دينيّة
04 تشرين الثاني 2016, 13:00

فُتح قبر المسيح.. وكانت المفاجأة!

ماريلين صليبي
دُحرجت طبقة الرّخام التي غلّفت القبر حيث رقد جسد المسيح المقدّس ثلاثة أيّام بعد دفنه في كنيسة القيامة في مدينة القدس.. دُحرجت للمرّة الأولى منذ العام 1550، ليظهر ما لم يتوقّعه فريق المرمّمين وعلماء الآثار في الجمعيّة الجغرافيّة الوطنيّة..


أزيلت إذًا طبقة الرّخام "الأولى" لتظهر طبقة من الرّكام.. أُزيل الرّكام بعدها لتكون المفاجأة! انكشاف لوح رخاميّ ثانٍ رماديّ اللّون عليه نقش صغير على شكل صليب وتحته طبقة بيضاء..
اندهش العلماء إذًا لكمّيّة الموادّ الموجودة رغم الدّمار والخراب وأعمال التّرميم التي أحاطت بالمكان، كمّيّة ستكون موضع تحاليل علميّة طويلة الأمد، تحاليل ستسمح في النّهاية برؤية سطح الصّخور الأساسيّة الذي وُضع عليه جسد المسيح المقدّس.
فريق التّرميم حقن القبر بالطّين من أجل التّعزيزات، وعلّق الأعمال التي ستستمرّ في البحث والتّرميم داخل القبر حتّى ربيع 2017.. فبين أدوات البناء والأسلاك الكهربائيّة الملقاة على أرض الغرفة الدّاخليّة، انحنى المؤمنون المتأمّلون العمليّات التّرميميّة، ملتقطين صورًا للقبر بواسطة الهاتف الخليوي ومؤكّدين "إنّها لحظة تاريخيّة!"
يحمل التّاريخ مفاجآت مستمرّة غير متوقّعة، يخبّئ أسرارًا ردمها الزّمان تحت أطنان التّعتيم والجهل، يفتّحها العلم تدريجيًّا.
ومن هنا، إيمان المسيحيّين يجعل من هذه الأبحاث موضع ترقّب مستمرّ، لأنّنا جميعنا متعطّشون إلى ما يقرّبنا من المسيح ويجعلنا نلتمس حضوره في حياتنا، حضور قلّما يبخل الله في إظهاره أمامنا بشتّى الطّرق لنسير معه صوب الخلاص والتّجديد والرّجاء...