دينيّة
20 أيلول 2018, 07:00

في الشّرق الأوسط... إهتداءات مستمرّة إلى المسيحيّة

ريتا كرم
في الشّرق أبصر المسيح النّور وفيه نمت وكبُرت شجرة الإيمان وتجذّرت في كلّ المنطقة، ومنها خرج قدّيسون أبرار وشهداء رووا ترابه وفيه يعيش مؤمنون لا يزالون صامدين بالرّغم من سيف الاضطهاد. نعم، هو الشّرق الأوسط الّذي يشهد اليوم اهتداء الكثيرين إلى كنف المسيحيّة ويعزّز الوجود المسيحيّ بالرّغم من كلّ شيء.

 

ويذكر موقع "Infochretienne" أمثلة  تُفرح القلب وتجلعه ينشد مع الملائكة تهاليل التّسبيح والمجد، ويضيء على شهادات إيرانيّين في طريقهم إلى كردستان. فتخبر الإيرانيّة آباي عن حلم رأت فيه نورًا وسمعت صوتًا يقول لها: "تعالي إليّ فأخلّصك وآتي إلى نجدتك"، غير أنّ ذلك لم يكن واضحًا بالنّسبة لها ومع ذلك أعلنت وأمّها إيمانهما المسيحيّ، وفي طريقها إلى الكنيسة أدركت أنّ من ظهر لها في الحلم لم يكن سوى يسوع، هو "يريد أن يمنحنا سلامًا وراحة وحياة".

هي بالرّغم من كلّ المخاطر لبست المسيح متناسية الخطر الّذي يمكن أن يواجهها في بلدها الأمّ فهي تقول: "لو عرف النّاس بإيماني لكانوا نبذوني، وإن اكتشفت الدّولة أمري لكانت حكمت عليّ بالإعدام أو شنقًا وسط الطّريق".

أمّا كلير فقد بدأت حكايتها مع الإيمان عند شروعها بالاطّلاع على الإنجيل، فتكوّنت في رأسها مجموعة تساؤلات خشيت أن تبحث عن أجوبتها علنًا خوفًا من العقاب، إلى أن حلّ يوم لقائها بطالبة جامعيّة ذات جذور أرمنيّة وحلّت معها النّعمة والبركات فنذرت حياتها ليسوع.

دنيس عيّنة ثالثة من المجتمع الإيرانيّ، تراءى له يسوع في الحلم وهو لا يزال يتذكّره مكلّلًا بتاج وتحيط به هالات نورانيّة، وأمامه أعداد كبيرة من النّاس يسجدون له.

هي أحلام ورؤى أرشدتهم إلى درب الرّبّ، كلّ منهم أزال الله الغشاوة عن عينيه بطريقة مختلفة واتّخذهم أبناء له في عصر تهدّده التّنظيمات الإرهابيّة والمتشدّدة باسم الدّين.

هم شهود أحياء على رحمة الله الواسعة وعلامات منيرة في كنيسته وأمثلة تستحقّ أن نتوقّف عندها ونستقي منها الجرأة في إعلان الإيمان والشّجاعة في الرّسوخ في أرض تباركت بولادة الرّبّ المخلّص فيها وتقدّست بقدّيسيها ونمت بشهادتها.