قديسو اليوم : 18 كانون الأول
ولم يكن ليتورَّع عن ان يبين للملك، بكل جرأة، ما يحل به وبملكه، متنبئاً أنَّ الله سيطرده من الملك. وقد تمَّ ذلك فعلاً. اذ خلفه ابنه بلشصَّر الذي نسي دانيال. فطغى وتجبَّر اكثر من ابيه، لذلك رذله الله، كما تنبأ دانيال بتفسيره تلك الكتابة التي رآها بلشصَّر مرسومةً على الحائط امامه ليلة كان يتلذَّذ هو وجلساؤه ونساؤه في وليمة اقامها في قصره وهي ( منا تقل فراس)، فارتاع منها وطلب دانيال ففسرها قائلاً له: انك وزنت فوجدت ناقصاً لذلك يؤخذ منك ملكك ويعطى لمادي وفارس. وقد تمت النبوءة، لان بلشصَّر قُتل في تلك الليلة واستولى على العرش داريوس المادي.
وعظُم شأن دانيال عند الملك داريوس الذي فضَّله على جميع وزرائه. فحسده هؤلاء ووشوا به الى الملك، بانه لم يسجد للتمثال الذهبي، فطرحوه في جُبّ الأسد، فلم تؤذه. ففرح به الملك فرحاً غظيماً، وامر بان يُلقى في الجب اولئك الذين وشوا به، فافترستهم الاسود.
وقتل دانيال تنيناً كانوا يعبدونه، فطرحوه في الجب مرةً ثانية، فنجَّاه الله من انياب الاسد واخزى اعداءه. وهكذا كان الله نصيره في جميع اعماله، الى ان توَّفاه بشيخوخة صالحة، وقد بلغ التسعين من العمر. ودفن في بلاد الكلدانيين. وكانت وفاته نحو سنة 628 قبل مجيء المسيح. دانيال لفظة عبرانية معناها " تقي دين الله". صلاته معنا. آمين.
القدّيسون الشهداء سبسطيانوس ورفقته (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
كتبت أعمال استشهاد القدّيسين الشهداء سبسطيانوس ورفقته قبل نهاية القرن الرابع للميلاد، وثمة من يظنّ أن القديس أمبروسيوس الميلاني هو الذي كتبها.
كانت ولادة القديس سبسطيانوس في ناربون في فرنسا. والداه كانا من مدينة ميلانو الإيطالية. نشأ غيوراً للمسيح محبّاً للخدمة، يتمتّع بمواهب طبيعية جمّة. فلما بلغ الأشدّ انضوى تحت لواء الجندية، وقيل فعل ذلك لا رغبة في العسكرية أو الترقي بل في القربى من المسيحيين الذين كانوا عرضة للاضطهاد والتنكيل. وقد أمل في أن يعين من يقدر على إعانتهم وأن يشدّد من تخور عزائمهم أمام آلات التعذيب والموت حتى يثبتوا في الأمانة للرب يسوع إلى المنتهى. هذه كانت بمثابة دعوة من الله إليه. وكان سبسطيانوس مسيحياً متخفياً أوّل أمره. لذلك ترقّى بسرعة في سلسلة الرتب العسكرية حتى أضحى ضابطاً كبيراً في الحرس الإمبراطوري وأحد المقرّبين من الإمبراطور الروماني ذيوكليسيانوس.
