صرخت إلى الرّبّ الذي اعتبرته ظالمًا: "ساعدني".. فخلُصت!
عالم دفع بابنة الـ18 عامًا إلى أن تصبح أمًّا لطفلة لم تُجِد الاعتناء بها لما تخلّل أمومتها من اعتقالات أدّت إلى دخولها السّجن.
قد تكون فانتشيا ضحيّة والدَيها اللذين لم يغدقا الحبّ الكافي على ابنتهما، والدان شتّتا الابنة ودفعا بها صوب ملء فراغ اليأس بالمخدّرات والممارسات الجنسيّة.
قد خسرت فانتشيا محبّة الأبوين لكنّها لم تخسر محبّة الآب، فهي التي لم تستند يومًا إلى عَون الله لعدم حبّها له باعتباره ظالمًا، سرعان ما اتّخذت قرار اللّجوء إليه صارخة: "يا ربّ، إذا ساعدتني، سأنفّذ كلّ ما تريد!"
وفي تلك اللّحظة، ارتدّت فانتشيا إلى الإيمان. باتت تطالع الإنجيل يوميًّا لتقرّر دخول مركز تأهيل تعلّمت مع المربّين فيه العطاء المجّاني والمحبّة المتبادَلة فخرجت منه إنسانًا جديدًا.
وها هي اليوم تبشّر بالمسيح في الشّوارع وتساعد المراهقين التّائهين ناقلة إليهم شهادة حياتها واختبارها مع المسيح.
تَغيُّر فانتشيا لم يتوقّف إلى هذا الحدّ، بل الرّغبة في التّجدّد دفعتها إلى أن تُكمل دروسها الجامعيّة وتغمر ابنتها بالاهتمام والحبّ العظيمين.
فانتشيا سلّمت حياتها للمسيح الذي خلّصها وغمرها بالإيمان والرّجاء اللذين ما حلُمَت بهما يومًا، وأنتَ أيّها التّائه المتأرجح بين الخطيئة والبِرّ، ألم يحن الوقت لتلجأ إلى الرّبّ الإله المخلِّص؟