دينيّة
12 تشرين الأول 2016, 05:28

قديسو اليوم: 12 تشرين الأول 2016

تذكار الشهداء تراخوص (إدنا) ورفيقيه، بروبوس واندرونيكسُ(بحسب الكنيسة المارونية) كان هؤلاء الابطال الثلاثة من قيليقية. اما تراخوص فروماني خدم في الجندية زماناً باسم فيكتور (منصور) ثم ترك وظيفته إراحةً لضميره. وكان بروبوس من بمفيليا من اسرة غنية وزَّع ماله على الفقراء والمحتاجين زُهداً في الدنيا. اما اندرونيكس فكان من وجهاء افسس. إبان اضطهاد المسيحيين استحضرهم الحاكم نومريان واستنطقهم، فجاهروا بايمانهم بكل جرأة وشجاعة. وسأل الوالي تراخوص: ما اسمك؟ فأجاب: انا مسيحي. فأمر بصفعه بشدَّة. فقال: قد سمَّاني والدي تراخوص وبين الجند اسمي "فيكتور". وما هو نسبك؟ - انا روماني وجندي وقد تركت الجندية باذن قائدي". فقال الوالي: عليك ان تضحي للآلهة. فاجاب:" اني اقدم ذبيحة قلبي للاله الحقيقي، رب الجميع، وله وحده اسجد، ولست أقدِّم ضحيةً للاخشاب آلهتكم".

 

عندئذ امر الوالي فضربوه وعرَّوه من ثيابه وقيَّدوه بالحديد والقوه في السجن مع رفيقيه اللذين لم يكونا في استنطاقهما اقلَّ جرأة منه. ثم انزلوا بهم اشد العذابات هولاً كالنار والسياط وبتر الاعضاء ومنها قطع الشفاه والآذان. لذلك يلجأ المؤمنون الى القديس تراخوص في امراض الاذن، ويدعوه السريان "إدنا" اي الأُذُن. وبعد تهشيمهم صبُّوا على جراحهم خلاً وملحاً فكانوا صابرين مسرورين يمجدون الله الذي قواهم على الاستشهاد. ثم طُرحوا فرائس للسباع فلم تمسّهم باذىّ. ولما يئس الوالي من ثباتهم وبأسهم امر بضرب اعناقهم فنالوا اكليل الشهادة سنة 304. صلاتهم معنا. آمين!

 

بروبس وتراخوص (إدنا) وأندرونيقوس الشهداء (بحسب الكنيسة السريانيةالكاثوليكية)

كان هؤلاء الأبطال الثلاثة من قيليقية. أمّا تراخوص فروماني ويُدعى إدنا أي الأذن. خدم في الجندية زماناً بإسم فيكتور (منصور) ثم ترك وظيفته. وكان بروبس من بمفيليا من أسرة غنية. وزّع ماله على الفقراء والمحتاجين زهداً في الدنيا. أمّا أندرونيقوس فكان من وجهاء أفسس.

إبّان إضطهاد المسيحيين، إستحضرهم الحاكم نومريان واستنطقهم، فجاهروا بإيمانهم بكل جرأة وشجاعة.

وسال الوالي تراخوص: "مااسمك؟".
فأجاب: "أنا مسيحي" فصفعه بشدّة.
فقال: "قد سمّاني والدي تراخوص، وبين الجند إسمي فيكتور".
"وما هو نسبك؟"
"أنا روماني وجندي، وقد تركت الجندية بإذن قائدي".
فقال الوالي: "عليك أن تضحّي للآلهة".
فأجاب: "إنّي أقدّم ذبيحة قلبي للإله الحقيقي، رب الجميع، وله وحده أسجد. ولست أقدّم ضحيّة لآلهتكم التي هي من خشب".

عندئذٍ أمر الوالي فضربوه وعرّوه من ثيابه وقيّدو بالحديد وألقوه في السجن مع رفيقيه اللذين لم يكونا في إستطاقهما أقل جرأة منه. ثم أنزلوا بهم أشد العذابات هولاً كالنار والسياط وبتر الأعضاء ومنها قطع الشفاه والآذان. لذلك يلجأ المؤمنون إلى القديس تراخوص في أمراض الأذن. وبعد تهشيمهم صبّوا على جراحهم خلاًّ وملحاً فكانوا صابرين مسرورين يمجّدون الله الذي قوّاهم حتى الإستشهاد. ثم طُرحوا فرائس للسباع فلم تمّسهم بأذى. ولمّا يئس الوالي من ثباتهم وبأسهم أمر بضرب أعناقهم، فنالوا إكليل الشهادة سنة 304.
 

القديسون الشهداء بروبس وطراخوس ومظفّر (أندرنيكوس) (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

نشأ هؤلاء الثلاثة في أماكن مختلفة لكنهم استشهدوا معاً في مدينة عين زربة الكيليكية في أيام الإمبراطور ذيوكليسيانوس. كان أولهم مواطناً عادياً والثاني جندياً رومانياً والثالث نبيلاً.

