قديسو اليوم: 12 كانون الثاني 2016
وفي هذا اليوم ايضاً : تذكار المجمع التريدنتيني المسكوني المقدس
لقد سادت اوروبا في القرن السادس عشر القلاقل والمنازعات بين الكاثوليك والبروتستنت بسبب المعتقد والتقليد الديني. فان لوتيريوس وكلفينوس، زعيمَي البروتستنتية أَبَيا الاذعان لبعض الحقائق التي كان اجدادهم قد تمسكوا بها، منذ الف وخمسماية سنة.
وتمييزاً للحق عن الباطل اصدر البابا بولس الثالث براءةً بعقد مجمع عام في مدينة تريدنتا. دعا فرنسيس الاول وكارلس الخامس البروتستنت لكي يرسلوا موفدين من قبلهم الى هذا المجمع، فرفضوا. حينئذ عقدت الجلسة الاولى في 13 ك1 سنة 1545.
واستمر المجمع قائماً ثماني عشرة سنة ( 1545- 1563) وعدد جلساته 25. وهو اشهر المجامع المسكونية واوفرها مادةً. فقرر الأباء فيه عدد الاسفار المقدسة ورئاسة الحبر الروماني العامة وسلطة الكنيسة واسرارها، ووجود الخطيئة الاصلية والتبرير وضرورة الاعمال الصالحة للخلاص، وغير ذلك من العقائد الدينية واصلاح التهذيب الكنسي.
وقد اصدر البابا بيوس الرابع براءةً في اثبات اعمال هذا المجمع، مؤرخة في 3 كانون الثاني سنة 1564. صلاة آبائه تكون معنا. آمين!
برسا رئيس كهنة الرها (بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)
بعد مرور أربعة أشهر على وفاة ما أفرام في ايلول 373، أتى فالنس الملك الآريوسي الى الرها وضرب مضاربه حولها وأرسل اليهم مَن يقول لهم أن يخرجوا اليه ويعلموه عن إيمانهم. فاجتمعوا في كنيسة مار توما لكي يصلّوا ويطلبوا الى الله أن يزيل عنهم السخط المحيط بهم. وأمر الملك أحد قواده أن يدخل المدينة ويقتل أهاليها، فصادف القائد امرأة ممسكة بولديها وذاهبة الى الكنيسة لكي تنال هي أيضاً إكليل الاستشهاد. وأخبر القائد ملكه بذلك، فكفّ فالنس عن رأيه واكتفى بإرسال برسا الأسقف وكهنته الى المنفى. وهناك مات الأسقف في آذار 378. وفي تلك السنة عينها أيضاً مات فالنس. وإذ ذاك رجع المنفيون الى وطنهم في 27 كانون الأول من العام نفسه.
جلس برسا على كرسي الرها بعد إبراهيم من سنة 361 - 378، وهو الذي شيّد بيت العماد.
القديس الشهيد فيلوثاوس الأنطاكي (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
ولد فيلوثاوس لأبوين وثنيين.اسم والده كان فالنتيوس ووالدته ثيودوثيا. وكان هو ابنهما الوحيد. تميز بالطاعة واللطف والبراءة. كاتب سيرته شبهه بيوسف الصديق في أرض مصر. عبد والداه العجل وكانا من ذوي الثروة والمقام الرفيع في أوساطهما. في مدينة أنطاكية العظمى. وقد جعلا للعجل عقداً من الذهب لعنقه وأساور لقدميه. وأقاما عليه رجلين يخدمانه، فكانا يقدمان له، مرتين في اليوم، طلمة مغمسة بالزيت والعسل.
فيلوثاوس، من ناحيته، وكان في التاسعة أو العاشرة عندما أخذ الأمر يقلقه، كان على استقامة في ناموس الطبيعة، يتأمل السماء والأرض وما فيهما وتميل نفسه إلى الإيمان بالإله الواحد خالقاً. فلما شاءه والده أن يقدم للعجل فروض العبادة نظيرهما. لكي تطول سنو حياته، على حد قول أبيه. أجابه: "كيف لحيوان أكل عشب أن يصير إلهاً؟ وكيف له أن يغني الناس؟ بل أظن يا أبي أن الذي صنع السماء والأرض والبحر وكل ما فيها هو إياه وحده الإله الحق...". فوبخه أبوه قائلاً: "أنت ولد لا تعرف ما ينفعك!". وتركه لمناسبة أخرى.
