دينيّة
27 أيار 2017, 07:00

فصل جديد في كتاب أعاجيب مار شربل.. بطلته جوليانا مرهج متّى

ماريلين صليبي
فصل جديد يُضاف إلى كتاب أعاجيب القدّيس شربل، فصل تخطّه ريشة مغمّسة بزيت القداسة وتطالعه عيون أبهرها نور الشّفاعة وتعانقه نفوس تائقة إلى الرّحمة، فصل بطلته جوليانا مرهج متّى.


تعود أحداث هذه القصّة إلى 26 تشرين الثّاني الماضي، عندما أحسّت جوليانا بوجع في بطنها يميل صوب المبيض الأيسر. لشدّة الألم، خضعت جوليانا لتخطيط الصّدى (echography)، سألها الطّبيب على إثره إن كانت أمًّا، فاستغربت جوليانا السّؤال، وأجابت بـ"نعم" واعتراها الخوف من أن تكون مصابة بمرض السّرطان في بطنها.
نفى الطّبيب وجود السّرطان، ولكنّه نقل إلى المريضة تمركز كيس على المبيض يؤدّي إلى نزيف دمّ، وانقسام الرّحم إلى قسمين ووجود بحص في الكلى.
للتّأكّد والدّقّة في التّشخيص، أجرت جوليانا فحص دمّ كانت نتيجته فرز الغدّة مادّة سامّة أي معاناتها من قصور الغدّة الدّرقيّة (Hypothyroid).
عندها، انتاب اليأس بطلة قصّة الخلاص هذه، غمر البكاء عينيها ولم يفارق الحزن فؤادها المكسور، لترفض الخضوع للعلاجات وإجراء تصوير بالرّنين المغناطيسي (IRM).
في أحداث القصص إجمالًا مشكلة لا بدّ من أن تُفكّ عقدتها، فصديقة جوليانا التي عرفت بحالة رفيقتها الصّحّيّة أدخلت بوادر الحلّ إلى المشهديّة السّوداء التي عايشتها جوليانا.
الصّديقة طمأنت أنّها ستصلّي لمار شربل من أجل شفاء رفيقتها المريضة، لكنّ المفاجأة السّارّة والمباركة كانت في رشح صورة مار شربل التي كانت تصلّي أمامها الصّديقة زيتًا مسحته جوليانا على بطنها قبل إجرائها فحصًا ثانيًا.
وها هو الكيس قد اختفى، والرّحم قد لحم، ومشكلة الغدّة قد اختفت والفحص قد ظهر إيجابيًّا، ليتمّ الشّفاء التّامّ على يد القدّيس شربل.
نقطة على السّطر كُتبَت لإنهاء قصّة جوليانا، لكنّها نقطة غير قاطعة، هي بداية لنا نحن الضّعفاء في الإيمان من أجل أن نستقي اليوم من هذا الفصل أكيالًا من الشّفاعة والقداسة والصّلاة والإيمان، فنترقّب برجاء أحداثًا خلاصيّة أخرى سيقصّها "طبيب السّماء" مار شربل على مسامعنا التّائقة...