجود من الان والي دهر الداهرين امين.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : اللقان
يصلى قبل رفع بخور باكر وبملابس الخدمة.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : نياحة البابا يوأنس السادس الـ74
في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا يوأنس السادس الـ 74. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا آمين.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : نياحة البابا بنيامين الثانى الـ 82
في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا بنيامين الثانى ال82. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..