في اليوم التالي، استيقظ فيلوثاوس من النوم، عند الفجر. فنظر الشمس وقد أطلت من مشرقها فخاطبها هكذا: "استحلفك يا شمس بالقوة التي تضيء كل الأرض فقولي لي: هل أنت الإله، لأني أرى صلاحك على كل الخباثة المنظورة". فما أن تفوه بهذا القول حتى جاءه صوت من السماء: لا، لست أنا الإله، يا فتى محبوباً عند الله، بل خليقة خادمة لله. فإذا شئت أن تعرف الله، فهذه الليلة يظهر لك بقوته".
وحل المساء وفيلوثاوس منتظر، وإذ بملاك يتراءى له قائلاً: "قم يا فيلوثاوس وعاين مجد الله الذي تبحث عنه!" فقام فيلوثاوس المغبوط ورفع عينيه فرأى يسوع المسيح. ابن الله، جالساً على عرش عال وحوله الآلاف من القوات السماوية. فلما عاين الرؤيا وقع على وجهه. فأمسك الملاك بيده وقال له: "انهض يا فيلوثاوس ولا تخف، لأن هذا هو الإله الحق الذي من أجله امتلأت حباً. كن متضعاً وتشدد. ومن الآن فصاعداً، الله معك، وباسمه تصنع آيات وعجائب في حياتك. ثم بعد الموت تأخذ الإكليل من المسيح. وستهدي والديك إلى الله وبسببك يتبلبل ذيوكليسيانوس الإمبراطور الأثيم. إذ ذاك تقتبل إكليل الشهادة لأن الله قد باركك حتى من بطن أمك وأعطاك اسمك فيلوثاوس الذي تفسيره المحبوب من الله.
مذ ذاك أخ فيلوثاوس في الصوم والصلاة، وكان يعطي ما تصل إليه يداه إلى الفقراء والمساكين.
ثم ان القديس انعصر قلبه على جهالة والديه فرفع الصلاة إلى ربه قائلاً: "أيها الرب يسوع المسيح، يا خالق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها، لك يليق التسبيح مع أبيك والروح القدس، يا من تنازلت فظهرت لي، أنا المسكين البائس، أسألك متضرعاً... ألا تحسب على أبوي أفعالهما الشريرة لأنهما جاهلان ولا يدريان ماذا يفعلان". فلما انتهى فيلوثاوس من صلاته، إذ بالعجل ينقض بشراسة على والديه، كما لو كان شيطاناً، ويقتلهما. لكن الرب الإله تعطف على الشاب وأعادهما إلى الحياة.
ثم أن العائلة تخلصت من كل مظاهر عبادتها وأوثانها. واعتمد الثلاثة لدى كاهن في المدينة كان مستتراً. بعد ذلك وزع والدا فيلوثاوس أموالهما على المساكين وأعتقا عبيدهما وأعطياهم ما يحتاجون إليه من مال ومتاع. وبعد سنتين رقدا بسلام في الرب.
أما فيلوثاوس فقام عليه بعض عابدي الشيطان ونقلوا خبره إلى ذيوكليسيانوس فأمر بالقبض عليه وسوقه لديه.
فلما وقف القديس الشاب في حضرة الملك ورأى ما أحاط به نفسه من مظاهر الأبهة والمجد قال له: "لا يليق بك ايها الإمبراطور أن تكفر بمن أسبغ عليك مجداً هذا مقداره، أعني به إله الكون، وأن تلجأ إلى أصنام بكم". فرد عليه ذيوكليسيانوس: "ولكن الآلهة هي التي أعطتني النصرة على أعدائي!" فقال له فيلوثاوس: "ليست الأصنام هي التي نصرتك كما تظن. الأصنام تثير عليك الحروب!" فأجاب ذيوكليسيانوس مستهجناً: "كيف لا تخجل يا هذا، وتحتقر آلهتي؟" فأجاب فيلوثاوس: "إن من تدعوهم آلهة لا يستحقون الإكرام بل الاحتقار والازدراء لأنهم بطالون كذبة، لا أصالة فيهم. والذين لم يخلقوا السماء والأرض يبيدون". فقال له ذيوكليسيانوس: "تخل عن موقفك وقدم الذبيحة لأبولون، الإله العظيم، فأكرمك وأعظم اسمك!" فرد المغبوط بحدة: "حاشا لي أن أكفر بإلهي، خالق السماء والأرض، وأنحني أمام تماثيل أصنام من صنع أيدي البشر".