وحدث، في ذلك الزمان، أن أخوين شابين من المسيحيين، مرقص ومرقلّينوس، وقعا في قبضة الجنود وتعرّضا لكل أنواع الضغط والإرهاب والتعذيب فقاوما ببطولة وصمدا، فحكم عليهما الوالي كروماتيوس بالموت. وفيما كانا ينتظران ساعة الصفر بين يوم و آخر تعرّضا، وعلى مدى شهر كامل، لمعاناة نفسية قاسية. زوجتاهما والأقارب أتوا إليهما بدموع يرجونهما أن يعودا عن قرارهما. وتكرّرت الزيارة مرّات حتى تسلّل التردّد إلى نفسيهما وباتا على قاب قوسين وأدنى من الإذعان لمشيئة الوالي والكفر بالمسيح. في ذلك الوقت بالذات أدركهما سبسطيانوس، بعون الله، وشجّعهما وقوّاهما بكلام إلهي فتشدّدا. الأهل والأقارب رجوهما أن يرأفا بنفسيهما. أبوهما أشار إلى شيبته وعدّد أدواءه وسألهما ألا يميتاه همّاً. أمهما توسّلت إليهما بلبن ثدييها الذي رضعاه. زوجتاهما وأولادهما صنعوا جلبة ومناحة تفتت الأكباد. أما سبسطيانوس فأبطل مفعول هذه الألغام العاطفية بروح القوة والثبات. من أقواله لهما: "يا جنديين باسلين للمسيح، أتريدان أن تخسرا الإكليل الأبدي من أجل إطراء الأقارب لكما؟! أتريدان أن تنزلا راية الظفر بسبب دموع النسوة؟! عابرة هي هذه الحياة الدنيا ومن دون أمانة ولا قيمة لأنه لا قوة لها حتى على خلاص الذين يرغبون فيها. ماذا تساوي هذه الحياة ولو عشنا فيها مائة عام؟! حين ينبلج اليوم الأخير ألا تبدو السنوات الغابرة والمباهج الأرضية كأنها لم تكن؟! إنها لحماقة في الحقيقة أن نخشى خسران هذه الحياة السريعة الزوال، فيما نقبل على تلك الحياة الأبدية المشبعة بالبهجة والمغانم والفرح. أذكرا كلام السيّد: "أعداء الإنسان أهل بيته" (متى36:10). ليسوا أصدقاء لكما أولئك الذين يعملون على صرفكما عن الله". بمثل هذه الأقوال كان سبسطيانوس يعود إلى الشاهدين يوماً بعد يوم مثبِّتاً أقدامهما حتى نجح أخيراً في سعيه فأنجز الأخوان شهادتهما بفرح الرب. وقد ذُكر أن القديس سبسطيانوس هدى أيضاً والدي مرقص ومرقلّيانوس، المدعوين ترانكيلينوس ومرقيّة، إلى المسيح بعدما شفى ترانكيلينوس من داء المفاصل. كما رسم إشارة الصليب على فم امرأة اسمها زويي كانت قد فقدت النطق ست سنوات فاهتدت هي وزوجها نيقوستراتوس، حافظ السجن، إضافة إلى كلوديوس السجّان الذي أبرأ القديس ولديه وستة عشر سجيناً. هؤلاء جميعاً اجتمعوا في بيت نيقوستراتوس حيث وافاهم كاهن يدعى بوليكربوس فبشّرهم بالكلمة وعمدهم. وذكر أيضاً أن كروماتيوس، الوالي الشرّير، سمع من ترانكيلينوس كلاماً قوياً حرّك قلبه فأرسل في طلب سبسطيانوس فهداه. وكان كروماتيوس مريضاً يكاد داء المفاصل أن يشلّه فصلّى عليه القدّيس وختمه بإشارة الصليب فبرئ من دائه. على الأثر آمن تيبوريطوس، ابن كروماتيوس، واعتمد ووالده. أسقف رومية يومذاك كان غايوس (283-296م).