عندما ألقى الجنود القبض عليهم وأوقفوهم أمام الحاكم نوميريانوس مكسيموس، سأل الحاكم طراخوس عن اسمه ثلاث مرّات فكان جوابه: "أنا مسيحي". وعندما عرض نوميريانوس صداقته على بروبس ووعده بإكرام الإمبراطور له، أجاب دونما تردّد: "لا رغبة لديّ في الشرف الإمبراطوري ولا التمس صداقتك". أما أندرونيكوس فهدّده الحاكم بعذابات مروّعة إن هو استمر في عناده وتمّسكه بإيمانه بالمسيح فكان جوابه: "ها هوذا جسدي لديك فافعل به ما تشاء".

‏ويذكر التاريخ، إلى ذلك، أن طراخوس كان شيخاً مسناً فيما كان بروبس كهلاً وأندرونيكوس شاباً.

‏وقد أذاقهم الحاكم شتى ألوان التعذيب فكسر فك طراخوس وجلد بروبس بأعصاب البقر ومزّق رجلي اندرونيكوس بشفرات وأحرق جنبيه وفرك بملح جراحاته. ثم أحضرهم بعد أيام وأخضعهم لفنون أخرى من التعذيب. بعد ذلك ألقاهم للوحوش فجاء دب ولحس جراحاتهم ودنت لبوة منهم وداعبتهم. أخيراً أمر الحاكم بهم مصارعيه فقضوا عليهم. فجاء مسيحيون ورفعوا بقاياهم ودفنوها سراً في إحدى المغاور في الجبال.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : القديس البار سمعان اللاهوتي الحديث  

تحتفل الكنيسة المقدسة في هذا اليوم بتذكار القديس سمعان اللاهوتي الحديث الذي يصادف عيده في الواقع بـ 12 من شهر آذار .

ولكن بسبب وقوعه دائماً في موسم الصوم الكبير جرى نقله الى هذا اليوم.

 

تذكار القديسين الشهداء بْروبس وتراخس وأنذرونيكس (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

أن هؤلاء الشهداء القديسين فازوا بإكليل الإستشهاد في أنازربا، وقيل في طرسوس من أعمال كيليكيا، في أيام ذيوكلسيانس الملك وشريكه مكسميانس. وحدث لهم ما حدث للألوف من الشهداء الذين سفكوا دماءهم من أجل المسيح في ذلك الإضطهاد العاشر المريع. فأن الولاة ضربوهم، ومزّقوا أجسامهم بأمشاط حديدية، وسجنوهم في أقبية رطبة تفوح منها روائح كريهة. ولمّا وجدوهم ثابتين في الإيمان ضربوا أعناقهم، ففاز هؤلاء الأبطال بالسعادة الأبدية، سنة 404.

 

تذكار مجيء البطريرك الأنطاكي ساويرس إلى مصر (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم أتى القديس ساويرس بطريرك إنطاكية إلى ديار مصر في عهد يوستينس الملك. وقد كان هذا الملك مخالفاً للمعتقد القويم، تابعاً لعقيدة مجمع خلقيدونية. أما الملكة ثاؤذورة زوجته فقد كانت أرثوذكسية محبة للقديس ساويرس، لما تعتقده فيه من الصفات المسيحية والإيمان الصحيح. ودعاه الملك يوماً إليه. فجرت بينهما مباحثات كثيرة بخصوص الإيمان لكن الملك لم يتحول عن رأيه الخاطئ وأصدر أمره بقتل القديس ساويرس فأوعزت الملكة إلى القديس أن يهرب وينجو بنفسه فلم يقبل وقال "أنا مستعد أن أموت على الإيمان المستقيم". وبعد إلحاح من الملكة والاخوة المحبين للإله خرج هو وبعض الاخوة وقصد ديار مصر.

أما الملك فإنه لما طلبه ولم يجده أرسل خلفه جنداً ورجالا فأخفاه الله عنهم فلم يروه، مع أنه كان بالقرب منهم. ولما أتى إلى ديار مصر، كان يجول متنكراً من مكان إلى مكان، ومن دير إلى دير، وكان الله يجرى على يديه آيات كثيرة وعجائب. وذهب في بعض الأيام إلى برية شيهيت بوادي النطرون، ودخل الكنيسة في زي راهب غريب فحدثت معجزة عظيمة في تلك اللحظة وهى أنه بعد أن وضع الكاهن القربان على المذبح ودار الكنيسة بالبخور وبعد قراءة الرسائل والإنجيل ورفع الإبروسفارين لم يجد القربان في الصينية فاضطرب وبكى. والتفت إلى المصلين قائلا "أيها الاخوة إنني لم أجد القربان في الصينية ولست أدرى إن كان هذا من أجل خطيتي أو خطيتكم"، فبكى المصلون. وللوقت ظهر ملاك الرب وقال له "ليس هذا من أجل خطيتك ولا خطية المصلين، بل لأنك رفعت القربان بحضور البطريرك". أجاب الكاهن "وأين هو سيدي؟"، فأشار إليه الملاك، وكان القديس ساويرس جالساً بإحدى زوايا الكنيسة. فعرفه الكاهن بالنعمة. فأتى إليه أمره أن يكمل القداس بعد أن أدخلوه الهيكل بكرامة عظيمة. وصعد الكاهن إلى المذبح فوجد القربان في مكانه. فباركوا الرب ومجدوا اسمه القدوس.

وخرج القديس ساويرس من هناك، وأتى إلى مدينة سخا وأقام عند رجل أرخن (رئيس) محب للإله اسمه دورثاؤس، وظل هناك إلى أن تنيح.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.