دينيّة
01 آذار 2017, 07:00

في زمن الصّوم.. الاعتراف يشفي قلوبنا

ميريام الزيناتي
"سرّ الاعتراف هو لقاء بمحبة الله"، بحسب البابا فرنسيس الذّي يؤكّد أنّ الاعتراف ليس محاكمة وإنّما خبرة مغفرة ورحمة، وكم جميل لو تقدّم كلّ مؤمن من كرسيّ التّوبة ليتوّج مسيرة صومه بالمغفرة والمسامحة...

متعدّدة هي الخطايا التي قد يقترفها المؤمن بقصد أو عن غير قصد، من هنا، لا بدّ من فحص الضّمير قبل التقدّم من كرسيّ الاعتراف: "هل كانت وصايا الله العشر محور حياتي؟ هل أحببت الله من كلّ قلبي وهل أحببت قريبي كحبّي لنفسي؟ هل حفظت وصايا الكنيسة وطبّقتها في حياتي اليوميّة؟"..

وعندما يجثو المؤمن أمام الكاهن، ممثّل المسيح، يعترف بكلّ الذّلات التي اقترفها، يطلب السّماح فيلتمس نعمة الله ومحبّته، يتلو فعل النّدامة بخشوع، يغسل خطاياه بدموع الفرح والرّجاء، فيشعر بحنوّ الله وعطفه، مدركًا أنّه حاضر معه، يصغي لصلواته، يلمس قلبه فيشفيه من داء الخطيئة ويلبسه ثوب الرّحمة والطّهارة.

سرّ الإعتراف من أسمى الأسرار، يمحو الخطايا ويقرّب التّائب من الله، فلنتقدّم خلال زمن الصّوم من كرسيّ الاعتراف لنغسل قلوبنا من غبار الآثام ونرافق المسيح في درب جلجلته فنستحق غفران المسيح على الصّليب..