في تلك الأثناء حصلت اضطرابات سياسية حلّ بسببها ذيوكليسيانوس قيصراً محل كارينوس الذي هزمه ذيوكليسيانوس وقتله في إلّيريا سنة 285م. في عهده أضحى القديس سبسطيانوس مقرّباً إذ لم تكن مسيحية هذا الأخير قد انكشفت بعد. ويظهر أن حملة الاضطهاد على المسيحيين ما لبثت أن استعرت من جديد، فانقسم المهتدون الجدد فريقين، فريقاً خرج من المدينة إلى الريف بقيادة بوليكربوس الكاهن وكروماتيوس الوالي، وفريقاً بقيادة سبسطيانوس بقي في المدينة ليشهد للمسيح بالموت. واللافت، على ما ورد في أخبار الجماعة، أن أفرادها تهافتوا على البقاء في المدينة لا على الخروج منها لأن روح الشهادة فيها كانت على أحدّ ما تكون. وحده تيبورطيوس، من بين المجموعة التي غادرت إلى الريف، نجح في إقناع الأسقف غايوس بإعطائه البركة للبقاء في المدينة. الأسقف غايوس هو الذي فصل يومها في أمر من يبقى ومن يرحل.
من ذلك الوقت، أخذت المجموعة التي استقرت في المدينة تعدّ نفسها لموت الشهادة بالأصوام والصلوات، وبات أفرادها ينتظرون توقيفهم بين يوم و آخر.
وكانت زويي أولى من عانى التعذيب، إذ أُلقي القبض عليها فيما كانت تصلّي عند ضريح بطرس الرسول. علّقها الجلادون برجليها فوق النار فقضت اختناقاً وسط الدخان، ثم ألقوا جسدها في نهر التيبر.
وبعد زويي قضى ترانكيلينوس الذي شعر بالخجل أن زويي، وهي امرأة، تجرأت دونه على الخروج للصلاة فوق ضريح بطرس الرسول، وهو جالس في بيته، فخرج هو أيضاً للصلاة عند ضريح بولس الرسول فانقضّت عليه زمرة من الوثنيين ورجمته حتى الموت.
ثم جرى توقيف نيقوستراتوس وكلوديوس وكستوريوس وفيكتورينوس فعُذِبوا ثلاثاً ثم أُلقوا في البحر.
ثم تمَّ القبض على تيبوريطوس، إثر وشاية من أخ مزيّف ادّعى المسيحية. وكذلك أوقف كاستولوس، وكان موظّفاً في القصر، بعد وشاية من الأخ المزيّف عينه، فجعله الجلادون على مِخلعة ثلاث دفعات، والمخلعة دولاب يمدّد عليه المحكوم ويُمط جسده مطّاً، ثم دفنوه حيّاً. فيما سُمّر مرقص ومرقلّينوس إلى عمود وأبقي عليهما معذّبين أربعاً وعشرين ساعة ثم قضى عليهما الجند برمي السهام.
في كل هذه الأحداث المتلاحقة كان لسبسطيانوس دور القائد الذي ينفث البسالة في قلوب جنود المسيح ويدفعهم إلى معركة المعارك، إلى مواجهة الشر الكوني الكامن في النفوس.
أخيراً جاء دور سبسطيانوس فأوقف أمام ذيوكليسيانوس الذي قرّعه واتهمه بالجحود للثقة التي كان قد أولاه إيّاها، ثم حكم عليه بالموت وسلّمه إلى فريق من النبّالة من موريتانيا. هؤلاء أمطّروه بسهامهم حتى لم يعد موضع في جسده إلا تغطّى بالسهام والدم. وجاءت إيريني، أرملة كاستولوس الشهيد، لتواريه الثرى فألفته حيّاً فأخذته إلى واهتمت بأمره حتى تعافى. فلما بات بإمكانه الخروج من البيت توجّه إلى مكان اعتاد الإمبراطور أن يمرّ به وانتظره هناك. فلما مرّ الإمبراطور أظهر سبسطيانوس نفسه وقرّعه على ظلاماته بحق المسيحيين، فأصيب الإمبراطور بالذهول ولم يعِ ما إذا كان في الحلم أو في اليقظة. فلما عاد إلى نفسه أمر به جنده فقبضوا عليه وأمطروه ضرباّ بالعصي حتى قضى ثم ألقوه في حوض المجارير. وقد تراءى القديس لامرأة تقية اسمها لوشينا وطلب منها أن تخرج جسده من هناك ففعلت ووارته الثرى في الدياميس عند مدخل مقبرة كاليكستوس. وقد بنى البابا داماسوس (366-384م)، فيما بعد، كنيسة فوق رفاته هي إحدى كنائس روما السبعة القديمة.
