دينيّة
28 كانون الأول 2011, 22:00

قدوم عام 2012 يزيح الستار عن الأرشيف السري للفاتيكان

(Abouna) ونحن على أعتاب عام جديد لا يفصلنا عنه سوى أيام قليلة يأمل معه الكثيرون تحقيق آمال وطموحات جديدة إلا أن عدم الاستفادة من التاريخ والكشف عن أسراره وخفاياه قد يقلل من قيمة ومعنى هذه الأهداف، لذلك تعتزم مجموعة من مسؤولي الأرشيف السري بالفاتيكان -بمناسبة مرور 400 عام على تأسيسه والذي يضم المئات من الوثائق التاريخية التي لا تقدر بثمن- تنظيم معرض بمتحف «الكابيتول» بالعاصمة الايطالية روما لكشف النقاب لأول مرة عن هذه الثروة التاريخية والمعرفية التي كانت تعد من الأسرار المهمة.

 

 
ويغطي المعرض، المزمع إقامته خلال الفترة من مطلع شباط وحتى نهاية أيلول 2012، حقبة تاريخية ووثائقية تمتد لأكثر من ألف عام حيث تمتد من القرن الثامن الميلادي وحتى العصر الحديث لتكشف النقاب عن العديد من الشخصيات التاريخية المهمة من فرسان الهيكل إلى العالم الفلكي والفيزيائي الايطالي جاليليو جاليلي، والمصلح الديني مارتن لوثر، بالإضافة إلى الملك هنري الثامن، ملك بريطانيا.
 
وأوضح مسؤولو الأرشيف بالفاتيكان أن هذه الثروة المعرفية والوثائقية تم الاحتفاظ بها في عدد من غرف أحد القصور التابعة بالفاتيكان وهي مكيفة الهواء لحمايتها من التلف والتعرض لقراضة الورق.
 
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها كشف النقاب عن هذا الكم الكبير من الوثائق التاريخية التي لا تقدر بثمن والتي ظلت تصنف كوثائق سرية قرنا تلو القرن.
 
وصرح الأب فيديريكو لومباردي، المتحدث الرسمي باسم الفاتيكان، بأن رواد المعرض من البريطانيين سيصبحون الأكثر تشوقاً لزيارته لاحتوائه على الخطاب الذي كتبته الملكة ماري، ملكة اسكوتلندا، باللغة الفرنسية إلى البابا سكستوس، من محبسها بقلعة فوترنجاي قبل أيام قليلة من إعدامها لتورطها في مؤامرة محاولة اغتيال الملكة إليزابيث الأولى ملكة بريطانيا.