دينيّة
14 آذار 2017, 07:50

شهرة، غموض، إدمان.. فخلاص!

ماريلين صليبي
الشّهرة أَسَرَته، المال حجب بصره، الإدمان حطّمه، هو أليس كوبر، نجم روك عالميّ حمله الفنّ الغامض في السّبعينات إلى ضياع وفراغ شديدين.إلّا أنّ حياته اليوم، وبعد أن دخل المسيح تفاصيلها، باتت تشرق إيمانًا محوِّلة مسارها المُهلِك إلى طريق التّوق إلى السّماوات.

 

بكلمات مليئة بالأمل وابتسامة تعكس نور المسيح، أخبر كوبر موقع www.infochretienne.com بأنّه عندما وصل إلى القمّة الفنّيّة حيث الجاه والسّيّارات والبيوت الفخمة، ظنّ أنّه وجد الرّاحة الشّافية؛ ليكتشف بعدها أنّ لا قيمة للمادّيّات، فالحاجة إلى الكمال لا تشبعها سوى محبّة المسيح التي لمسها أخيرًا.

لم يكتفِ كوبر بالذّروة والشّهرة، بل رافق مسيرته الفنّيّة بالإدمان على الكحول، إدمان كان مرافقًا غير وفيّ له إذ غدر بصحّته وبأخلاقه وبنفسيّته.

إلّا أنّ المسيح رفع كوبر من الهاوية، فبدون سبب أو إنذار قرّر كوبر التّخلّص من إدمانه المهلِك بطريقة أدهشت الأطبّاء الذين وصفوها بالأعجوبة.

فالعلاج كان مصبوغًا بريشة الإيمان والإرادة الإلهيّة، إذ صنّف كوبر نفسه بالمدمن المتعافي لا المدمن المتعالِج؛ فهو لم ولن يلجأ إلى الكحول، ولو في أصعب الظّروف، بل إلى المسيح الذي شفاه وحماه.

لم يقتصر الشّفاء على الابتعاد عن الكحول فقط، بل توّج كوبر هذا التّحوّل بمشاركته المستمرّة في القدّاس الإلهيّ.

"أنا إنسان مختلف اليوم، متجدّد من الدّاخل ومن الخارج. لم أتخلَّ عن الغناء، لأنّه شغفي، بل صحّحتُ مسيرتي وصرتُ دقيقًا في كتابة كلمات الأغاني التي باتت تحمل رسائل تعكس إيماني".. هكذا يعيش كوبر اليوم، هو الذي عرف أنّ الله وضعه في هذه التّجربة لهدف معيّن وتدبير خلاصيّ، بات يستغلّ فنّه للخير والتّبشير وإرضاء الله.