دينيّة
14 حزيران 2017, 13:00

شهيد جديد على عرش التّطويب...

ميريام الزيناتي
مطران شجاع، وقف مبشّرًا في وجه أكثر الأنظمة اضطهادًا للمسيحيّين، تحدّى الظّلم بصلاته بالرّغم من التّهديدات كافة، وها هو اليوم يتربّع على عرش التّطويب.

ولد تيوفيلس ماتوليونس في ليتوانيا، ترعرع في كنف عائلة متواضعة ومتديّنة، فنشأ على حبّ المسيح ودافع عن تعاليمه.

عام 1900، اختار ماتوليوس الكهنوت مسيرة لحياته، فأخذ يبشّر بالمسيح وسط نظام سوفياتيّ متشدّد، ما عرّضه لتهديدات واضطهادات عدّة.

تحدّى المطران ماتوليوس محاولات القمع وأكمل مسيرته، وفي عام 1909، لم يتردّد في إعطاء سرّ العماد لصبيّ من عائلة سوفياتيّة، فاعتقل.

وما إن خرج من معتقله حتّى أشعل اضطهاد الكنائس ثورة في قلبه، فراح يبشّر بيسوع محاولًا ردع يد الإرهاب عن كنائسه، ليعتقل مجدّدًا عام 1923، وبعدها عام 1929.

وبعد خروجه من السّجن، سافر المطران ماتوليوس إلى روما حيث التقى البابا بيوس الحادي عشر ليتفاجأ بجثوّ الأخير أمامه طالبًا بركته.

بقي المطران الشّجاع مضطهدًا حتّى آخر أعوامه، إلّا أنّه لم يأبه يومًا لأي تهديد، بل أكمل رسالته إلى أن فارق الحياة عام 1962، ليعلن شهيدًا في 16 كانون الأوّل/ ديسمبر 2016 على عهد البابا فرنسيس الّذي سيعلنه طوباويًّا في الـ 25 من حزيران/ يونيو الجاري؛ فلنكثّف صلواتنا لتفتح السّماء أبوابها فنستحقّ بركة آلاف القدّيسين.