يعتبر القديس سبسطيانوس من أكثر الشهداء إكراماً في الغرب، في مستوى القديس جاورجيوس أو ديمتريوس عندنا. رفاته اختلطت مع الأيام، وبفعل الظروف التاريخية، برفات القديسين غريغوريوس الكبير،بابا رومية، وميدار. غير أن جمجمته استقرّت بعد العام 1578م في اللوكسمبورغ. والتاريخ يشهد لعجائب جمة جرت برفاته. فقد ورد أن رومية نجت من الطاعون، سنة 680م، بفضل شفاعته. كما ورد أن ميلانو ولشبونة خبرتا شفاعته الأكيدة لما حلّت بهما كوارث شتى عبر القرن السادس عشر.
وفي هذا اليوم أيضاً : القديس الشهيد في الكهنة، مودستوس الأول، أسقف أورشليم
ولد في سبسطيا. كانت أمه عاقراً. ولد لأبويه بعد أربعين سنة من العقر. كان في الشهر الخامس من عمره حين أخذته أمه لزيارة أبيه المسجون من أجل إيمانه بالمسيح. في السجن أسلم أبواه روحيهما لله شهادة طوعية. لاحظه الحرّاس فأخذوه. فكان من نصيب أحد النبلاء الذي اهتم بتربيته آملاً أن يجعل منه خادماً للإله زفس. عرف أصله بعد زمان. التقى رجلاً مسيحياً فأخذ منه حقائق الإيمان بالرب يسوع المسيح. كان في الثلاثين من عمره حين اقتاده صائغ، لعلّه أبوه بالتبني، إلى أثينا. هناك اعتمد. إثر معموديته أبرأ أخاً للصائغ كان مصاباً بمرض خطير كما أخرج شيطاناً من أحد الناس. بعد حين مرض الصائغ للموت فأوصى لمودستوس وابنيه بتركته. وزّع مودستوس حصّته على الفقراء. أخذه ابنا الصائغ إلى مصر وهناك باعاه عبداً. عانى كثيراً مدة سبع سنوات. ولكن، بالصلاة ونعمة الله تمكّن من هداية سيّده. رقد سيّده بعد حين فانطلق حراً. خرج إلى أورشليم ثم إلى جبل سيناء. عاش في التوحّد لبعض الوقت ثم وجّه طرفه ناحية كنيسة القيامة. في ذلك الوقت كان أسقف أورشليم قد رقد، فاجتمع جمهور كبير في الكنيسة لاختيار خلف له. كانت العادة أن يوصّد الباب وينتظر المؤمنون فتحه، فمن فتحه بالصلاة هذا حسبوه أهلاً لنعمة الأسقفية عليهم. وصل مودستوس فرأى الباب موصداً فصلّى من الخارج فإذا بالباب ينفتح أمامه فأخذه القوم وجعلوه أسقفهم. يعتبر القديس مودستوس شفيعاً للحيوانات.
من أخباره أن أرملة كانت لها خمسة أزواج من الثيران تعتاش منها أصابها مرض خطير. لجأت إلى القدّيسين والكنائس مستجيرة فلم تنتفع شيئاً. تضرّعت إلى القدّيسين قزما ودوميانوس فظهر لها القدّيس قزما في الحلم وقال لها: "يا امرأة، لسنا نملك موهبة شفاء الحيوانات. هذه الموهبة أعطيت لمودستوس، أسقف أورشليم. فلو ذهبت إليه لشفى ثيرانك!" ذهبت إليه فلم تجده. ظهر لها في الحلم وبارك عليها وشفى ثيرانها. ذاع صيته. وشى به اليهود. قُبض عليه. عُذِّب عذاباً مراً ثم قُطع رأسه.
