دينيّة
07 آب 2016, 07:00

على مثالك.. في عيدك يا مار ضومط

ماريلين صليبي
كان وزيرًا وثنيًّا مضطهِدًا للمسيحيّين، فبعد إصابته بمرض المفاصل ترك الكفر وآمن بيسوع المسيح. كانت كلمة الله بالنّسبة إليه الطّعام والشّراب، فاستهان بالأكل. كثر حسّاده ومبغضوه، فبادلهم بالمودّة والاحترام. عزل نفسه عن عالم الفساد والظّلمة، فسلّم نفسه للصّلاة الدّائمة. طرد الشّياطين وخلّص الأرواح، فجذب المؤمنين إلى الله وردّهم عن الخطيئة. أنعم الله عليه بصنع الآيات، فشفى المتألّمين من داء المفاصل. أزعج الحكّام والمسؤولين، فمات شهيد السّجن والرّجم.

 

هو مار ضومط، قدّيسٌ نستذكره اليوم في عيده، لنغرف من حياته وإيمانه أكيالًا من العبر والتّعاليم المقدّسة التي بها نسير في دروب البرّ والخير.

لنتعلّم، نحن المسيحيّون المؤمنون، على مثال هذا القدّيس المميّز، أن نتخلّى عن طرق الخطيئة الملتوية فنبعد عن الأخطاء المميتة ونقترب من المحبّة والخير لنرضي ربّنا ونخلّص نفوسنا.

لتكن، يا ربّ، أنتَ وحدك الخبز المحيي والماء الشّافي والخمر المُسكر، لأنّنا بك لا نجوع أبدًا، ولا نعطش أبدًا، بل ندخل الحياة الأبديّة بطهارة القلب وسلامة الجسد.

علّمنا يا ربّ، على مثال مار ضومط، أن نضع الصّلاة والإيمان والخشوع على رأس أولويّاتنا، فنحوّل اليأس إلى أمل والحزن إلى فرح والبغض إلى محبّة.

إجعلنا، يا ربّ، نزيل الخوف من أمام عيوننا وقلوبنا وأفكارنا، فنجاهر بإسمك القدّوس في كلّ حين، وبهذا شهادة حيّة ترفعنا إلى بيت القداسة السّماويّ.