دينيّة
06 كانون الأول 2018, 07:09

عصا القدّيس سابا المتقدّس

عندما شارفت ساعة مغادرة القدّيس سابا المتقدّس هذا العالم، أوصى رهبانه أن ينتظروا يومًا، في المستقبل البعيد، يأتي فيه رئيس أساقفة، رجل لله يحمل ٱسمه. هذا سوف يأتي من بلاد الغرب البعيد. وطلب من رهبانه أن يعطوه عصاه الخاصة وأيقونة لوالدة الإله. قال لهم إنّهم سيعرفونه من الإشارة التالية: عندما سيقترب رجل الله هذا ليسجد لرفاته سوف تقع عصاه المربوطة إلى الحائط.

بعد مئتي عام، أضاف القدّيس يوحنّا الدمشقيّ أيقونته الخاصة: والدة الإله ذات الثلاثة الأيدي (Trichiroussa) إلى هذا الميراث.

ثم بعد 700 عامٍ من رقاد القدّيس سابا المتقدّس، زار القدّيس سابا الصّربي، دير القدّيس سابا المتقدّس ليسجد لرفات شفيعه. كان الرّهبان هناك ما زالوا حافظين وصية مؤسّس ديرهم، وعاينوا تحقيقها بالقدّيس سابا الصّربي. إذ عندما اقترب هذا الأخير ليكرّم رفات شفيعه، وقعت العصا المثبتة إلى الحائط. تكرّرت العجيبة في اليوم التالي، فتبددت كلّ الشكوك وعرف الرّهبان يقينًا أنّ هذا هو من تنبأ عنه القدّيس سابا المتقدّس قبل رقاده. بهذه الطريقة ٱنتقلت أيقونة والدة الإله ذات الثلاثة الأيدى وعصا القدّيس سابا إلى دير خيلاندار في جبل آثوس. وما زالت أيقونة والدة الإله العجائبية Trichiroussa في الدّير إلى اليوم. أمّا العصا العاجيّة السوداء الّتي للقدّيس سابا المتقدّس فقد وُضعت في النّاحية الشمالية لكنيسة ”التّجلي“ الّتي في القلاية المعروفة بٱسم العصا ”باتيريتسا“ في كارييس، عاصمة الجبل المقدّس، والتابعة لدير خيلاندار.

القدّيس سابا الصّربيّ (يُعيّد له في 14 كانون الثاني)