دينيّة
16 كانون الأول 2016, 06:30

قديسو اليوم: 16 كانون الأول 2016

تذكار النبي حجاي(بحسب الكنيسة المارونية) ولد النبي حجاي في بابل وهو العاشر بين الانبياء الصغار الاثني عشر. كانت نبوءته في السنة الثانية لداريوس ملك الفرس. راح يحثُّ الشعب على اعادة بناء الهيكل.فعملوا بامر الرب وسار العمل بنجاح ونشاط، بحسب نبوءة حجاي النبي. ودشَّن بنو اسرائيل والكهنة واللاويون وسائر بني الجلاء، بيت الله هذا بفرح (عزرا 6: 14-16). وتنبأ حجاي سنة 520 قبل المسيح ولم تعرف سنة مولده ووفاته. وحجَّاي لفظة عبرانية معناها العيد. صلاته معنا.آمين.

 

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار القديسة أولمبياد الارملة والشماسة

ولدت هذه القديسة في القسطنطينية، من اسرة شريفة غنية جداً وفقدت والديها وهي طفلة، فوضعت تحت وصاية توادوسيا المشهورة بتقواها المسيحي. ووهبها الله ذكاء العقل ونقاوة القلب وبهجة الجمال. اقترنت برجل شريف يدعى ليريديوس ناظر املاك تاودوسيوس الكبير. وما مضى على زواجها سنتان حتى توفي زوجها. طلب احد انسباء الملك ان يتزوجها فرفضت معتذرة بانها تؤثر ان تنصرف لعبادة الله بحسب قول الرسول. فاستاء الملك وسلَّم املاكها الى حاكم القسطنطينية، آملاً ان تنثني عن عزمها. ولما رآها مسلِّمة امرها لله بكل شجاعة وصبر، ردَّ لها التصرف باملاكها. فأخذت تعيش عيشة بسيطة قشفة، تصرف اوقاتها بالصلاة ومطالعة الكتب المقدسة، ولم يكن لحسناتها وصدقاتها من حدّ، تقرنها بالارشادات والنصائح الروحية.

اقامها نيكتاريوس اسقف القسطنطينية شماسة في الكنيسة، وبعده القديس يوحنا فم الذهب وكلاهما كانا مرشدين لها. وما لبثت ان نفيت بعد ان قاست مرَّ الاضطهادات والمصائب. واستمرت معتصمة بالصبر، عاكفة على الصلاة والتأمل في احكام الله الغامضة. وقد كتب اليها فم الذهب من منفاه يشجعها. الى ان رقدت بالرب سنة 408. صلاتها معنا. آمين.

 

القديس حجّاي النبي  (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

اسمه معناه "المولود في يوم عيد". وهو صاحب سفر حجّاي، العاشر من أسفار أنبياء العهد القديم الإثني عشر الصغار. يقع في إصحاحين وثمان وثلاثين آية. يسبق سفر زكريا وهو معاصر له. تنبّأ حجّاي في زمن داريوس الملك الفارسي (522-486‏ق.م). وكان زربّابل بن شألتئيل حاكم يهوذا ويشوع بن يوصاداق رئيس كهنة.

‏تفوّه حجّاي بأربع نبوءات أثبت لكل منها تاريخاً محدّداً، وهي تمتدّ من شهر آب إلى شهر كانون الأول من السنة 520‏ق.م. الموضوع الأساسي للسفر: إعادة بناء هيكل الرب.

‏فقرابة العام 537 ق.م عاد المسبيون اليهود من بابل إلى أرض آبائهم بعدما أطلقهم قورش الفارسي الذي تمكن من إمبراطورية بابل في حدود العام 539 ‏ق.م. ولما شرعوا في إعادة بناء الهيكل سنة 537 ‏ق.م (عزرا3)، وكانوا متحمّسين، واجهتهم صعوبتان أساسيتان ففتروا وصرفوا النظر عن العمل فيه إلى وقت لاحق. الصعوبة الأولى كانت مقاومة أصل السامرة لهم. والصعوبة الثانية ضيق ذات اليد.