وأمر الإمبراطور بإحضار تمثال من الذهب، فأتى به، فحاول إرغام فيلوثاوس على السجود له: "هيا قدم العبادة لأبولون الإله العظيم لئلا تجلب الشر على نفسك". فهتف فيلوثاوس بالتمثال فهوى وتدحرج على الأرض. ثم صلى هكذا: "أيها الرب يسوع المسيح ابن الله الحي، يا من ذكر خادمه إيليا بالنار، اذكرني أنا أيضاً في هذا اليوم، وأنزل ناراً من السماء لتلتهم هذه الأصنام لكي يؤمن هذا الشعب المجتمع لشهادتي!". ولما قال هذا، إذ بنار تهبط من السماء وتأكل الأصنام. فلما عاين الجند الآية هتفوا قائلين: "بالحقيقة، عظيم إله فيلوثاوس!". وأعلنوا كلهم إيمانهم بالمسيح.
وحدثت بلبلة في حضرة الملك، لكنه ما لبث أن استرد زمام الأمر، فسيق الجنود المؤمنون إلى الموت بقطع الهامة. أما فيلوثاوس فجلد وعذب وسجن، ولكن ملاكاً من عند الرب أتاه مشدداً.
ثم أن الجلادين قطعوا لسان فيلوثاوس وفقأوا عينيه وقطعوا أوصاله. أخيراً طعنوه بالحراب، فخرج من جنبه دم وحليب وأسلم الروح. فجاءت الملائكة وأخذت روحه إلى السماء في مجد عظيم. وكل الذين حضروا رأوا الملائكة بأم العين يحملونه إلى هناك.
ولما شاء الجلادون أن يحرقوا جسده، تعطلت النار وأضحت بلا قوة على الإحراق.
ثم أن مؤمنين أتوا سراً وأخذوه.
وفي هذا اليوم أيضاً : القديسة الشهيدة تتيانا
عاشت القديسة تتيانا في زمن الإمبراطور الروماني ألكسندروس ساويروس (225-235م). كان والدها قنصلاً معروفاً في رومية، وقيل جُعل شماساً في الكنيسة هناك.
لم تُغوِ الرفعة تتيانا ولا مباهج الحياة الدنيا، فلقد أمضت طفوليتها في دياميس رومية حيث اعتاد المسيحيون أن يجتمعوا. وقد ورد أنها لما كبرت صارت شمّاسة هي أيضاً. رغبة قلبها كانت أن تبذل نفسها لمسيحها حتى الموت، موت الشهادة.
وإذ كانت أمة الله مجدّة في الكرازة بالرب يسوع دون مهابة جرى القبض عليها وأوقفت في حضرة الإمبراطور. فبعدما كلّمها الإمبراطور بكلام ملق في محاولة لاستردادها إلى آلهته رافقها إلى هيكل الأوثان أملاً في أن يجعلها تضحّي لها هناك. أخذت تتيانا في الصلاة إلى ربّها وإذ بالأوثان تهوي أرضاً وتتحطّم. عظم الأمر لدى الإمبراطور وشعر بالمهانة فأمر بها جنده فنزعوا جلد وجهها. وإن ملائكة الله جاءت فأعانتها. وقد ذكر أن جلاّديها الثمانية عاينوا الملائكة في نور الله فاختشوا وامتنعوا عن إنزال العذابات بأمة الله معترفين بالمسيح نظيرها، فتقدم الجنود وفتكوا بهم فأحصوا في عداد الشهداء القديسين.