ملاحظة: بعض المصادر يشكّك في وجوده. اختلط ذكره بذكر مودستوس الأورشليمي المعيّد له في 16 كانون الأول. ورد في السنكسار اليوناني ولم يرد في تيبيكون الكنيسة العظمى في القسطنطينية (القرن10م).
نياحة القديس بيمن المعترف (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)
في مثل هذا اليوم تنيح القديس بيمين الشهيد بغير سفك دم، وقد كان من منية بني خصيب من أعمال الأشمونين، وكان وكيلا لأشغال رجل أرخن جليل المقدار، ولطهارته وتقواه احبه الجميع، كما كان لزوجة ذلك الأرخن ثقة عظيمة به، ولاحتقاره أباطيل العالم، ترك عمله وقصد ديرا في تلك المدينة حيث ترهب فيه، فلما علم الأرخن توجه إليه هو وزوجته وسألاه العودة إلى الخدمة آسفين علي فراقه، وإذ لم يوافقهما عادا حزينين، أما القديس فقد استمر في عبادته ونسكه، ولم يقنع بذلك بل رغب إن يصير شهيدا بسفك دمه علي اسم المسيح له المجد، فمضي إلى انصنا ووجد كثيرين من المسيحيين يعذبون علي اسم المسيح، فتقدم هو أيضًا واعترف، فعذبوه عذابا شديدا بالضرب والحريق وتقطيع الأعضاء والعصر بالهنبازين، وفي ذلك كله كان السيد المسيح يقويه ويقيمه سالما، وفيما هو علي هذا الحال انقضي زمان عبادة الأوثان، وملك قسطنطين الملك البار، وأمر بالإفراج عن كل الذين في السجون بسبب الإيمان، فظهر السيد المسيح لهذا القديس وأمره إن يخبر جميع القديسين المسجونين بأنه تبارك اسمه قد حسبهم مع جملة الشهداء ودعاهم بالمعترفين، وأرسل الملك قسطنطين يستحضر اثنين وسبعين منهم فمضوا إليه وبينهم القديس ابانوب المعترف، أما القديس بيمين فسكن في دير خارج الأشمونين، وكان الرب قد انعم عليه بموهبة الشفاء، وشاع ذكره في جميع تلك النواحي، وحدث إن مرضت ملكة رومية بمرضعضال استعصي علاجه، وزارت أديرة وكنائس كثيرة ولم تحصل علي الشفاء، وأخيرا آتت إلى انصنا وصحبها الوالي ورجاله إلى حيث القديس، ولما اعلموه بحضورها لم يبادر إلى لقائها بل قال " ماذا لي انا مع ملوك الأرض "، ولما ألح الاخوة عليه خرج إليها، فلما رأته خرت عند قدميه، فصلي القديس علي زيت ودهنت به فبرئت في الحال، وقدمت له أموالا كثيرة وهدايا عظيمة فلم يقبلها، ما عدا آنية برسم الهيكل، وهي صينية وكاس وصليب من ذهب، ثم عادت إلى مدينتها ممجدة الله، وكان هناك أسقف قديس يعيد هو وجماعة من المؤمنين لبعض الشهداء في أحد الأديرة، فعلم بان الأريوسيين قد اتخذوا لهم أسماء شهداء بغير وجود، وعينوا لهم أسقفا غير شرعي، وأضلوا بذلك كثيرين من الشعب، فتوجه الأسقف إلى القديس بيمين واعلمه بذلك، فاخذ معه جماعة من الرهبان وذهبوا إلى حيث هؤلاء المخالفين وجادلوهم وبينوا ضلالتهم فتشتتوا وبدد الرب شملهم، ورجع القديس بيمين إلى ديره وتقدم في الأيام ومرض، فجمع الاخوة وأوصاهم، وأعلمهم انه قد حان الوقت ليمضي إلى الرب، فحزنوا جدا علي فراقه، ثم اسلم الروح فكفنه الاخوة، وصلوا عليه، وقد حدثت من جسده آيات شفاء عديدة.
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.