‏وكرّت الأيام، خمسة عشر عاماً، انصرف العائدون خلالها كل إلى شؤونه الخاصة. بنوا بيوتهم وبيت الرب نسوه. ألفوا تأجيل عمل الرب ولم تعد ضمائرهم تبكّتهم. استهانوا به وتعلّلوا بعلل الخطايا فبقي خراباً. فقام حجّاي ونخسهم بمنخس كلمة الله.

‏هذا ما يقوله الرب الإله لكم:

"فكّروا في مصيركم". تفكّروا في ما آلت إليه حالكم. لم تعد بركة رب القوات عليكم. السماء حبست الندى والتربة الغلة. الأرض قحلت وكذلك الجبال. "زرعتم كثيراً واستغللتم قليلاً. أكلتم ولم تشبعوا. شربتم ولم ترتووا. اكتسيتم ولم تدفأوا. والذي يأخذ أجرة يأخذها في صرّة مثقوبة" (6:1). يركض الشعب وراء الرزق والرزق يهرب منه. لماذا؟ لأنهم سكنوا في بيوت مسقوفة وبيت الرب خرب. اهتمّوا بما لأنفسهم وتركوا ما للرب. ليس لله بيت في وسطهم. لم يعد ساكناً بينهم. غادرتهم البركة. فلا حلّ لهم ولا يرضى الله عنهم إلا إذا بنوا الهيكل من جديد. "أعيدوا بناء البيت فأرضى به وأظهر فيه مجدي. قال الرب" (8:1).

‏ونبّه الرب الإله روح زربابل ويشوع وبقية الشعب فانتبهوا. خافوا ‏فباشروا العمل في ثلاثة وعشرين يوماً.

‏وما إن أخذ الشعب في العمل حتى واجهته تجربة قاسية فارتخت أوصاله. ذكر ما كان للهيكل في أيام الآباء من عز وما كان عليه من غنى فانحطت عزائمه لأنه كيف يجاري القدامى وإمكاناته محدودة بهذا القدر. ظنّوا أنهم ‏هم البناة من دون الله فاستعظموا وخافوا وخاروا. فكانت كلمة الله إليهم أن يتشددوا ويعملوا ولا يخافوا لأن رب الجنود معهم وروحه قائم في وسطهم حسب وعده لهم منذ خروجهم من مصر (4:2-5‏). عملهم، على تواضعه، يقبله ويباركه. وهو الذي سوف يملأ هذا البيت مجداً وغنى. "لي الفضّة ولي الذهب". "مجد هذا البيت الأخير سوف يكون أعظم من مجد الأول قال رب الجنود" (9:2‏). وفوق ذلك يعطيهم السلام.

‏كلام حجّاي، لاسيما في الإصحاح الثاني من سفره، يذيع المسيح المنتظر "مشتهى كل الأمم" (7:2‏)، على حد تعبيره. أي هيكل ينطبق عليه القول الراهن غير هيكل جسد الرب يسوع (يوحنا 19:2-21‏)؟ ومن الذي أظهر مجد الله إلى تمامه غير القائل: "أنا مجدّتك على الأرض. العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته" (يوحنا 4:17‏)؟ ومن الذي به صار سلام الله إلى المسكونة غير القائل: "سلامي أعطيكم. لا كما يعطيكم العالم" (يوحنا27:14)؟ والسلام الذي يعطيناه هو نفسه. هو سلامنا كما قال الرسول المصطفى بولس (أفسس14:2‏). هذا الإعلان عن المسيح الآتي يقترن في أخر السفر بعهد طالما قطعه الرب الإله على نفسه وهو باق عليه، يكرره اليوم لزربّابل، سليل داود، محققاً متى كمل الزمان: "في ذلك اليوم يقول رب ّالجنود آخذك يا ‏زربّابل عبدي ابن شألتئيل يقول الرب وأجعلك كخاتم لأني قد اخترتك يقول ربّ الجنود" (23:2).