أما تتيانا فاستمر تعذيبها حيناً. حلقوا شعر رأسها ونزعوا ثدييها وألقوها في ألسنة اللهب ثم رموها للحيوانات، ولكن لمّا تقضي كل هذه التدابير عليها وبدت الحيوانات المفترسة بإزائها هادئة مسالمة. مع ذلك أمعن الجلاّدون في تحطيم عظامها وتقطيع أوصالها. رغم كل شيء بقيت تتيانا ثابتة راسخة في الإيمان لا تتزعزع. أخيراً عيل صبر الإمبراطور وبدا له كأن محاولاته باءت بالفشل ولم يتمكّن من استعادة الفتاة إلى ما كان يرغب فيه. فإنقاذاً لكرامته الجريح، أمر بقطع رأسها، فتم له ذلك وانضمّت تتيانا إلى موكب الشهداء المعظّمين.
القدّيسة الشهيدة تتيانا (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)
عاشت القدّيسة تتيانا في زمن الأمبراطور الروماني ألكسندروس سايروس(225-235 م). كان والدها قنصلا معروفا في رومية، وقيل جعل شماسا في الكنيسة هناك.
لم تغو الرفعة تتيانا ولا مباهج الحياة الدنيا، فلقد أمضت طفوليتها في دياميس رومية حيث اعتاد المسيحيون ان يجتمعوا. وقد ورد انها لما كبرت صارت شماسة هي أيضا. رغبة قلبها كانت ان تبذل نفسها لمسيحها حتى الموت، موت الشهادة.
وإذ كانت أمة الله مجدّة في الكرازة بالرب يسوع دون مهابة جرى القبض عليها وأوقفت في حضرة الأمبراطور. فبعدما كلمّها الأمبراطور بكلام ملق في محاولة لأستردادها إلى آلهته رافقها إلى هيكل الأوثان آملا في ان يجعلها تضحّي لها هناك. أخذت تتيانا في الصلاة إلى ربّها وإذ بالأوثان تهوي أرضا وتتحطّم. عظم الأمر لدى الأمبراطور وشعر بالمهانة فأمر بها جنده فنزعوا جلد وجهها. وإن ملائكة الله جاءت فأعانتها. وقد ذكر ان جلاّديها الثمانية عاينوا الملائكة في نور الله فاختشوا وامتنعوا عن إنزال العذابات بأمة الله معترفين بالمسيح نظيرها، فتقدم الجنود وفتكوا بهم فأحصوا في عداد الشهداء القديسين.
أما تتيانا فاستمر تعذيبها حينا. حلقوا شعر رأسها ونزعوا ثدييها والقوها في ألسنة اللهب ثم رموها للحيوانات. ولكن لمّا تقضي كل هذه التدابير عليها وبدت الحيوانات المفترسة بإزائها هادئة مسالمة. مع ذلك أمعن الجلاّدون في تحطيم عظامها وتقطيع أوصالها. رغم كل شيء بقيت تتيانا ثابتة راسخة في الإيمان لا تتزعزع. أخيرا عيل صبر الأمبراطور وبدا له كأن محاولاته باءت بالفشل ولم يتمكّن من استعادة الفتاة إلى ما كان يرغب فيه. فإنقاذا لكرامته الجريح، أمر بقطع رأسها، فتم له ذلك وانضمّت تتيانا إلى موكب الشهداء المعظّمين.
