في عيد التّجلّي... يا ربّ!
هناك "أشعّ وجهه كالشّمس، وتلألأت ثيابه كالنّور. وإذا موسى وإيليّا قد تراءيا لهم يكلّمانه، فخاطب بطرس يسوع قال: "يا ربّ، حسن أن نكون ههنا. فإن شئت، نصبتُ ههنا ثلاث خيم: واحدة لك وواحدة لموسى وواحدة لإيليّا". وبينما هو يتكلّم إذا غمام نيّر قد ظلّلهم، وإذا صوت من الغمام يقول: "هذا هو ابني الحبيب الّذي عنه رضيت، فله اسمعوا". فلمّا سمع التّلاميذ ذلك، سقطوا على وجوههم، وقد استولى عليهم خوف شديد. فدنا يسوع ولمسهم وقال لهم: "قوموا، لا تخافوا". فرفعوا أنظارهم، فلم يروا إلّا يسوع وحده." (مّتى 17/ 1- 8)
هنا، رأى التّلاميذ مجده مملوءًا نعمة وحقًّا. بالتّجلّي دعاهم ودعانا إلى نوره العجيب. في ظهوره، أعلن ملكوت الله.
يا ربّ، إجعلنا في عيدك نعاين نورك، ونشعر بالسّعادة الّتي امتلكت بطرس ولو لمدّة قصيرة وهو على الجبل، فنلامس السّماء ونرى جمالك ونكتشف سرّ سعادته. دعنا نسمع صوت أبيك لنتذكّر وصاياك فنحاسب ضمائرنا وننفض عنها كلّ ما يفقدك مجدك.
يا ربّ، دعنا نرى وجهك في كلّ إنسان معذّب وفقير ومريض وجائع؛ خذ بيدنا وأضء طريقنا في مواجهة الشّرّ. نمّ فينا المحبّة وبالأخصّ تجاه الكنيسة عروسك، فنكون فيها أعضاء فعّالين.
أعنّا يا ربّ، ليبقى اسمك على شفاهنا وحضورك محفورًا في حياتنا، آمين.