في عصر الفنّ الهابط.. أين جمال خليقة الله؟
الفنّ هو مهارة يحكمها الذّوق والمواهب تبرز جمالًا في الموسيقى أو الرّسم أو النّحت أو التّمثيل. ولكنّ الفنّ الحاليّ يضلّ طريقه نحو الجمال الرّاقي ليرقد في محطّة الابتذال والسّطحيّة والغرائز.
يرفع بابا روما الصّوت مناجيًا الفنّانين عكس صورة الله وجماله في أعمالهم، أمر تخلّى عنه "غالبيّة" الفنّانين. فهم باتوا يقتبسون من عصر السّرعة، عجلة تدفع بالفنّ إلى أدنى مستوياته، فلا الأغنية تشعّ رونقًا ولا اللّوحة تنثر جمالًا ولا التّصوير يعكس إبداعًا، ليهوى الفنّ صوب السّخافة والفظاعة.
الله أنعم على النّاس بمواهب خلّاقة، إذ سكب في عقول الكثيرين مواهب روحيّة شاء من خلالها منح المرء العاقل قدرة مميّزة على إظهار جمال الخلق. غير أنّ صاحب الوزنات الإبداعيّة الإلهيّة، تخلّى عن الجمال والسّموّ واندرج في خانة الرّكود الفكريّ غير متمّم مشيئة الرّبّ وغير عاكس محبّته اللّامحدودة.
هي رسالة صادقة من البابا فرنسيس لا بدّ من أن نتبنّاها جميعنا، نحن المواطنين الذين نعرّض مسامعنا لموسيقى باتت أشبه بتلوّث ونتواجه بنظرنا مع صور باتت أشبه بإغراءات غرائزيّة. هلمّ إذًا نثور بسلاح الفنّ والإيمان على هبوط وانحطاط فنّيّ بات خطيئة يتحمّل مسؤوليّتها كلّ من يشوّه جمال خليقة الله.