‏وفي السفر أقوال تطلّ على الأيام الأخيرة لما ينطوي الزمان وتباد قوى هذا الدهر. "هي مرةً بعد قليل فأزلزل السموات والأرض والبحر واليابسة" ‏(6:2‏). "وأقلب كرسي الممالك وأبيد قوة ممالك الأمم..." (22:2‏). هذه نحسبها تتحقق في الزمن الذي ذكره كتبة العهد الجديد: "متى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القدّيسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده ويجتمع أمامه جميع الشعوب" (متى31:25-32‏).

‏كل هذه الوعود كانت بحجّاي ليتشدّد الشعب ويعرف أن الله معه. "من هذا اليوم أبارك" (19:2‏) قال ربُّ الجنود. ولكن، ثمة شرط على الشعب أن يلتزمه قبل أن يضع حجراً على حجر في هيكل الرب: أن يمتنعوا عن كل نجاسة ويجتنبوا كل محرّمة. الأمانة لله وأحكام الشريعة أولاً. إصلاح ‏النفوس قبل إصلاح البيت. هذا ما تطالعنا به النبوءة الثالثة من سفر حجّاي (10:2-19).

‏يبقى أن السفر برمّته يطال كل من استقر عليه اسم إلهه، وهو معاصر لنا بروحيته. أوليس أنكم أنتم هيكل الله وروح الله ساكن فيكم؟! هذا الهيكل بحاجة إلى من يصلحه بالتوبة وحفظ الوصية والأمانة. بهذا تُستعاد بركة الله على شعبه ويتمجّد الله في أحبته بعدما ألف الأكثرون النجاسة وأضحى اسم الله بسببهم مجدّفاً عليه بين الأمم (رومية24:2). "توبوا وارجعوا لتُمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب" (أعمال19:3‏).

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : القديسة البارة ثيوفانو الملكة الصانعة العجائب

ولدت لأبويها قسطنطين وحنة بعد عقر. جاءت ثمرة سنين من الصلاة الحارة، جمعت جمال الطلعة إلى التقى والسيرة الفاضلة. اختارها الإمبراطور البيزنطي باسيليوس المقدوني (867 -886م) زوجة لابنه وخلفه لاون المكنى الحكيم الذي ارتقى العرش باسم لاون السادس بين العامين 886 و912م. كانت ثيوفانو غير الملكات والأميرات. سلكت غير مسلك. ازدرت الكرامات والمتع. انصرف إلى الصلاة والإنشاد. اهتمت بإعالة الفقراء والعناية بالمرضى والمنكوبين. اعتادت ارتداء لباس الأميرات فوق ألبسة قاسية خشنة. مارست الصوم والسهر وأعمال النسك أسوة بالرهاويين. باعت حُليها ووزعت المال على الفقراء. كانت تجالس الرهبان طويلاً تسألهم وتتعلم منهم كيفية تنقية القلب والتأمل في الله. سلكت في الاتضاع وكان لها راهب شيخ تطيعه وتسير في هديه. كانت على توقير وافر للناس لا فرق من كانوا أو كان مقامهم. اعتادت أن تخاطب خدامها على هذا النحو: "سيدي، سيدتي". لم تسمح لنفسها بكذبة أو بكلمة جارحة في حق إنسان كائناً من يكون. لم يكن لسانها يرسم الوقيعة بل برسم الصلاة والتسبيح. كانت تساهم القدسات بتواتر. ساعة يغادرها خدامها كل ليلة كانت تتخذ من حصيرة مرقداً لها وتعّومه بدموعها. كانت تحافظ على تلاوة الساعات في أوانها. رغبت بعد وفاة ابنتها أفدوكيا أن تعتزل العالم بصورة أوفى لتنضم إلى أحد الديورة فلم يوافقها الشيخ، أبوها الروحي. أطاعت إلى المنتهى. أخذها الرب إليه مكملة في الفضائل في العاشر من تشرين الثاني عام 893م. لم تكن قد جاوزت الثلاثين ربيعاً. أعطى الرب الإله دفقاً من العجائب برفاتها علامة على قداستها. أودعت كنيسة الرسل القديسين في القسطنطينية سنين طويلة. رفاتها اليوم محفوظة في مقر البطريركية المسكونية.

