دينيّة
13 تموز 2017, 06:00

عاصرت يوحنّا بولس الثّاني.. فهل تُشاركه القداسة؟

ميريام الزيناتي
حوّلت مهنتها إلى رسالة داوت من خلالها آلاف المحتاجين، طبّبت جراحهم وشفت أوجاعهم لتصبح مكرّمة وها هي اليوم تنتظر موعد تطويبها، هي هانا كرزنوسكا الممرّضة البولندية الّتي أكملت رسالتها بالرّغم من إصابتها بمرض السّرطان.

 

وُلدت هانا في كنف عائلة تقيّة علّمتها محبّة الفقراء وضرورة الإعتناء بهم، عشقت مهنة التّمريض فاتّخذتها رسالة لحياتها. بدأت هانا مسيرة التّعليم في جامعة للتمريض في وارسو، وأنشأت مجلّة طبيّة شهريّة نقلت من خلالها تجربتها في عالم الطّبّ، هذا وأسًّست الرّابطة الكاثوليكيّة للممرّضات البولنديّات.

وما إن اندلعت الحرب العالميّة الثّانية حتى انصرفت هانا لخدمة جرحى  المعارك، وتقديم المساعدات للفقراء والمحتاجين، انضمّت إلى الصّليب الأحمر وافتتحت دار شفاء.

لم تتوقّف هانا عن تأدية رسالتها بالرّغم من إغلاق معهد الطّبّ، بل تابعت مسيرتها في خدمة الفقراء، مقدّمة العون للمحتاجين والمتألّمين في رعيّتها.

عانت هانا من مرض السّرطان لأكثر من سبع سنوات قبل أن تُفارق الحياة، أحيا مراسم جنازتها البابا يوحنّا بولس الثّاني الّذي كان ما يزال أسقفًا، وعام 2015 أعلنها البابا فرنسيس مكرّمة، بانتظار رفعها طوباويّة خلال العام المنصرم. فلنخطو على خطى هذه الممرّضة علّنا نجعل من مهنتنا طريقًا تقودنا نحو القداسة.