نياحة القديس يوحنا الإنجيلى سنة 100 ميلادية (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)
في مثل هذا اليوم من سنة 100 م. تنيح القديس يوحنا البتول الإنجيلي الرسول وهو ابن زبدي ويقول ذهبي الفم انه تتلمذ أولا ليوحنا المعمدان وهو أخو القديس يعقوب الكبير الذي قتله هيرودس بالسيف وقد دعاه المخلص مع أخيه (بوانرجس) أي ابني الرعد، لشدة غيرتهما وعظيم إيمانهما. وهو التلميذ الذي كان يسوع يحبه. وقد خرجت قرعة هذا الرسول ان يمضي إلى بلاد أسيا. ولان سكان تلك الجهة كانوا غلاظ الرقاب فقد صلي إلى السيد المسيح ان يشمله بعنايته، وخرج قاصدا أفسس مستصحبا معه تلميذه بروخورس واتخذ لسفره سفينة وحدث في الطريق ان السفينة انكسرت وتعلق كل واحد من الركاب بأحد ألواحها وقذفت الأمواج بروخورس إلى إحدى الجزر. أما القديس يوحنا فلبث في البحر عدة أيام تتقاذفه الأمواج حتى طرحته بعناية الرب وتدبيره إلى الجزيرة التي بها تلميذه. فلما التقيا شكرا الله كثيرا علي عنايته بهما. ومن هناك مضي القديس يوحنا إلى مدينة أفسس ونادي فيها بكلمة الخلاص. فلم يتقبل أهلها بشارته في أول الأمر إلى ان حدث ذات يوم ان سقط ابن وحيد لامه في مستوقد حمام كانت تديره فأسرعوا لإخراجه ولكنه كان قد مات. فعلا العويل من والدته وعندئذ تقدم الرسول من الصبي وصلي إلى الله بحرارة ثم رشمه بعلامة الصليب ونفخ في وجهه فعادت إليه الحياة في الحال. فابتهجت أمه وقبلت قدمي الرسول ودموع الفرح تفيض من عينيها. ومنذ تلك اللحظة اخذ أهل المدينة يتقاطرون إليه ليسمعوا تعليمه. وآمن منهم عدد كبير فعمدهم. وأثار هذا الأمر حقد كهنة الأوثان فحاولوا الفتك به مرارا كثيرة ولم يتمكنوا لان الرب حافظ لأصفيائه وأخيرا بعد جهاد شديد ومشقة عظيمة ردهم إلى معرفة الله ورسم لهم أساقفة وكهنة، ومن هناك ذهب إلى نواحي آسيا ورد كثيرين من أهلها إلى الإيمان. وعاش هذا القديس تسعين سنة وكانوا يأتون به محمولا إلى مجتمعات المؤمنين ولكبر سنه كان يقتصر في تعليمه علي قول (يا أولادي احبوا بعضكم بعضا) وقد كتب الإنجيل الموسوم باسمه وسفر الرؤيا التي رآها في جزيرة بطمس المملوءة بالأسرار الإلهية وكتب الثلاث رسائل الموسومة باسمه ايضا. وهو الذي كان مع السيد المسيح عند التجلي والذي اتكأ علي صدر الرب وقت العشاء وقال له من الذي يسلمك.. وهو الذي كان واقفا عند الصليب مع العذراء مريم وقد قال لها السيد المسيح وهو علي الصليب: هو ذا ابنك وقال ليوحنا: هو ذا أمك. وهو الذي قال عنه بطرس يارب وهذا ما له فقال له يسوع ان كنت أشاء انه يبقي حتى أجئ ماذا لك.
و لما شعر بقرب انتقاله من هذا العالم دعا إليه الشعب وناوله من جسد الرب ودمه الأقدسين، ثم وعظهم وأوصاهم ان يثبتوا علي الإيمان ثم خرج قليلا من مدينة أفسس وأمر تلميذه وآخرين معه فحفروا له حفرة هناك. فنزل ورفع يديه وصلي ثم ودعهم وأمرهم ان يعودوا إلى المدينة ويثبتوا الاخوة غلي الإيمان بالسيد المسيح قائلا لهم: إنني برئ الآن من دمكم، لأني لم اترك وصية من وصايا الرب إلا وقد أعلمتكم بها. والآن اعلموا أنكم لا ترون وجهي بعد. وان الله سيجازي كل واحد حسب أعماله. ولما قال هذا قبلوا يديه ورجليه ثم تركوه ومضوا. فلما علم الشعب بذلك خرجوا جميعهم إلى حيث القديس فوجدوه قد تنيح فبكوه بحزن عميق وكانوا يتحدثون بعجائبه ووداعته وانه وان لم يكن قد مات بالسيف كبقية الرسل إلا انه قد تساوي معهم في الأمجاد السماوية لبتوليته وقداسته.
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.