 

تذكار القديس حجاي النبي (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

أن النبي حجّاي هو العاشر في الترتيب بين الأنبياء الصغار  الإثني عشر. ولد في بلاد الكلدانيين في أيام السبي. ثم عاد إلى فلسطين مع زربابل والذين عادوا معه من اليهود، على أيام كورش ملك الفرس، الذي سمح لليهود بالعودة إلى أوطانهم سنة 536. وهو أول الأنبياء الذين ظهروا في أورشليم وبلاد اليهوديّة من بعد رجوع بني إسرائيل من السبي. والتلمود يقول أنّه كان من أعضاء المحفل الأكبر في أورشليم.

فلمّا عاد الأسرائيليون من أسرهم، قاموا يرفعون قبل كل شيء أسوار أورشليم وأبينة الهيكل. فهبّ السامريون وسائر أعداد اليهود يصدّونهم عن العمل، وقاموا يهاجمونهم  ويحاربونهم، لكي يعرقلوا مسعاهم الشريف الذي فيه  قيام ديانتهم ووطنيتهم. ثم أنّ عمّال الفرس الذين كانوا في عبر الأردن، جاؤوا وأوقفوا زربابل والرؤساء عن العمل، فتعطّل وبردت الهمم، وبقي العمل المجيد مهملاً مدّة سبع سنوات. واندفع الشعب يبنون بيوتهم وقصورهم، وأهملوا بناء بيت الله وأسوار أورشليم . فدعا الله حجّاي لكي يحث الشعب على إعادة بناء هيكل سليمان. فقام بتلك المهمّة، بما اشتهر عن الأنبياء من روح الغيرة والجرأة والتجرّد، وهي الفضائل الرئيسيّة التي بها تسلّط الأنبياء والرسل على القلوب ، وأخضعوا الشعوب للإله العلي. ونجح حجّاي في عمله نجاحاً كبيراً.

وساعد حجّاي في نبوءته ورسالته النبي زكرّيا، فسار العمل بهمّة ونشاط. ووجد داريوس ملك الفرس في خزائن المملكة درجاً فيه مسطر أمر الملك كورش أبيه بعودة اليهود إلى أوطانهم، وبإعادة آنية بيت المقدّس إليهم، وبالسماح لهم ببناء بيت الرب. فأسرع وأوعز إلى عمّاله في عبر الأردن أن لا يتعارضوا اليهود في عملهم، بل يساعدوهم بالمال من خراج البلاد التي يحكمونها بإسمه وهكذا كان.

وهكذا كان للنبي حجّاي وللنبي زكريّا الفضل الكبير في إعادة بناء بيت الله، وحمل اليهود على العودة إلى مراسيم ديانتهم والقيام بها، كما أمر الله موسى عبده في الكتب المقدّسة.

 

نياحة القديس متاؤس الفاخورى بأسنا (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس متي المسكين أو متاؤس الفاخوري، كان هذا الآب رئيس دير جبل أسوان، وكان ذا فضائل عظيمة، وقد منحه الله نعمة شفاء المرضي وإخراج الشياطين، فمنها انهم قدموا إليه امرأة بها مرض خفي حار في علاجه الأطباء فعلم بالروح حالها، وأمرها إن تقر بخطتها أمام الحاضرين، فاعترفت انها تزوجت بأخوين فاعتراها هذا الداء، فصلي القديس من اجلها فبرئت في الحال، وقد بلغ من فضائل هذا الاب إن الوحوش كانت تأنس إليه، وتتناول طعامها من يده، ولما اكمل سعيه تنيح بسلام.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: استشهاد القديس بانينا وباناوا

في مثل هذا اليوم تذكار استشهاد القديس بانينا وباناوا. صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

وفي هذا اليوم أيضاً: تذكار تكريس كنيسة القديس ابسخيرون القلينى

في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس ابسخيرون القلينى. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: نياحة القديس يوحنا أسقف ارمنت

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة القديس يوحنا أسقف ارمنت. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.